الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د. هدى النعيمي مدير مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيجية .. ومشروع الخلاص.

احمد محمد الدراجي

2016 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بالرغم من المحاولات الرجعية التي تسعى لتحجيم بل طمس دور المرأة في بناء المجتمع، وإبعادها عن الحضور الفعال في ميادين النهوض والتطور والإبداع...، إلا إن التاريخ البشري اثبت حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها، وهي أن للمرأة دوراً كبيرا وأساسياً في المنظومة التربوية والثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وكان لها حضورا مميزا، بل قد يكون نادرا في نصرة قضايا المجتمع والوقوف مع الحركات الإصلاحية التي تدعوا إلى تجسيد وتحقيق القيم والمُثل الإنسانية، ونصرة الشعوب المظلومة، ولا نبالغ بالقول أن ثمة نساء وقفت في ساحة الصراع بين الخير والشر، في حين تخلف الكثير من الرجال.
الدكتورة هدى النعيمي مديرة مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيجية استنشقت عبق نساء خلَّدها التاريخ، وأبحرت في سفر سيرتهن الوضاءة، لتستلهم منها مواقف كتبها التاريخ بأحرف من نور، فتترجمها إلى سلوك ومواقف في مسيرتها، فكان لها موقف تجلت فيه عبقرية المرأة في قول الحقيقة، بعد أن جمعتها الثوابت والمثل الإنسانية بشخصية نصبت لها العداء قوى الشر والظلام وأعداء السلام، كانت حرةً أبيةً في فكرها وقراءتها وتشخيصها، قفزت على كل ألوان التنوع والاختلاف التي لا يخلوا منها أي مجتمع، وقع نظرها على "مشروع الخلاص" وطرق سمعها حلول ومبادرات المرجع العراقي الصرخي الذي وجدت فيه القلب الذي يحتوي كل العراقيين دون تمييز ويعيش معاناتهم خصوصا إخوتنا أهل السنة الذين يتعرضون للقمع والتهميش والنزوح والتهجير...، وجدت الصرخي عابراً للطائفية، فقرأت مشروعه بعين الموضوعية والاعتدال، فرأت فيه خارطة طريق وحلول عملية للخروج من ظلامية الطائفية السياسية، التي ذبحت ثقافة المواطنة وغيبت الأمن والأمان، وأشعلت فتيل الصراعات والنزاعات، وأفقدت الحصانة من التأثيرات والضغوط والميول، وغياب سلطة القانون وسيطرت المليشيات، وتفشي لغة التطرف والعنف ....
مشروع الخلاص في قراءة د. هدي النعيمي يمثل المُنقذ من كل الإفرازات السرطانية والتداعيات المهلكة والنتائج الكارثية، التي ولدتها الطائفية المقيتة، حيث وصفته بــ: (( "مشروع خلاص" الذي أعلن المرجع العربي محمود الحسني اعزه الله الصرخي، يعد خارطة طريق وحلول عملية للخروج من قتامة الطائفية السياسية، والتي أدت إلى انهيار فكرة المواطنة الواحدة، وغياب الأمن الجماعي والفردي، بسبب احتدام الصراع والانقسام، وفقدان المناعة تجاه الضغوط الخارجية والداخلية، وانحسار الشعور بالأمن والحماية عن الأفراد على جميع المستويات، وتراجع حكم القانون ما أفسح مجالا للمليشيات التي تشكلت تحت عين الدولة وفي ظل رعايتها، لتدير سياسة تدور على احتكار العنف المُسيَّس يدفع أثمانها شعب العراق.)).
نعم هكذا هم الأحرار ودعاة الفكر والسلام والتعايش السلمي تجعهم القيم والمثل الإنسانية العليا ونصرة الشعوب، وإنْ باعدت بينهم المسافات والظروف القهرية التي تمنع اللقاء الشخصي، وتنوعت انتماءاتهم وإيديولوجياتهم، لقد نطقت الضرورة الملحة والعقل والمنطق، وحكا الواقع المأساوي المعاش على لسان د.هدي النعيمي، وغيرها من الأحرار، نطق بان مشروع الخلاص هو الحل الأمثل، ومسؤوليته تحقيقه وتطبيقه تقع على عاتق الشرفاء الوطنيين بكل انتماءاتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا