الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلويثُ ورقةً بيضاء

نور الحسين علي

2016 / 1 / 22
الادب والفن


أحاول إلاّ أكتب شيئاً أركل القلم بعيداً عن أناملي ,مع أني أنزفُ شوقاً لرؤيتك, لمحاكتك ,الحنين يسيطر على جسدي,على خطوات قدمي,لا أخبرك بما يحل بقلبي,والآن وقعت يدايّ ضحية الشوق,والحمدلله مازال عقلي يقودني, الخوف من الكتابة أمر مرهق هي الشيء الوحيد الذي أشعر فيه بالحرية, ولكن معرفة أن هناك أشخاصاً سيقرأون ويعلمون بأنهم المقصودون أمر يهب الجنون لي.
بعد مضيء شهراً كامل عن أبتعادي عن كل شيء يقودني لمقلتيك ,كتبت حينها عشر ورقيات ,أجهشتُ بسرد مشاعري فيك,ولكن مطاوعة عقلي,كانت أسلم , مزقتها قبل أن تبوح بشيء يفسد عليه وحدتي, رأيت أسمي في قائمتك مرّت عليه كالعابر سبيل, لم أحزن,نعم لم أحزن,,! _كفى غوراً يافتاة _حزنتُ كثيراً بل أكثر من أي حزن سار على تقطاعات فؤادي,في أني مازلت ُ أو لم أصبح تلك المعنيّة بقلبك.
يمرُّ يومي بجوع شديد لأحتضانكَ ,ولكني أقف أمام مرآة طويلة ألُطخ وجهي بالكثير من مستحضرات التجميل أخفي بذلك وّلع الحنين,وأعود للسير بمحاذاة الحدائق, صرت أسيرُ كثيراً لعليّ أحظ بقليل من السكينة أو الهدوء من الصخب الذي يعمّ بروحي,هادئة,باردة,تبتسم بمرح قاتل, لاتثرثرُ كثيراً ,بعد أخر بوح قمت بهِ تعلمت أن أصمت بكثير من الرضا.
تقول بأستمرار ,تدفعني للجنون تلك الفتاة التي تدعي أنها شبيهتك: يستحقك الأفضل, لاتهتمي لهُ, ستجدين الاصلح,وكأن الحب لعبة نحن نحدد من يقودها!
أعتقد بأن الكيميا"كيميا الحب" كاذبة, والجغرافية ظالمة,لأنها حدودها مزيفة, والتاريخ جاء بي بوقت متأخر, وقوانين الطبيعة ضد تلك العاطفة المخيفة التي تسكنني ,وحتى الدين الذي يعلقني بالسماء صرتُ لا أهتم له, أصبح مجرد تمتمات كلامية حالها حال النزيف الذي لوث هذه الورقة البيضاء حالياً.
أشفقتُ على روحي كثيراَ كان الكبرياء هو الشيء الذي يرتفع بي دائماً ,رفضتُ أن أكون مجرد عابرة على خطوات قلبك أو ورقة تفتقر للكلمات من مسودة حياتك, لم أرض لذاتي بأن أكون مثل تلك الفتيات المحدقات بشباككَ ,’ اللهفات لرّد دبلومسي من حضرة أنفكَ ,المتشوقات لكلامك الفلسفي المغيب عن صدق ذاتك,أنهن حمقاوات,غبيات,ساذجات, يثرنَّ جنوني بصدق ,يظننَّ بتلك الطريقة بأمكانهنّ ملكتك, قد يمتلكن غرائزك الثائرة والمبينة على ملامحك,لكن لوقت محدود أنا أثق بذلك,لوقت محدود أقل ممَ يعتقدن....لاحظ هنا صرّت أتكلم بعاطفة الأنثى ,وغيرتها من تلك النسوة الجاهلات.....
أظن بأنني يجب أن أتوقف,فالورقة تلوثت ببوح كثير,,أتمنى ان لا تدفعني تللك الأحاسيس الغبية للكتابة تارة أخرى..أعلم بانك بخير لاحاجة للتمني لك بذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05