الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا

حياة البدري

2005 / 11 / 10
حقوق الاطفال والشبيبة


تعيش العديد من الفئات الاجتماعية حياة أشبه بحلبة الصراع اللامنتهي ... جاعلة بين كل عراك وعراك صراع ...؟ سواء كان بين العائلة الأب والأم أو الأطفال والوالدين أو مع الجيران أو أصدقاء الدراسة والعمل ...
أو مع الذات نفسها… !!

فكم من امرئ منا يجلس مع أفراد عائلته وبين أبنائه أو والديه أو... ورأسه في عالم وجسده في عالم آخر والتكشير والتجهم يعلو محياه والتنهيدات العميقة تعلو صدره مابين الفينة والأخرى... كلما تعارك مع زميل في العمل أوصديق ...أو كلما تعرض لمشكل بسيط أو عويص ... !

وكأنه يحمل الهم الدنيوي كله فوق دماغه وأنه بهذا التجهم والانشغال على مجالسيه وعدم احترام تواجد الآخر وتجاهله هو من سيحل مشكلاته ... !
إلى أن تصبح عادة العبوس والقنوط هي العادة الطبيعية السائدة في البلاد ... وهي الحل الوحيد والأوحد لإيجاد الحلول للمشاكل والخلافات ... !!!
فلماذا نضيع حياتنا في التجهم والعبوس ولماذا نحمل فلذاتنا همنا ولماذا نغرق في الشجار والعراك ولا نستمتع بحياتنا ونهتم بالقشور ...؟
فلماذا لا نبتسم ولماذا نبخل على أطفالنا بأبسط الحقوق الاوهي الضحك في وجوههم؟ فما ذنب هؤلاء الأبرياء بمشاكل الكبار ولماذا نحملهم مالا طاقة لديهم ... ونحرمهم من أبسط الحقوق ؟

فلا تعطوهم أيها الآباء شيئا فقط العبوا معهم وعلموهم الضحك وعلموهم حب الحياة والتشبث بها بدل السخط عليها وجنبوهم التوتر النفسي الذي يقدم لنا أجيال عصبية ، ضيقة الصدر وقصيرة البصيرة ...وضعيفة أمام أي مشكل يعترضهم ... وبالتالي خلق الأزمة العامة ...

فلنحاول رسم التفاؤل والطموح على صدور أطفالنا ولنعلمهم كيفية التفكير العميق بدل ضيق النفس والتعصب وبالتالي التقهقر والسقوط أمام ابسط المشاكل في أحضان ومخالب أعداء الحياة وأعداء الإنسان...

ولنغرس الثقة في نفوسهم ولنربهم تربية جيدة علمية وعقلانية بدل الارتجال في كل الأمور الخاصة بنا ...
ولنعمل على بناء شخصياتهم لبنة لبنة وبإتقان ولنحرص على أن يكون البناء على أساس متين وليس به أي غش ...

ولنتجنب تحميلهم مسؤولية أخطائنا منذ الصغر ، فأمامهم مشاكل متلتلة لاحصر لها تنتظرهم ...، لذا فلنحاول أن يعيش أطفالنا طفولتهم في هدوء وأن يتمتعوا بها قدر الإمكان ... وأن يعيشوا كل لحظة على حدة بدل قفز واحدة على أخرى وتقديم أطفال شيوخ تعلو وجوههم الصفرة والخوف الدائم من المستقبل والتشاؤم... وبالتالي فقدانهم للثقة في دواتهم الشيء الذي يدفع بهم إلى الارتماء بين أحضان المخدرات وبائعي اللذة ومروجي التفجير الجسدي ...

إن الأطفال أمانة في رقبة كل أب وأم والمدرسيين والمربين الخصوصيين والعموميين ... وكل الفاعلين الجمعويين...

والأطفال من أهم المشاريع الأساسية لكل دولة وبلد يبغي التقدم والازدهار، فهم عماد المستقبل ولبنة متينة لكل مجتمع سليم، خال من الأمراض النفسية والمصائب الاجتماعية والتفجيرات الجسدية والانتحار ...
فالرأفة الرأفة بهؤلاء الملائكة البشرية ...

ولنحاول جميعا إدخال ثقافة الابتسام والحب لقواميسنا التربوية العربية و إعادة النظر فيها و العمل على تصحيحها وإعادة هيكلتها وبرمجتها من جديد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كم عدد المعتقلين في احتجاجات الجامعات الأميركية؟


.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين




.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في


.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال




.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال