الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أصبح الارهاب لغة عالميه؟؟؟

علي الشمري

2016 / 1 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


هل أصبح الارهاب لغة عالميه؟؟؟

الارهاب لا دين له,الارهاب لا وطن له,الارهاب لا يعترف بالاديان والاقليات والمذاهب والقوميات ,الارهاب لا يعترف بالجغرافيا ولا التاريخ ,الارهاب أصبح عابر للقارات والدول ,الارهاب لا يمكن القضاء عليه بالالة العسكريه فقط,الارهاب أختص بالدرجة الاولى بالاسلام السياسي,مبررين الارهاب الاخر بأنه نتيجة لردة فعل معاكسه ,
دول محور الشر ,والدول المارقة ,والدول الداعمة للارهاب ,والنظم الخارجة عن الشرعية من يسميها وعلى أي أعتبار ومقياس ومن يمولها ويدعمها ؟؟لا احد يعرف ويبقى من الاسرار التي لا يعلمها الا الراسخون بالعلم .
هذه المصطلحات وغيرها الكثير أصبحت تتردد على أسمعانا ممن يسمون أنفسهم بالعالم المتحضر والشعوب التي أكتوت بناره يسمونا بشعوب العالم الثالث ,متناسين عن عمد أو غباء أن من صنع الارهاب وموله وجعله وسيلة تنفيذ لمخططاتهم الشريرة هم من يسمون أنفسهم بالعالم المتحضر .وهم من شاعلي الحرائق بحجة نشر الديمقراطية لتدمير ما بنته تلك الدول لعقود كي تقوم شركاتهم الاحتكارية في أعادة بناء تلك الدول .ولنا في الكثير من الدول العربية خير مثال على ذلك.
أن أية دولة تريد النهوض بشعبها وأقتصادها وأستغلال ثرواتها الطبيعية بعيدا عن سلطة الشركات الاحنكارية تسمى دولة مارقه,
والدولة التي تبني قوتها العسكرية للدفاع عن حدودهاوسيادة أراضيها وحماية شعبها وترفض الهيمنة الاجنبية تسمى من دول محور الشر ,
أما الدولة التي تحاول ان تختار نظامها السياسي ومن يمثل شعبها دون أملاءات خارجية فيسمى نظامها خارج على الشرعيه.
أما الدولة التي تصنف على أساس انها دول داعمة للارهاب فعلى ما يبدوا أنها من أكثر الدول معرفة وقراءة لما بين السطور لسياسات الدول التي تسمى نفسها بالعالم المتحضر ,أنها ترفض سياسة الاحتواء المزدوجة التي يحاول العالم المتحضر ترويض تلك الدولة ,فسياسة فرض الحصار بأنواعه ومحاولة زرع الارهاب فيها لتقويض نظامها وأستبداله بنظام مساير لرغاباتهم,فربما سيواجه بردة فعل معاكسة يتمثل بخلق عدة بؤر توتر بالعالم تهدد مصالح تلك الدول للحد من مساعيها في الهيمنة ,كونها أدركت ان اللغة الوحيدة التي تفهمها وتجيد التعامل معها ممن تسمى دول العالم المتحضر هي لغة القوة والعنف,
فالارهاب يضرب وبكل بقوة ومنذ عقود دول عالمنا الثالث وأمام أبصار تلك الدول وهي لا تحرك ساكنا للحد منه ,بل راحت الى تمويله وتقديم كافة أنواع الدعم اللوجستي له وأستخدامه كأحد الوسائل لتنفيذ مخططاتها العدوانية,وأستخدمته في فترة الحرب البادرة كوسيلة ضغط غير مكترثة لكثرة الضحايا من المدنيين المسالمين كناتج عرضي لذلك الارهاب الاعمى,
وبعد أن أكتوت شعوب تلك الدول الراعية للارهاب بنيران الارهاب ووصل الى أراضيها راحت تفكر جديا في السبل الكفيلة بالحد منه والقضاء عليه .
اليوم يشهد العالم ركودا أقتصاديا لا مثل له نتيجة أستمرار أنخفاض اسعار النفط ونشوء بؤر توتر جديدة بالعالم .كالازمة الاوكرانية والروسية التركية ,والحروب التي أشعلوها في عالمنا العربي وما رافقها من قتل وتهجير وتجويع وتدمير للبنى التحتية ,والتوتر الذي يشهده العالم نتيجة لتجربة القنبلة الهيدروجينية لكوريا الشمالية,وأنتهاء حقبة القطب الواحد العالمي من خلال بروز القطب الروسي مجددا ,وأزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية لاوربا ,ربما ستكون مجتمعة وسيلة ضغط على الدول الراعية للارهاب أن تعيد النظر في سياساتهاالعدوانية وأطماعها وتعمل على نزع فتيل الازمات وأعادة الاستقرار للدول والشعوب ,والبدء بعمليات التنمية والبناء بدلا من القتل وسفك الدماء والخراب.
نأمل أن تكون هناك صحوة للضمير العالمي وأن لا يبقى الارهاب اللغة السائدة عالميا .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال جيد
المرصد العربي للتطرف والإرهاب ( 2016 / 1 / 19 - 02:55 )
موضوع جميل وتوصيف جيد لآلية تصنيع الإرهاب وتوظيفه لخدمة مصالح الدول الكبرى، وكم كنا نود أن ننقله إلى موقعنا لولا سوء تنسيق النص.

وإذا تحدثت الآن كقارئ فاسمح لي القول أن وضع الهمزة على ألف لاتحتاج لهمزة، وحرمان الألف التي تحتاج إلى همزة منها، وأيضاً اعتماد أن بدلاً من إن، والخلل في مكان الفواصل والنقط، من شأنه إرباك القارئ وصرف جزء من تركيزه على تحرّي القراءة الصحيحية للنص، بينما يحتاج فهم رسالة المقال إلى صرف كامل التركيز على ربط الأفكار ببعضها بالترتيب الذي أراده الكاتب.

في الحقيقة إن مراعاة الكاتب إلى ملاحظات كهذه، بالإضافة إلى خلو مقاله من الأخطاء الإملائية يرفع القيمة الأدبية والجمالية للنص ويجعله ينساب إلى عقل القارئ دونما جهد. وبالتالي من لايعجبه المقال يُعجب على الأقل بحُسن تنسيقه.

لكن لاتحزن أرجوك، لست أنت وحدك من تتخلل مقالاته هكذا نواقص بل للأسف غالبية الكتاب العرب يعانون من الضعف الإنشائي والجمالي للنص، فيقرأ القارئ سطرين أو ثلاث ومن ثم يغادر.

مع تمنياتي لك بالتوفيق وشكراً على المقال


2 - شكرا لكم
علي الشمري ( 2016 / 1 / 19 - 15:33 )
المرصد العربي للتطرف والارهاب

جزيل الشكر والامتنان على ملاظاتكم القيمه ومروركم الرائع الذي هو بمثابة اضافه قيمة للموضوع،،
فائق شكري وتقديري

اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-