الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطروحات في الثورة

سلام زويدي

2016 / 1 / 20
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أطروحات في الثورة
بقلم: سلام زويدي
1. إنّ الميزة الأساسيّة والخاصيّة المشتركة لجميع الثورات السابقة هي كونها استبدلت الطبقات المهيمنة بطبقات جديدة، واصلت في نهب ثروات البلاد وتفقير العباد عن طريق استحداث أساليب جديدة لتركيع وترويع المضطهدين.

2. إنّ غياب برنامج واضح وقراءة صحيحة للتناقضات التي تشق العالم هو الذي يحول دون تحديد المهام التاريخيّة المطروحة على المفقرين من مركز العالم إلي تخومه.


3. ساهم عدم توحّد القوي اليساريّة والتقدميّة داخل جبهة ثوريّة في تغوّل التيّارات الرجعية اللبيراليّة والدينيّة.

4. يعود فشل الانتفاضات في البلدان التي يسمونها ب"الربيع العربي" إلى التوقف عند مطالب إصلاحيّة، لكن المهم هو قلب الأوضاع بطريقة جذرية، من أجل التغيير الشامل للبنيّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وذلك لا يكون ممكنا إلا بتفكيك عفن النظام وتثوير الوعي ليكون قادرا على الانسجام مع المرحلة الجديدة من أجل إعادة بناء المجتمع بدءا من بناءه التحتي صعودا إلي بناءه الفوقي.


5. عدم الالتحام بالجماهير وبعد النظريّة على الممارسة والتوقف عند العمل السياسي المناسباتي هو الذي مكّن الرجعيات العالميّة -بما في ذلك الرجعيات العربيّة- من إعادة تشكيل البنى المعياريّة على صورتهم.

6. تنادي الحركات التقدميّة وتستعطف النظام القائم- الذي تحكمه إمبراطوريات داخليّة وخارجيّة - بإصلاحات جزئيّة لكن المهم هو استئصال الظروف التي أنتجت هذا العفن، وهذا هو مدلول العبور والتخطّي الذي يحدد مهمّة الماديّة التاريخيّة والمتعلق رأسا بتطهير العالم من الاستيطان الإمبراطوري وكنس أدواته وأجهزته (صندوق النقد الدولي، مجلس الأمن ومنظّمة التجارة العالميّة).


7. لا يمكن حل التناقضات الطبقيّة التاريخية التي جعلت من البؤساء خاضعين عبر جميع العصور وعبر جميع التشكيلات الاقتصاديّة- بما في ذلك التشكيلة الإمبراطوريّة المعولمة الراهنة – إلا عن طريق المرور من فكر المقاومة والمناهضة - الذي ظلّ تجريديا - إلي فكر الثورة الذي يجعل من النظريّة والممارسة والنقد القاعدة للقلب الشامل للتراتبيّة الطبقيّة.

8. لا يمكن تخطّى التناقض الذي يشق بنية الاقتصاد السياسي الليبرالي المعولم بالمصالحة بين المتناقضات أو بتلطيفها عبر أنسنتها بالترويج للتعيش السلمي بين المتناقضات بل بالدفع بها من أجل تفكيكها وسلب رعاتها، لأنّ التركّز الرأسمالي في تخوم العالم لا يخدم إلا مصلحة المافيات العربيّة والعالميّة.


9. سبق للعلامة ابن خلدون أن قال " نافق أو وافق أو غادر البلاد " أمّا نحن في تخوم العالم فلن ننافق ولن نوافق ولن نغادر، بل سنسلب النفاق وسنرفض الوفاق وسنجعل من الفقر ومنتجيه، من البؤس ومروجيه من النقمة ومضرميها يرقصون لنعنّي لهم لحن المغادرة.

10. سبق لماركس أن قال في "مقدمته لنقد فلسفة الحقوق ": نحن الألمان سنرغم الظروف على الرقص" أمّا نحن تخوم العالم فسنرغم حكومات الفشل على الرقص على ألحان الثورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتداء واعتقالات لطلاب متظاهرين في جامعة نيو مكسيكو


.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب




.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما


.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم




.. حشد من المتظاهرين يسيرون في شوارع مدينة نيو هيفن بولاية كوني