الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف والتطرف بين لعبة -الكلاش- والواقع.. وفتوى السيستاني

احمد محمد الدراجي

2016 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


أثارت فتوى تحريم لعبة "كلاش" التي أصدرها السيستاني استغراب الكثير من الأوساط الشعبية بكل مستوياتها، كونها لعبة عالمها افتراضي لغرض التسلية، وما يثير الاستغراب أكثر هو التبرير الذي طرحه لتحريم اللعبة، على أساس أنها تفضي إلى تنمية نزعة العنف و القتل و الجريمة في نفس من يلعبها مما يولد خطرا على المجتمع...!!!!!.
يبدو أن السيستاني صدَّق انه صمام أمان، جعل من العراق بلدا يعيش عالما افتراضيا نرجسيا مثاليا ينعم بالأمن والأمان والسلم والسلام والمواطنة، فلذلك خشي من احتمال تأثير لعبة "الكلاش" على المجتمع العراقي بكل أفراده وفئاته، فالتبرير المطروح يثبت مُجددا أن السيستاني هو مَن يعيش عالما افتراضيا بعيدا عما يجري في الساحة العراقية، أو انه يتجاهل عمدا أن التطرف والعنف هو المشهد الذي لا يغيب عن نواظر ومُخيِّلة الشعب العراقي المسحوق منذ أن أصبح السيستاني هو مَن يتحكم في مصير الوطن والمواطن،
ولا ندري عن أي عنف أو تطرف في عالمنا الواقعي وليس عالم السيستاني الافتراضي نحكي هنا؟!، هل عن عنف وتطرف الاحتلال الأمريكي الذي شرعنه السيستاني؟!، أم عن عنف وتطرف الحكومات التي أمر بانتخابها؟!، أم عن عنف وتطرف الطائفية التي عمَّقها وكرَّسها؟!، أم عن عنف وتطرف الاحتلال الإيراني؟!، أم عن عنف وتطرف المليشيات التي وفر لها الغطاء الشرعي والقانوني بفتوى التحشيد وحشده الطائفي ؟!، أم عن عنف وتطرف داعش الذي دخل إلى العراق بسبب السياسات الطائفية للحكومات التي باركها ودعمها السيستاني؟!، أم عن العنف والتطرف الذي تسبب في مجزرة كربلاء ومجازر جرف الصخر وتكريت والأعظمية والرمادي وديالى والمقدادية التي اختطفت من قبل مليشيا الحشد والحرس الثوري الإيراني؟!، أم عن ...؟!، ثلاثة عشر عاما في ظل صمام الأمان السيستاني والعراق وشعبه في عنف وتطرف من والى وعلى عنف وتطرف...!!!!!.
ولنا أن نتساءل: هل أن هذه الفتوى هي من وحي السماء أسوة لها بفتوى التحشيد الطائفي كما روج لها وكلائه ؟!، لماذا يحرم السيستاني فقط لعبة "الكلاش" ولم يحرم غيرها؟!، فمثلا لماذا لم يحرم لعبة "إله الحرب" التي فيها مشاهد قد تثير الغريزة الجنسية عند المشاهد واللاعب، فهل لأنها تنمي فكرة تعدد الآلهة والتي تنسجم مع إلوهيته وقداسته التي صنعها له الإعلام المأجور، وتنمي ثقافة الفساد ؟!، لماذا لا يحرم لعبة "درايفر" هل لأنها تنمي ثقافة السلب والنهب والخطف التي يحترفها مليشيا الحشد الشعبي حتى يتقبل الناس جرائمه وتتحول إلى حسنات كما هو الحال؟!، لماذا لا يحرم لعبة أمير الظلام، هل لأنه يريد أن ينمي ويعمق ثقافة انه "أمير الظلام" الذي يخيم على العراق وشعبه حتى يروضهم أكثر على ظلامه؟!، لماذا لا يحرم لعبة....التي فيها من اللقطات الــ.... ولعبة.... ؟!،
ثم منذ متى هذا الحرص على مشاعر وثقافة الناس وهو الذي لا يخرج من سرادبه لتفقد أحوالهم ولم يشاركهم مكاره الدهر وجشوبة العيش، وسكت وصمت عن كل الجرائم والويلات التي حلَّت بهم بسبب حكمته وحنكته...؟!، ثم من أين علم السيستاني أن لعبة "الكلاش" تنمي ثقافة العنف والتطرف، فهل هو يشاهدها أو يمارسها وخسر فيها؟!، وهو الذي لا يظهر أمام شاشة التلفاز والقنوات الفضائية ولا يوجد له تسجيل صوتي أو فديوي حرصا منه على أن لا يُصاب ويتفاجىء ويُصعق العراقيون بسماع صوته أو فهم لغته أو رؤية صورته خصوصا بعد عودته من لندن في سفرة العلاج المزعومة؟!،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ