الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسم الثالث من مقال: ماذا يجب ان بنتظر الشعب العراقي بعد الانتصار على الارهاب ؟

عبد الزهرة العيفاري

2016 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية




مـاذا يجب ان ينتظرالشعب العراقي بعد الانتصار على الارهـاب (3)
د. عبد الزهرة العيفاري
لاحت مع اعياد الميلاد الميمون تباشير الانتصارات على العدو الداعشي اللئيم . وقد شارفت عمليات تحريرأرض الانبار على النصرالكامل وبدأ النازحون من اهالي المحافظة يعودون الى بيوتهم بعد غياب طويل كانوا مضطرين على العيش في الخيام رهن ظروف معيشية قاسية في هذا الشتاء القارص .
وسيبدأ جيشنا الباسل بالتوجه نحو الموصل الجريحة لتحريرها بعد ان سقطت بايدي الارهابيين بفعل شلة جبانة متآمرة غدرت بخسة واستخذاء لأهوائهم الشريرة التي تتطابق وبرنامج البعث الخائن الذي وضعت بنوده كما صرح بها الجلاد صدام علنا امام الجماهير المحتشدة ذات يوم بالملعب الرياضي في بغداد انه متقيد بسياسة حزبه اذاما تعرض الى الازالة فلن يبقي في البلاد حجر على حجر وارض بلا بشر !!! وهكذا الخطة نفسها بالنسبة للبعث السوري ( وهي في الواقع خطة عفلق منذ تأسيس حزبه عام 1947 لاستقبال تأسيس اسرائيل 1948 )وقد لاحظنا بالعين المجردة المدن السورية الان . ولكن جيشنا ومرجعيتنا استطاعا حماية العراق واية بــقعة جغرافية عراقية كلها . حيث كانت معرضة للدمار على ايدي الــبــعــث ( ومعه داعش ) .وعلى هذا الواقع حبكت المؤامرة عند هجوم قطعان داعش من بوابة الموصل وحدث ما حدث بمساعدة البعث حين استسلم الجبناء لاعداء الوطن وسلموا مصير الشعب في نينوى للارهاب وكانت حاضناته من البعث موجودة في قلب الموصل . وقد كان الوهابيون مستعدين لبذل الاموال الطائلة . والغريب ان بزغت للتو حاضنات جديـدة غير متوقعـة وهي تحتل فنادق اربيل على الاراضي العراقية وحاضنات اخرى في عمان والخليج !! اما الاسلحة والمعدات العسكرية فقد هربت كلها لمواقع جبلية معروفة !!!؟؟ والمؤلم ان المقايضات التي افرزت السكوت عن هذه الجريمة فهي سائدة حتى اليوم . ولم يبق لنا الا هذا الجيش العظيم وقوى الحشد الشعبي وبطولاته لينقذوا بلادنا من اولئك الذين مستعدين للبيع والشراء بارض الوطن ..... نعم هذا جانب من امجاد جيشنا الذي اعمى الاعداء بكافة الوانهم واظلافهم وقد شرفـتـنا ايضا مرجعيتنا الدينية بقراراتها . ولا ننسى المكسب الوطني العظيم وهو المتمثل بتلاقي ابناء العراق بكل اديانهم وطبقاتهم الاجتماعية وهـم في ساحات القتال وكان هذا هو الدرس المقدس الذي جعل ابناء الوطن يعترف احـدهم بالاخر وبانهم بالرغم من اختلاف عباداتهم برهنوا ان لهم فريضة سماوية مقدسة توحدهـم ايضا وهي الوطنية العراقية . نعم ان الوطنية العراقية ملكنا وشرفنا وفريضتنا جميعا .
الا ان الحكومة مطالبة بالالتفات الى منظومة البنك المركزي المستمرة في سياستها الغريبة التي بدأتها منذ وزارة السيد باقر صولاغ (كوزير للمالية ) وهي سياسة نهب العملة الصعبة عن طريق المزاد العلني وقد كتبنا عن ذلك مرات . وتبعا لهذه السياسة يكون المنتفعـون هم تجار المضاربات في سوق العملة والموظفون الكبار واصحاب الرواتب الضخمة عندما يشترون الدولارات عند كل راتب . ثم ان بيع الدولارخلق طبقة جديدة الصيارفة وهم يؤلفون قوة جديدة من المساهمين بالفرهود ( رسميا ) عن طريق الفرق بين سعر المزاد وسعر البيع في السوق وهذه سياسة مكشوفة باعتبارها تسرب الاموال بالمليارات للصيارفة على حساب اربا ح البنك المركزي . والاغرب من كل ذلك ان المزاد يفتح الباب واسعا ليدخل الى البنك المركزي بصورة علنية (( تـنـظـيـم داعـش )) بكل مواصفاته الارهابية . حيث يقوم بجباية النقود العراقية من التجار وغيرهم ثم يدخل المزاد !!! ويشتري الدولار بحرية . ويقال ان (مافية مــا ) ومسؤولون عن المزاد ، الكل يعلمون ان هذه الاشياء كلها تساهم في افراغ البنك من النقود الاحتياطية كما يعلمون بزيارة داعش يوميا ثم يغضون الطرف ليستفيدوا هم من هذا الفرهود العلني ؟ والحكومة لا تريد ان تسمع اصوات الناس وحتى تتجاهل اصحاب الاختصاص .
والنتيجة ان الافلاس اغرق البلاد ... وهذه الحالة باتت معروفة . ولدينا طريق واحد لاصلاح الامر اذا كانت الحكومة مستعدة لاصلاح هذا الامر وهو التوجه الى الشعب لتأييد الحكومة بالخطوات التالية : 1 ــ غلق المزاد بالدولار حالا للانتهاء من هذه المهزلة المكشوفة 2 ــ تحويل بيع الدولار الى البنوك الحكومية ثم البيع للسكان للاغراض الضرورية للحياة ( كالمرض والعلاج بالخارج او السفر ..و.. وليس للادخار ثم الاحتفاظ بالدولاربالبيوت او بالحسابات بالخارج . 3ـــ التوجه للشعب ليساهم في انقاذ دولته حاله حال ابنائنا العسكريين والحشد الشعبي الذين لم يبخلوا بانفسهم ودمائهم . ونقصد التوجه للشعب في اقراض الدولة بواسطة سندات قرض ولتكن بالفائدة المقررة عالميا 4ــ الاعلان عن مساهمة اصحاب الرواتب الكبيرة للتنازل من جزء من رواتبهم للجيش العراقي وهو يدافع عن الوطن في جبهات القتال . 5 ــ تنظيم رقابة ( كنترول ) غلى البذخ العجيب في مصروفات الهيئات الدبلوماسية. فهي مصروفات غير معقولة بينما وزارة الخارجية قد لا تعلم بذلك . 6 ــ منع استيراد السلع التي يمكن انتاجها في العراق او على الاقل تقليلها . 7ــ جباية الجمارك من الحدود كلها بما فيها الحدود الشمالية . اي منع تهريب البضائع من ميناء البصرة الى الحدود الفيدرالية وادخالها للبلاد للتخلص من الرسوم 8ــ الاسراع في استرجاع الاموال المهربة بواسطة الانتربول . -----------------------------------------
هذا وسنقدم في القسم الرابع ( القادم) بعض التفاصيل لخطط المحافظات . |||عبد الزهرة العيفاري . بروفيسور في التخطيط الا قتصلدي للبلدان النامية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ