الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تركيا متواطئة مع داعش؟

لازكين حسن

2016 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في الآونة الاخيرة بدأت بعض وسائل الاعلام بالحديث كثيرا عن علاقة تركيا مع داعش ولا يزال البعض منها يتساءل هل تركيا متواطئة مع داعش؟ بالرغم من وجود الكثير من الادلة على العلاقة الوثيقة التي تربط داعش مع تركيا وخاصة جماعة أردوغان الا ان وسائل الاعلام تبقى متسائلة ولا تريد التأكيد، عدا الاعلام الروسي في الآونة الاخيرة بعد ازمة الطائرة الروسية بدأت تكشف العديد من الملفات التي تؤكد العلاقة بين تركيا أردوغان وداعش.
الا ان الاعلام الكردي وخاصة وكالة هوار وفضائية روناهي وغيرها من وسائل الاعلام الكردية وفي اكثر من مناسبة نشرت وثائق وادلة تؤكد العلاقة القوية بين تركيا وداعش، ولكن يبدو ان وسائل الاعلام وخاصة الغربية تبقى مرتبطة بسياسات دولها وتعمل وفقها، لأنه يمكن اثبات هذه العلاقة من خلال كيفية اطلاق سراح اعضاء القنصلية التركية في الموصل وفي مدينة تل ابيض وفي نفس الوقت التي بدأت فيها الحملة ضد كوباني، في الحين الذي لم يتمكن احد من الاجانب الاخرين من النفاذ والخلاص من ايدي آلة القتل الداعشية، فكيف يمكن لتركيا ان تطلق سراح اعضاء قنصليتها في الحين الذي يتم ذبح او حرق باقي الناس ومن كافة القوميات. هل الدول الغربية غافلة حقا عن هذا السؤال؟ ام انها تساير تركيا لمصالح معينة؟
ايضا خلال الحرب الداعشية على كوباني كان أردوغان يتحدث بشكل رسمي باسم داعش وقد ظهر هذا الامر في خطاباته وحينها كان يقول كوباني "سقطت.. ستسقط" والشعب الكردي كله يعرف هذه الحقيقة وحينها اصبحت حرب أردوغان من خلال داعش ضد الشعب الكردي في روج افا مكشوفة لآخر درجة. يمكننا ايضا ذكر مثال اخر حين تم الهجوم من قبل مرتزقة داعش ضد كوباني من الجانب التركي لمعبر مرشد بنار وقد ظهرت لقطات الفيديو الواضحة والصريحة في وسائل الاعلام الكردية وتوضح كيف ان المرتزقة كانوا في الارض التركية وتصدت لهم وحدات حماية الشعب وافشلت مخططهم بالاستلاء على المعبر.
هناك الكثير من الادلة التي يمكن الحديث عنها فيما يخص كوباني وروج افا ولكن تركيا لم تكتفي باستخدام داعش في روج افا وسوريا ضد الكرد بل استخدمتهم ضد الحركة الكردية في باكور ايضا وقد تم اثبات مشاركتهم في بعض الحملات العسكرية على المناطق الكردية ايضا. وكذلك تحدثت الصحافة التركية عن ارسال الاستخبارات التركية الاسلحة والذخيرة للمرتزقة في سوريا ولكن أردوغان قام بتقديم الصحفيين للمحاكمة واتهمهم بالخيانة، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ان أردوغان يتبنى داعش وباقي الفصائل التي تسير على نهج القاعدة بشكل استراتيجي ويعتبر الحديث عن هذا الامر خيانة!
الموضوع الاخر الذي يمكن الحديث عنه بهذا الشأن مرتبط بالتفجيرات التي وقعت في تركيا والتي تم اتهام داعش بها ولكن الحقيقة التي ظهرت للعيان هي ان كافة تلك التفجيرات استهدفت الكرد والحركة الديمقراطية في تركيا والتفجير الاخير استهدف السياح الالمان وهناك امران مهمان وهما اولا لماذا تم استهداف الحركة الكردية والديمقراطيين في تركيا؟ والثاني لماذا لم تتبنى داعش هذه الهجمات؟ ولماذا لم تهاجم داعش الدولة التركية او حكومتها وانما استهدفت خصوم العدالة والتنمية وأردوغان؟
الاجابة على هذه الاسئلة ستوضح لنا نوعية العلاقة التركية مع داعش وكيف تقوم الاستخبارات التركية بتنفيذ العمليات الانتقامية ضد خصومها تحت اسم داعش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس