الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على الأثر.

احمد محمد الدراجي

2016 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تراجعت إيران على لسان الولي الفقيه (اللافقيه) عن وعيدها وتهديها وضجيجها الذي ما فارق ألسنة قادتها ومنهم الولي، خصوصاً بعد حادثة اعدم نمر(النمر)، ففي خطابٍ له وانقلابٍ بدرجة (360) اعتبر الخامنئي "إن الاعتداء على السفارة السعودية في إيران خطأ أساء لإيران وللإسلام"، ونحن حينما نقرأ هذا الكلام نجد أنه يتضمن اعتذاراً انتهازياً للسعودية على ما جرى لسفارتيها، ويكشف عن مدى الضعف والهوان والانكسار الذي بدأ واضحاً وجلياً على مواقف وتنازلات إيران، ليعكس حالة المكابرة والعزة الفارغة التي كانت تتبجح بها إيران طيلة عقود من الزمن والتي صدق بها مَن صدق،
والملفت للنظر أن هذا التراجع جاء على خلفية الموقف العربي الحازم والسريع الذي كشف عنه بيان الجامعة العربية تجاه ما تعرضت له السعودية، وهذا يعني أن إيران خسرت وانهارت أمام أول موقف عربي أشبه بالتمرين والإحماء لسلسلة من المواقف الحازمة التي من المؤمل أن يقوم بها العرب تجاه التمدد والتدخل الإيراني السافر في شؤونهم، ويبدو أن العقاب الإلهي الذي توعد به الخامنئي السعوديةً كان على إيران، لكن الولي الفقيه قرأه بصورة معكوسة بسبب العزة الفارغة ونزعتها الشعوبية، التي أفقدت إيران كل أدبيات حسن الجوار واحترام سيادة الدول وإرادة الشعوب،
موقف إيران هذا، امتدت تداعياته ليضع حلفاءها وأدواتها في العراق في موقف لا يحسدون عليه، لأنهم سرعان ما امتثلوا للأوامر الإيرانية بتصعيد الخطاب والمواقف الطائفية تجاه العربية السعودية فراحوا يتباكون ويهددون ويطالبون ويتظاهرون من أجل التصعيد ضد السعودية، وتوظيف حادثة النمر طائفياً تمخضت بممارسات قذرة في العراق بدأت بتفجير مساجد أهلنا من السنة في بابل لتمتد إلى المقدادية التي تحترق بنار وجرائم مليشيا الحشد الطائفي والحرس الثوري الإيراني،
والآن ماذا سيقول أولئك المتباكون من أذناب إيران فهذا وليهم الفقيه (اللافقيه) يتراجع عن تهديداته ويعتذر، (ولو بعد فوات الأوان) من أجل التخفيف من حِدة وحزم الموقف العربي، هذه إيران التي لا يهمها سوى مصالحها ومشاريعها الإمبراطورية الشعوبية حتى لو كان على حساب خراب البلدان وسحق الشعوب بما فيها الشعب الإيراني المضطهد، فهي تتنصل على تصريحاتها ووعيدها، فكيف لا تتنصل عن حلفائها ومن سار في ركبها، الذين ما هم إلا أدوات ونار صراعاتها وحطب لمشروعها، تلك الأدوات التي أعلنت الولاء والانقياد والطاعة المذلة لإيران على حساب العراق والوطن وراهنت على إيران، وها هو رهانها ينحسر ويتراجع ويعتذر ولا يستطيع أن ينقذ نفسه من الفخاخ التي وقع فيها بسب غبائه وسياساته الشعوبية، والقادم على إيران،
وبالتأكيد إن مَن يراهن على رهانٍ خاسرٍ خاسرٌ أيضا، وهذا جزاء من خان الوطن والشعب وصار عبدا لغيره، ولم يذعن لصوت الحقيقة والاعتدال والوطنية والإنسانية والنصائح والتحذيرات، ألم يقل المرجع العراقي الصرخي إن إيران لا يهما سوى مصالحها، وأنها تستخدم الشعوب وقودا لنار صراعاتها؟!، الم يقل أن القادم على إيران وأنها ستنهار؟!، الم يقل أن إيران رهان خاسر؟!،الم يقل...؟!، لكنهم لا يريدون الناصحين ، لأنه أسمعت لو ناديت حياً...عراقياً حراً أبياً...
الكرة الآن في ملعب العراقيين الوطنين الشرفاء من كل الطوائف والأديان والأيديولوجيات فليوحدوا كلمتهم تحت راية العراق وليبذلوا كل الجهود من اجل إنقاذ ما تبقي من العراق وشعبه وان يخرجوه من حالة كونه حطب نار صراعات إيران التي تُنازِع وتحتضر فهي وكما قلنا لا تبالي أن يحترق الجميع من أجل مشروعها ومصالحها.
https://www.youtube.com/watch?v=IqZGxXvu6lU
القراءة الموضوعية للمرجع الصرخي بخصوص إيران وانهيارها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز