الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب ...التأسيس للمستقبل

شمخي جبر

2016 / 1 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الشباب ...التأسيس للمستقبل
شمخي جبر
الامة بشبابها وبأجيالها الصاعدة ،فهم مستقبلها ، وحين نقول الشباب فكأننا نقول المجتمع كله ،بل روحه ومستقبله وامله.اذ تكتسب الامم مكانتها من حجم الطاقة الفاعلة فيها (الشباب) اللذين يعتمد عليهم بوصفهم أهم اسباب النهوض والبناء .
وفي مجتمعات فتية كالمجتمع العراقي الذي يتكون معظم سكانه من الشباب ، مجتمع كهذا يمتلك الحاضر والمستقبل ، ويراهن على ماتحت يديه من ثروة بشرية هائلة ،كما ونوعا.من هنا لابد ان تلقى هذه الشريحة المهمة من قادة المجتمع وصناع القرار فيه كل الاهتمام.
واذا كان النظام السابق قد اهتم بهذه الشريحة وبشكل جاد ، فأنه كان يهدف الى تغذية ماكنته العسكرية وتلبية حاجة مؤسسته العسكرية ،فحول الشباب الى حطب سريع الاشتعال في حروبه الكثيرة.
والظروف التي عانى منها العراق لزمن طويل، وبخاصة الحروب و وانعكاساتها ونتئجها كانت لها آثارها السلبية على التكوين النفسي والسلوكي لمعظم الشباب العراقي ،فضلا عن الحصار وماخلفه من انهيار قيمي واثار نفسية واجتماعية ،الهجرة والتشرد داخل الوطن وخارجه .
يعاني الواقع العراقي من مشاكل كثيرة ،لعل اهمها تردي الخدمات ( الصحية ، التربوية، التعليمية ،، ازمة السكن ، الاخرى)الاوضاع الاقتصادية السيئة.. مع ارتفاع الاسعار ووجود حاجات غير مشبعة.تفشي اعمال العنف والارهاب والجريمة المنظمة،البطالة ،كل هذه مشاكل تلقي بظلالها على الواقع الشبابي.
ولو تفحصنا المشاكل اعلاه لوجدناها في معظمها تلقي بظلالها وانعكاساتها على الشباب اكثر من غيرهم من الشرائح الاخرى، فهم اوالمتأثرين بها .
فتردي الخدمات يمكن ان يكون له له اثاره الكبيرة على حياة كل الناس ، ولكن على الشباب اكثر من غيرهم.
هناك من يقول ان العامل الاقتصادي اهم العوامل المؤثرة على الشباب ومنه تنطلق مشاكلهم، وتلك نظرة احادية الجانب مع كونها ذات اهمية كبيرة،فيما ينظر اخرون ان العنف والارهاب هو اساس المشكلة ولبها وهو المؤثر الاول والاخير على كل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية .
لكن بعض الباحثين يرى ان البطالة توفر مجنديين لممارسة العنف والارهاب ،فالشباب في ظل مثل هذه الظروف يصبح صيدا سهلا لممارسي العنف ودعاته، البطالة ، وخاصة بين الشباب .
فالبطالة يمكن أن تغذي حالة عدم الاستقرار وذلك ضمن سياق انضمام اوتجنيد هؤلاء الشباب من قبل الجماعات المسلحة، اذ اصبحت حاضنة لأعمال العنف والجريمة المنظمة.
البطالة بين فئة الشباب يمكن أن تؤدي لزيادة وتيرة العنف و تعاطي المخدرات والجريمة.فالمشكلة تكمن في أن الشباب عندما لا يجدون فرصة عمل فإنهم يصبحون عالة على عوائلهم ومجتمعهم.
واذا كان هناك ثمة مشروع للنهوض بالشباب ،فأن مشروع كهذا يعد مشروع النهوض للحاضر وتأسيس للمستقبل.
ولايمكن القيام به الا من خلال برنامج حكومي يبدأ من اصدار تشريعات تهتم بالشباب وتوفر الحياة الكريمة وتفتح لهم الافاق المستقبلية.
كذلك تتحمل منظمات المجتمع المدني مسؤولية كبرى في تنفيذ هذا المشروع بوصفها مصنعا للقيادات ، فضلا عن دورها الكبير في مجال التنمية البشرية. ولايكتمل المشروع الا من خلال اعلام هادف يعبء الشباب ويوجه طاقاتهم الخلاقة بأتجاه البناء والاعمار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة