الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا وظلي/ اقاصيص صغيرة

منير ابراهيم تايه

2016 / 1 / 20
الادب والفن


انا وظلي
منذ ان جاء الى هذه الدنيا يسير دائما هو وظله معا الا يوم امس.. حينما سمع اصوات اطلاق النار ورأى الاجساد تملئ المكان فر من المظاهرة مذعورا.. بينما بقي ظله في المظاهرة يهتف للحرية؟!!

بعد ان أطلقت لحيتي وغيرت من تسريحة شعري تاه ظلي عني.. خرجت ابحث عنه، وجدته يحمل صورتي ويسأل المارة عني؟

حين خرجت من البيت تبعني ظلي سرنا في طريقين متعاكسين ولما التقينا.. حلت الكارثة؟؟ّ!!

بعد ان افترقنا افتقدت ظلي.. لم يتبعني.. بحثت عنه وجدته هناك يراقص ظلك؟!

سنوات طويلة امضاها وهو يعمل على اخفاء ظله، تجنب كل الاماكن المزدحمة، تجنب الاضواء والفضاءات ليكتشف بعدها انه في مدينة نائية.. لا يعرف احدا فيها.. فلم يلتفت احد اليه ولا لظله او صوته او افكاره.. ولا حتى لوجوده.. كان العمر قد مضى فلم يجد معنى للاسى او الاسف او الحزن.. فراح ظله يمتد بعيدا عنه حتى صوته لم يعد يسكن حنجرته، حتى افكاره راحت تتجول بين الناس من غير مراقبة ولا خوف.. جاء احدهم فسأله ما الذي تبحث عنه؟ اجاب هامسا وهو يتلفت حوله: ابحث عن مدينة لا يسرقون ظلي مني فيها!

في يوم دافىء نهض من سريره متثاقلا.. نزل الى الشارع ليتمشى قليلا.. خدرت الشمس اوصاله فبحث عن ظل يتفيء به.. لم يجد سوى ظله


طلاق
سألها القاضي عن سبب طلبها للطلاق فقالت: سئمت كثرة احلامه وجدب الواقع؟؟ّ!

طلب المدرس من طلابه رسم صورة للوطن.. تنافس الطلاب في رسم الشوارع والبنايات الشاهقة والحدائق... الا واحدا رسم خرابة تملؤها الغربان والافاعي.. ولما سأله المدرس عن السبب قال: لقد هجرت الطيور وطني منذ ان سكنته القطعان وعاثت فيه خرابا..
لم يأبه لضجيج القذائف وهي تنفجر بالقرب من غرفته.. بقي جالسا بلا مبالاة على سريره يتأمل ها الغبار الذي ملأ اثاث الغرفة وهو يدخن بشراهة.. احس بالجوع فبحث عن شيء ليأكله وجد علبة سردين فالتهمها بسرعة... وحين انتهى اشعل سيجارة واخذ ينفث دخانها وهو يرمق علبة السرين الفارغة على الطاولة، تخيلها التابوت المناسب لجثته ابتسم ببلاهة، وبينما هو يدخن سيجارة، تأملته علبة السردين الفارغة فتخيلته الجثة المناسبة لفراغها.. عندها تبسمت علبة السردين ببلاهة ايضا؟!
سرقة
كان ينتظر الامام ليكبر للصلاة... فيملأ قدميه احذية ويهرب... ثلاثون صلاة كانت كافية ليمشي اهل الحي حفاة...
ذات يوم القي القبض عليه من حذائه.. وحين سأله المحقق لماذا تسرق احذية المصلين قال: انها احذية الملائكة اعرج بها الى الله.. امر المحقق اخلاء سبيله وبحبس حذائه..

درويش
كان يمشي وحيدا في رحلة بحثه عن الله
وبعد ان اخذ منه التعب مأخذا قرر ان يتوقف ليستريح
شعر بالعطش..
لمح غيمة في السماء.. قال لها حدثيني عن الله.. فأمطرت

الاستعدادات جارية لتسجيل الحلقة
تبدأ مقدمة البرنامج بسؤال للعاشق الولهان جميل بثينه
كيف تصنع الشعر اذا عسر عليك؟
اجاب مبتسما، اقف على رأس الطريق، لالمح طيف بثينه

السلحفاة والقنفذ
بعد ان غزا الجراد المدينه تربع الضفدع الاصلع على الكرسي..
قالت السلحفاة للقنفذ: منذ مدة وأنا أرقبك في بيتك الشوكي لا تفعل شيئا.. كيف تحيا ؟
قال القنفذ: لم اشعر بحريتي في هذه المدينة ، الحرية هي ان تحيا لا ان تكون، الحرية تقتضي وجود قدرة على الفعل أو الامتناع عن الفعل في استقلال عن الإكراهات الخارجية والداخلية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟