الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار

رضا شهاب المكي

2016 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


1. بعضهم يقول ان الراسمالية هي النظام الذي تتجسد فيه الطبيعة البشرية لذلك لا يوجد نظام اخر بديلا له وعلى الجميع الإقرار بذلك والكف عن الوعود الزائفة بوجود نظام احسن منه واكثر تطور.
2. البعض الاخر يعترض على هذا الامر يعلن باستمرار عن ضرورة ميلاد نظام جديد ينشأ من تناقضات النظام الراسمالي نفسه لكنه لا يتحول من تلقاء نفسه فلا بد له من من قوة تدفعه الى التحول وهذه القوة هي الوعي والفعل الثوريين ويضيف اخرون الى القوة تنظيما من جنس تلك القوة.
3. طرف ثالث وهي الأقلية المهمشة والمتفرقة وغير المشبكة يقول ان نهاية الراسمالية قد بدات فعلا واغلبنا لا يرى ذلك ولا يبذل جهدا ليرى ويفهم ما يقع في النظام الراسمالي من تعطل يبرز باستمرار لا فقط كنتيجة للعجز عن التطور وانما كبنى جديدة لنظام اخر ما بعد الراسمالية انا من بين هؤلاء الناس المهمشين المفرقين غير المشبكين انا كذلك لانني لم اعد من دعاة حلم القرن العشرين لم اعد احلم بدمير السوق من اعلى وبقوة الفعل الثوري والاداة الثورية تلك القوة التي تاتي من الطبقة العاملة عبر الصناديق او في الثكنات الثورية فتمسك بالدولة وتجعل منها رافعة تتصيد الفرص من خلال الانهيارات الاقتصادية المنتظرة لتؤسس بنى النظام الاقتصادي والاجتماعي الجديدين...عوضا عن هذه الانهيارات لم تكن العقود الأربعة الأخيرة الا انهيارا لمشروع اليسار القديم المتلاشي والآيل الى التبعية وهيمنة نظام السوق. الا ان التكنولوجيا وتقنيات المعلومات خلقت طريقا جديدا وتغيرات رئيسية منه تقليل الحاجة الى العمل واضعاف العلاقة بين العمل والأجور وضعف قدرة نظام السوق على تحديد الأسعار بشكل صحيح إضافة الى الارتفاع العفوي للإنتاج الجمعي...ولما كانت قدرة نظام السوق باعتباره جوهر النظام الراسمالي ضعيفة في الدفاع عن النفس عبر تكوين الاحتكارات وشركات التقنية العملاقة, ولما كان العجز ناتجا عن التناقض بين الصرح الذي تبنيه تلك الشركات والاحتياجات الأساسية للإنسان والتي في جوهرها استخدام الأفكار بحرية كان لا بد من ان يصبح وجود ما بعد الراسمالية ممكنا بل وفعليا ومتزامنا مع قدرات النظام الراسمالي المتهاوية.
لكل نظام مفكروه ونخبه وقد بنت نخبته الاقتصادية فرضيات وجوده واستمراره على فكرة الندرة في حين يتجه عالم اليوم الى الوفرة..التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار فاصبح منشغلا بمعارضة أمور من قبيل خصخصة النظام الصحي والنظام التعليمي والقوانين المناهضة للنقابات واستخراج النفط من الصخور...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة