الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس الثورة من جديد ليست إمكانية مستحيلة

بشير الحامدي

2016 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تونس ـ الثورة من جديد ليست إمكانية مستحيلة
ـ 1 ـ
ننتظم ونقاوم
هذه المهمة نادينا بها منذ 17 ديسمبر ومازلنا متمسكين بها اليوم وغدا.
مجالس ولجان حماية الثورة التي انبثقت عن الصراع ضد نظام بن علي في أغلب البلدات التونسية كلجان دفاع ذاتي والتي ولظروف معلومة لم تتطور ولم تتجذر لتغدو بالفعل مجالس للتسيير الذاتي بينت الأوضاع منذ 17 ديسمبر أنها الامكانية التنظيمية الوحيدة التي يمكن أن تضمن الاستقلال الذاتي التنظيمي والسياسي للأغلبية خدامة ومعطلين شباب وأن تضمن درجة متقدمة من مقاومة النظام ومن مواصلة الصراع ضد حكم المافيات.
مسار الانتقال الديمقراطي أثبت كل الأوضاع أنه مسار انقلاب على الحركة الثورية من قبل مافيات المال والسلاح والأعلام تلك الطغمة التي تربت في نظام بن علي ووجدت المجال واسعا بعد 14 جانفي لتعيد ترتيب أوضاع هيمنتها المتواصلة إلى اليوم .
كم أرعبهم 17 ديسمبر وكم أرعبتهم الانتفاضة الحالية
الانتفاضة القائمة الآن والتي فجرها المعطلون مطروح على الفاعلين فيها وعلى المنخرطين فيها الانتظام في لجان أو مجالس أو هيئات ومواصلة المعركة .
لا يمكن أن تتواصل المعركة ويتجذر الصراع دون الارتقاء إلى طور التنظم الذاتي وليس هناك من شيء مستحيل.
المعركة الطبقية القائمة تتطلب تنظيمات أفقية غير مرتبطة نافية لكل بيروقراطية ولكل سلطوية يعني تنظيمات ستجعلها مهامها قوة البناء الوحيدة المقاومة المتاحة للأغلبية التي لا تملك على أنقاض تنظيمات الضبط والتوجيه البيروقراطية وعلى أنقاض ديكتاتورية الحكومات العميلة حكومات السوق أجهزة تعميم الاستغلال والقمع والرعب.
ـ 2 ـ
الاستبداد لا يقف على قاعدة هشة يمكن القضاء عليها من خلال المقاومة السلمية والعصيان السلمي.
الاستبداد مسلح ويحمي قلاعه و حصونه وحتى آخر حصونه بالسلاح والمعركة ضده معركة عنيفة. الاستبداد لا يضمحل إنه يطاح به بكل عنف.
لذلك نعيد القول ونكرر أن مواصلة المسار الثوري يتطلب الحسم في أطروحة المشاركة والوفاق الطبقي و الانتخابات كما يتطلب من الأغلبية المتناقضة مصالحها مع مصالح قوى الانقلاب ـ مافيا المال والسلاح و الاعلام ـ الاستقلال التنظيمي والسياسي عن كل ممثلي رأس المال.
هذه هي أطروحاتنا وهذه هي أسس مشروع المقاومة الذي ننخرط فيه وندعو كل الثوريين إلى التوحد حوله.
ـ 3 ـ
مازلنا متمسكين بأن مواصلة مسار 17 ديسمبر يقوم على الفرز على قاعدة لا نهضة لا نداء.
مازلنا متمسكين بضرورة نقل المعركة ضد الاستبداد والفساد ومن أجل الديمقراطية إلى الإتحاد العام التونسي للشغل.
مازلنا نؤمن أن المعركة ضد رأس المال وضد النظام بكل أجهزته وممثليه السياسيين يجب أن تتجاوز أطراف الدائرة إلى مركزها بتحرير إرادة الخدامة والمعطلين والشباب من هيمنة البيروقراطيات الحزبية والنقابية و الجمعياتية.
مازلنا مصمّمين على تطوير أشكال النضال من الاحتجاج أي كان شكله إلى الافتكاك والإدارة والتسيير من القاعدة إلى القمة.
مازلنا نرى أن إسقاط النظام يمر من ضرب مركزية أجهزته.
مازلنا نرى المعركة طبقية من أجل حق الأغلبية في السيادة على القرار وعلى الموارد والثروة وعلى الشغل و التخطيط والانتاج والتوزيع .
مازلنا متمسكين بمحاسبة رأس المال المحلي وتحميله تبعات كل المآسي التي تعرض لها الشعب منذ 56 كما محاسبة مافيات الفساد السياسي والمالي في العهدين وبعد 14 جانفي إلى اليوم .
مازلنا تنادي بإسقاط النظام عبر سلطة المجالس المحلية والجهوية التي تأخذ على عاتقها كل ما يهم الشأن المواطني محليا وجهويا .
مازلنا نؤمن أن كل ذلك لا يتحقق إلا عبر انخراط الأغلبية في حركة ثورية شاملة ضد رأس المال ودولة رأس المال على قاعدة المصالح الطبقية لهذه الأغلبية دون مساومة أو توقف.
الثورة من جديد ليست إمكانية مستحيلة .
ـــــــــــــــــــ
بشير الحامدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل