الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق و لعنة العمالة الابدية !!

عبدالسلام سامي محمد

2016 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


هنالك ظاهرة لا يعرفها الكثيرين ،، ظاهرة العمالة و الارتزاق للأجانب أو للأجنبي ،، بل و بالأحرى ظاهرة عمالة العراقيين بالتحديد سواءا على مستوى ألأفراد أو الجماعات ،، او على مستوى ألأحزاب و الانظمة و القادة و الحكومات لدول الجوار أو لغيرهم ،، فمنذ القدم سمعنا و لهذا اليوم نرى و نسمع أن العراقيين يحبون الارتزاق و يعشقون العمالة للغير كثيرا على حساب مصالح شعبهم و على حساب مصلحة وطنهم ،، و منذ القدم سمعنا و لحد الآن نسمع و نرى ايضا أن العراقي و ان الاحزاب العراقية و القادة السياسيين العراقيين كانوا و لا زالوا و سيظلوا يربطهم مع الغير و خاصة مع الدول و الاحزاب و الانظمة الاقليمية و الحكومات الرجعية العنصرية المشبوهة في العالم و التي تكن الحقد الدفين و الكراهية الكبيرة للعراق و للشعب العراقي علاقات ودية جدا تفوق مستوى كل العلاقات التي تربطهم مع بعضهم البعض أكثر بكثير ،، فمنهم من يريد هدم شعبه و بلده لصالح السعودية او إيران ،، و منهم يعمل كل ما في وسعه لصالح الأردن و جيبوتي و جزر الوقواق و فلسطين على حساب مصلحة وطنه المدمر و على حساب مصلحة شعبه المعدوم المنكوب ،، و غيره يسعى بكل طاقاته أن يهدي كل ثروات العراق و العراقيين إلى تركيا الفاشية الطورانية أو الى جمهورية فئران الإسلامية على حساب البلد الاصلي المحطم المنهار و على حساب الشعب الجاهل المنافق الجوعان ،، و هكذا و دواليك ،، كما سمعنا و رأينا ايضا ان كل حاكم جديد او حزب جديد عندما كان يأتي عن طريق الانقلابات العسكرية و يستلم كرسي السلطة في العراق ،، كان يقوم في نفس اللحظة بتخوين الحكام و الناس الاخرين الذين سبقوه أو سبقوهم في الحكم ،، و كان المسؤول أو الحاكم الجديد يسارع دائما نحو أصدار مرسوم جمهوري دموي و عنيف و شديد اللهجة و سريع إلى الحاكم القديم و جماعته و الى منافسيه و معارضيه ليقوم على أساسه بتصفية الحسابات القديمة مع النظام الراحل و مع أعداءه و منافسيه المعارضين لتوجهاته و ذلك لشرعنة و تقنين قتلهم و ذبحهم و زجهم جميعا في السجون و المعتقلات بغية تصفيتهم و القضاء عليهم جميعا و بأسرع وقت ممكن ،، و كل ذلك تحت الحجة و الذريعة الحاضرة و الدائمية و المعروفة للجميع ألا و هي ذريعة العمالة لدول الجوار و حجة الأرتزاق لصالح الغير أو لصالح كل من امريكا و اسرائيل و تحت غطاء الخيانة العظمى للوطن و مصالح الشعب !! ،، و بعد رحيل فرعون العراق هدام و نظامه الفاشي إلى مزبلة التاريخ تنفسنا الصعداء لأول مرة في التاريخ ،، و قلنا أن الشعب العراقي سينتخب هذه المرة و بكل حرية احزابه اللاوطنية التي تعبر عن مصالحه الشخصية و عن طموحاته الوطنية !! و فكرنا حينها ايضا باننا سنتخلص هذه المرة و لأول مرة في التاريخ ايضا من لعنة العمالة و الخيانة و التآمر التي تلحقنا دائما و في كل زمان و مكان ،، و تخيلنا هذه المرة ايضا بأن الشعب العراقي و أحزابه القرقوشية ستكون قادرة و لأول مرة في التاريخ على فتح صفحة جديدة و خالية من العنجهية و العنف و الدمار و من الخيانة الوطنية و العمالة و الأرتزاق للغير و لصالح دول الجوار ،، لكننا لم نكن نعلم في الحقيقة و الواقع ان محل رحيل هدام واحد ،، و محل رحيل نظام بعثي عميل و مجرم و خبيث واحد ،، ستظهر و ستحل و بسرعة البرق على الساحة السياسية العراقية أكثر من 300 احزاب عميلة و خبيثة و فاسدة آخرى و بكل سرعة ،، بحيث يصبح العراق بعد ذلك بلدا ستتنافس عليه كل تلك الأحزاب المافيوية المذكورة معا في مجال السرقة و النهب و الفساد و الاحتيال ،، و على صعيد القتل و الإجرام و الدمار و الانهيار لصالح العمالة للعالم و لكل دول الجوار !! و الان و من خلال ما ذكرت توضح لنا و للجميع بأن العراق و بان القسم الاكبر من الشعب العراقي و بأن معظم الاحزاب العراقية و جميع الحكام و القادة السياسيين المافيويين في العراق لا يستطيعون إدارة شؤونهم بحكمة و عقلانية كالغير و بأنفسهم و بأي شكل من الأشكال ،، كما أثبتت التجارب بأن القادة السياسيين في العراق لا يعرفون أي شيء من السياسة و لا يمتلكون ذرة واحدة من الوطنية و لا ذرة واحدة من الشعور بالمسؤولية الوطنية و الانسانية و الاخلاقية ،، كما تأكد لي بأن اكثريتهم يحملون جينات العمالة و الخيانة و الأرتزاق السامة في عقولهم الخاوية و في أجسادهم القذرة ،، و تبين لي ايضا و في نفس الوقت أن الاكثرية منهم تفضل دائما و أكثر بكثير مصالح الغير على المصلحة الوطنية و على مصالح شعبهم المبتلي بالجهل و التخلف و العمالة و الارتزاق ،، و اخيرا و ليس آخرا توصلت إلى قناعة تامة إلى أن جميع الدول الإقليمية و جميع دول العالم و جميع شعوبها و أحزابها و قادتها تعمل لصالحها و لصالح شعوبها و لصالح مصالحها الوطنية العليا سوى العراق و مستثنيا منهم العراقيين !! .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف