الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-3

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2016 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-3
تنفيذاً لما وعدنا به في الحلقة السابقة بنشر مقطع من رسالة منشورة ل حميد عثمان، فيها إشارة لدور قام به جمال الحيدري، مقتبس من كتاب الدكتور عبدالستار طاهر شريف "الجمعيات والمنظمات الأحزاب الكردية في نصف قرن 1908-1958" , ص 206، تأريخ الرسالة تعود الى 7/10/1974 :
((لقد كان الحزب الشيوعي يحمل واجبات سرية خاصة لكل من حمزة عبدالله و صالح الحيدري وخسرو توفيق لاجل تحويل الحزب الديمقراطي ـ الپارت الى منظمة تابعة للحزب الشيوعي ، وكان العنصر ( المسؤول عن كوردستان) حميد عثمان الذي قبله اليمين و اليسار في الحزب بسبب موقفه الوطني و التقدمي القومي في أن واحد، معارضا لتحويل الپارت الى منظمة شيوعية او شبه شيوعية، ولذلك صدر قرار من لجنة التعاون الپارتي والشيوعي بتجميد نشاطه السياسي ومنعه من العمل السياسي وبلغ بهذا القرار من قبل ممثل الحزب الشيوعي ( جمال الحيدري ) وقد استغل الشيوعيون اصدار نشرة انتقادية في كركوك بوجه التصرفات التسلطية الشيوعية والتي اصدرها حميد عثمان باعتباره مسؤول كوردستان.))
ألم يُصدق من قال بأن: "السلطة المطلقة يُخرج أسوأ ما في النفس البشرية"؟
زعمنا في الحلقة السابقة إحتمال وجود عوامل ذاتية قد تكون السبب وراء إتخاذ جمال الحيدري مواقف متناقضة تجاه حميد عثمان: لهذا قد نجد السر في تباين الخلفية السوسيولوجة وحدوث نوع ما من التقاطع في مسار نشاطهما السياسي منذ البدء، ولغاية الشهر التاسع من عام 1962 حيث إنعقد إجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي وفيه أبدى جمال الحيدري ملاحظاته التخوينية بحق حميد عثمان تحت رمز (ص) بالرغم من عدم وجود أي إرتباط بين حميد عثمان وبين من سماهم جمال الحيدري بفرسان المعارضة رغم وجوده خارج المسرح السياسي تماماً في ذلك الوقت.
نقتبس ونترجم المعلومات التي نتصور بانها تعطي للقارئ المعلومات الكافيه عن العمق الاجتماعي، الذي قد يؤثر على تشكيل اللاوعي عند الفرد، عن جمال الحيدري ونشأته السياسية من الجزء الأول من مذكرات د. جمشيد الحيدري (شقيق) جمال الحيدري" لا په ره ى بيره وه رييه كانم 1949-1961) الصادر في أربيل/2014 على نفقة الحزب الشيوعي الكوردستاني باللغة الكردية:
kr((أنا إسمي جه مشيد حه يده ري، من عائلة دينية مثقفة مناضلة في كوردستان. قدمت عائلة الحيدرية خلال أربعة قرون عشرات العلماء الدينيين وكبار الملالي لكوردستان(راجع كتاب الملا عبدالكريم المدرسي((مه ولانا خالد النقشبندي- الجزء الأول -ص61 وبعدها) بغداد- 1979، وكذلك كتاب ( من أحوال بغداد والبصرة ونجد) من تأليف فصيح بن صبغة الله بن أسعد الحيدري، كُتب في عام 1216 هجرية- خصوصاً الجزء الخامس، وكذلك مُنح لأحد من أفراد عائلتنا، وهو إبراهيم عاصم حيدري، الذي هو عم صاحب هذه المذكرات منصب شيخ الاسلام في الدولة العثمانية مرتين عام 1919.
اصبح وزيراً للأوقاف في الحكومة العراقية بعد زوال الدولة العثمانية في حكومة (ياسين الهاشمي). ا أستوزر (داود الحيدري) الإبن البكر ل إبراهيم أفندي في الدولة العراقية عدة مرات في أربعينيات القرن الماضي. وكذلك والده،( والد مؤلف الكتاب - خسرو)، حيدر أفندي كان قائمقام عرنهوت- البانيا الحالية في الدولة العثمانية... انخرط اربعة من اخواني، كعائلة كوردستانية مناضلة، في الحركة الثورية العراقية والكوردستانية في أربعينيات القرن الماضي، سُجن اربعة منهم في العهد الملكي وبعد انقلاب 8شباط 1963 توفى اثنان منهما تحت التعذيب (الشهيد جمال الحيدري والشهيد مهيب الحيدري)، انخرطت مع أخي ممتاز في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي في الحركة الثورية و "الكوردايتي". تعرضنا الى الملاحقة والاعتقال والهجرة.
كما أشرت، كان والدي في الدولة العثمانية لغاية 1917، التي انتهت اثناء الحرب العالمية الاولى، عاد الى كوردستان واستقر في مدينة اربيل التي ولد فيها عام 1876.
لا علم لدي عن تأريخ سفر والدي مع عمي إبراهيم أفندي إلى استانبول..... زواجه الأول كان في استانبول من امرأه كوردية ترجع اصولها الى منطقتنا. توفت هي وابنتان منهاهناك، وعادت البنتان الأخريتان( مليحة و سلمى) معه الى ربيل )) ص7&8
(( بعد عودته لم يعمل عند الحكومة وكان منشغلاً بالزراعة، حيث عندما توجه الحيدري الأول الى شمال كوردستان، أهدى السلطان و الوالون على العراق الملالي الحيدريين عدد من القرى، ومنها كانت باقية باسم الحيدريين الى ما قبل عدة سنوات( ماوران،كه ونه ماوران، عدد من الاراضي والجداول والمياه في خوشناوه تي) وكذلك في سهل اربيل(تيماري بچوك، بيريات و چيمه ن). كان العراق محتلاً من قبل الانگليز عند عودة والدي لهذا لم يعاود العمل في الحكومة.
اقترن والدي بوالدتي ( فضيلة بنت وه لي چه له بي)..كان المولد البكر ولداً( عاصم)9/6/1921
خلّف والدي من والدتي أربعة عشر طفلاً (عشرة أولاد وأربعة بنات) كنت المولود رقم (17) لوالدي وبعدي كانت اختي (نازه نين) ، هكذا كان لوالدي 18من بنين و بنات.)).......((كان الوضع الاقتصادي لوالدي سيئاً عام 1932 بسبب القحط والبرد، حيث نفق، بعد المرض، المواشي ودواب الحرث برمتها، ولم يبقى له من بين العديد من الأفراس الأصيلة غير فرس واحد، على أثر ذلك يضطر الى وضع بعض من الاراضي قيد الرهن، وأن يضع (200) دونم بحوزة أموال القاصرين...كان أبناء عمومتنا، وبالأخص سليمان داود الحيدري ساعد والدي بمبلغ ( 200 ) سنوياً. بسبب سوء وضعنا الاقتصادي، كانت اخواتي ( مليحة و سلمى) و بدون علم والدتي اشترتا حليب البقر لتغذيتي، أمنتا المبلغ عن طريق الحياكة اليدوية، بهذا انقذتاني من الموت، لقد قامتا برعايتي وتربيتي، استطيع ان اقول؛ كانتا موضع تقديري وحبي لهن، أكثر من والدتي.))
(يتبع)









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه