الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون -التحسيس- ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2016 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


قانون "التحسيس" ..!!
ما أن مضت عشر دقائق، حتى حضرت ثلاث سيارات شرطة وعشرة من ألشرطيين ،يرافقهم عدد من افراد شرطة المدينة الى مكان جلوس ثلاثة من الشبان اليهود الأثيوبيين وبدأت بإستجوابهم ... من أين أنتم ؟ وهل تحملون بطاقات هوية ؟ هل تحملون اسلحة ؟ ماذا تفعلون هنا ؟ والكثير من الأسئلة ، التي انتهت بتفتيش اجسادهم ، ووجوههم نحو الحائط مع المباعدة ما بين الرِجلين ..
هذا مشهد حقيقي من فيلم، صورته الصحافية "جال جباي" (تُنطقُ الجيم جيماً مصرية )،حول "تذويت" العنصرية في المجتمع الاسرائيلي .. وقامت بمرافقة هؤلاء الشباب (وأحدهم يقدم رسالة الماجستير ) الى حي تل أبيبي راقٍ..(أبيض)، بحجة التنزه هناك !!
حاولت من خلال الفيلم إلقاء الضوء على ظاهرة العنصرية تجاه المجموعات السكانية التي "يختلف" لون بشرتها عن الأبيض .. وهي العرب ، الشرقيين الذين يبدون كعرب واليهود الاثيوبيين ، ناهيك عن العمالة المهاجرة ..
ويجيءُ هذا التقرير على خلفية طرح قانون يُبيحُ للشرطة إجراء تفتيش على كل من تشتبه به .. مجرد اشتباه بأنه يشكل خطرا ما !! وقد عُرف هذا القانون بإسمه الشعبي (قانون التحسيس ) ..!!
نعم القانون يشترط "موافقة " الذي يتم "تحسيسه" على التفتيش الجسدي ، لكن الصحافية تقول ، بأن هذا الاشتراط هو شكلي فقط ،فاذا اعترض احدهم على "تحسيسه" ، فقد يتهمه الشرطي بتهمة عرقلة عمل "موظف جمهور " ، مما يؤدي الى اتخاذ اجراءات أقسى من مجرد التفتيش ..!!
والمشتبه به المُباشر وحسب قول الصحافية ، هو المختلف والمغاير طبعاً ..
لذا تعتقد جال جباي ،بأن هذا القانون، ورغم مسوغاته الأمنية ،إلا أنه موجه نحو ذوي البشرة السمراء على كافة طيفها من الاسمر حتى الأسود ..!!
وللتدليل لم تشفع للشباب اليهود الاثيوبيين ،بطاقة هوياتهم وانتمائهم لليهودية ،لا ولا خدمتهم في الجيش أو دراستهم الأكاديمية التي تثبتُ كلها بأنهم مواطنون صالحون وليسوا زعرانا ، لم تشفع لهم حينما "قرروا" التجول في ساعات المساء في حي لا ينتمون له ،بناء على لون بشرتهم ..!!
تستنتج الصحافية ،بل وكانت هذه فرضية فيلمها ، بأن العنصرية قد تم تذويتها في المجتمع الاسرائيلي ، لذا يتم التعامل معها ببساطة وتسطيح ويتم التبرير لها ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 1 / 18 - 10:17 )
محبــــــــــــــــــــــــــــــة و ســــــــــــــــــــــــــــــــلام
انه الخوف يا عزيزي...الخوف على الشخص و منه والخوف على العامة
و هذا يدفع الى ما لا يُحمد ...فهؤلاء سيتذكرون هذه المواقف رغم انها قد تكون في صالحهم في المستقبل
يبدو ان هناك اخرين من دول افريقية يعملون في اسرائيل و ربما من غير اليهود و هنا الخوف ليكونوا تحت تأثير الاغراء او التعصب الديني او غيره
المهم هو قلق رسمي سيتحول الى قلق عام...تحذر منه الدول و اكيد تحذر منه اسرائيل
دمتم بتمام العافية


2 - الخوف واشياء اخرى
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 1 / 18 - 15:41 )
تحياتي عزيزي عبد الرضا الغالي
انه الخوف بالتأكيد !!من المختلف
مودتي

اخر الافلام

.. ما أبرز رهانات الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسي


.. كلمة رئيس حزب -فرنسا الأبية- جان لوك ميلنشون عقب صدور نتائج




.. بسبب التنقيب عن الآثار.. مقتل طفل بجريمة مروعة في مصر


.. بالمسيرات الانقضاضية.. حزب الله يستهدف إسرائيل.. والغرب يحذر




.. حزب الله.. القدرات العسكرية | #التاسعة