الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-آل سعود- و-آل محمد-

وليد المشيرعي

2016 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


مخطئ من يظن أن هذه الحرب الفاجعة ستتمخض عن حكم إمامي جديد يعيد اليمن الى عصر الكهنوت والرق والاستبداد الذي ذقنا وآباؤنا والاجداد مراراته وويلاته قروناً عديدة .
ستنتصر اليمن بكل مكوناتها ولن يكون علينا سيد الا من اوساطنا ولا معيار للسلالية العنصرية البغيضة لا هاشمية ولا قحطانية ، فقط المواطنة المتساوية هي أقل مكافأة لشعبنا الصامد في مواجهة العدوان ،
عقدة "السيد" وماجاورها من مفاهيم "القبيلي" و"المزين" و"اللغلغي" و "صاحب سنحان" و"الخباني" و .. و.. الخ قائمة الازدراء الباطلة شرعاً وقانوناً ومنطقاً ،
هذه البذور السوداء اورثتنا تربة طافحة بالاحقاد والانقسام والتفرقة والتمزق الاجتماعي ،
لم تنجح ثورة سبتمبر المجيدة في تطهير هذا الرجس الثقافي الموروث وها نحن نتجرع ثماره المسمومة أفواهاً ناعقة تنضح بالخيانة وتستبيح قتل الوطن والشعب لمجرد النكاية بالآخر ،
الآخر واحد من ابناء جلدتنا "يمني" مثله مثلنا اينما ولى وجهه ، ليست هناك صفة أخرى في اوراقه الثبوتية توضح انتماءه او مذهبه او نسبه الذي يدعي به ارتفاعاً ويتخطى امتحان ال"دي ان ايه "بورقة "مشجر" اصلها علي وفاطمة واضيفت اليها ملايين الفروع والاغصان والاوراق عبر الازمنة بالرشاوى والتدليس والكذب تقرباً من سلطة هذا الامام أو ذاك في حقبة هي الأكثر ظلاماً في تاريخنا ،لن تنسى اجيالنا حرب الجنون والحماقة التي يقودها آل سعود اليوم لتدمير هذا البلد بمسميات مذهبية فاشية متعفنة ،
وبالتأكيد لن تنسى هذه الاجيال أن "آل محمد" تحالفوا ذات يوم مع "آل سعود" لتدمير اليمن سنوات خمس لاعادة "الملك الهاشمي الشرعي" الى عرشه حين كان شاه ايران الفارسي المجوسي امريكياً ،
نحن بحاجة إلى وضع النقاط على حروف اليوم قبل الانسياق في موجة جديدة من الكهنوت تبتلعنا غداً او بعد غد ،
والتحرر من استبداد "آل سعود" لايعني بالضرورة الارتهان لعنصرية قديمة استبدلت جلدها المتعفن بشعارات خضراء براقة حتى لو كان عنوانها " آل محمد" .
ملايين السادة الكرام سيغضبون لما أقول لكنهم يعرفون جيداً سوء المنقلب بما في صفوفهم هم من تقسيمات عنصرية وسلالية طبقية بين حسيني وحسني وطالعي ونازلي وقاضي وابن قبيلية ،
كما أنهم يعرفون ايضاً ان هذه الطريق بنهايتها القاتمة ابتلعت كل من ساروا فيها سكارى بنشوة السلطة والاستبداد ثم انتهت بهم إلى مزبلة التاريخ .

حتف أنف كل أحد لابديل عن المواطنة المتساوية ولا مكان بيننا لعابد الوثن فكلنا سبتمبر وكلنا أحرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟