الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيرازية وداعش وجهان لعملة واحدة

راغب الركابي

2016 / 1 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية




من قبل حتى ذلك اليوم المشؤوم كنا نظن بأن أيدي التخريب سوف لن تهدأ كما هو فعل الشيطان دائماً ، الإرهاب الفكري والإنحراف الفكري والخروج عن المعقول هي بحساب منطق الأشياء واحد ، قد نختلف مع إيران أو قد نتفق فهذا الأمر طبيعي ، ولكن اللاطبيعي أن نسوق التهم ونحاول إثارة الفتنة لكي نُصيب إيران ببعض الخدوش ، فهذا عمل جبان مستهجن ومُدان ، وقلناها إن إيد خبيثة تحاول تعكير علاقات إيران بمحيطها العربي والخليجي حصراً ، وهذه الأيدي هي إيرانية وفارسية لأنها خسرت الرهان في كل الميادين ، كما خسر خطابها الفاشل أدواته التعريفية اللازمة ، ولعل هناك في أطراف العرب من يغذي هذه النزعة ويدعمها ويحرض على إيقاد شعلتها ، لكي لا يكون بيننا وبين إيران خطاب سياسي معتدل نُحاكي فيه بعضنا البعض من غير تشنجات أو أحقيات ، والشيرازية هذه الفئة التي كانت عبئاً ثقيلاً وغير محمود ما فتئت تُنكئ الجراح وتثير الفتن وتسب الصحابة وتلعن أمهات المؤمنين ، مروجة لبضاعتها تلك بين أوساط متخلفة ورجال دين متخلفين وإنتهازيين يعيشون على الكذب والخداع والتضليل والدجل ، وتاريخهم في التنافس السلبي مشحون بكل قبيح ويمدهم في هذا الغي أموال الخمس التي تُجبى لهم من تجار الخليج ، وهاهي محطات تلفزتهم تسم عقول أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ، وبدل أن تكون كلمتنا سواء يستخدمون كل قبيح للطعن والشتم ، وكما داعش تتطرف في فكرها وتلعن كل شيعي فهي تتناغم معه وتتمادى حتى ويكأنهم من طينة واحدة قبحهم الله .
ودالتنا هنا هو إشعال الحريق بين إيران والسعودية حين اشعلوا النار في السفارة السعودية ، مع إنهم يدرون إن هؤلاء ضيوف يجب تكريمهم وحمايتهم لأنهم في حماية الدولة والشعب الإيراني ، هذا في العرف الدولي وهو لدى المسلمين يجب ان يكون شرعة ومنهاجاً للحياة ، أما وقد قلبوا ظهر المجن ومع شديد أسفي ذهب معهم بعض قليلي الحيلة والدراية حتى كاد الأمر ان يحدث ما لا تحمد عقباه ولن تتحمله المنطقة وهي تعيش نكباتها تباعاً ، والشيرازية لا تمتلك ذلك الفكر الذي يؤهلها للإحترام بل هي ضرب على أوتار الطائفية البغيضة ودعوة لتحميل الناس أرث فاشل لكي تعيشه الشعوب وتتدافع فيه سباً وشتماً ، ولقد قال المرشد خامنئي كلمة حق حين اشار إلى من يحاول تعكير تقدم إيران في ظل الإنفتاح على العالم ، وغذا كنا بالضد مع داعش في سلوكه ودمويته وفكره المتخلف فنحن بالدرجة نفسها ضد الشيرازية لما تحمل من نفس الفكر ونفس التخلف ، وإذا كان المسلمين قد رفضوا داعش لفكرها ولسلوكها فالواجب يدعونا لرفض هؤلاء فهم وإياهم سواء ، ولأن الوقت قد حان فأنا أدعوا الأخوة في إيران للتوجه صوب العالم والتخاطب معه وهم قادرون على ذلك ، وأدعوهم لتفويت الفرصة على زارعي اللؤم وفتح الطريق والعقل ليكون ممهدا أمام العلاقة مع العرب والجيران ، وثقوا إن المرتزقة إلى زوال وإن حكم المنطق والتلاقي هو الذي يجب ان يسود ، وإيران بما تملك من تاريخ وفكر تستطيع كسب الرهان ، من دون عنتريات وخزعبلات وأشياء ليست بالحسبان ، وعلى شيعة العراق التفكير طويلا بما ينفعهم لا بما يضرهم والأشياء كما الأيام دول ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا


.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا




.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza