الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسّلمًُون ..وألين جونز ...

واصف شنون

2005 / 11 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


قبل ثلاثة أيام هاجمت شرطة ومخابرات استراليا 17 شخصاً واعتقلتهم في سيدني وملبورن ،كان الحدث مفزعا ً حقا ً للإستراليين البسطاء الذين يكرهون الأميركان ويحبوّن العرب والمسلمين ..،وما يسمى بالتعددية الثقافية ومثيراً لمشاعر(إخرى )من باقي الاستراليين على نطاق واسع ...

فقد قال رئيس حكومتهم جون هاورد قبل إسبوع من تلك الغارات الإستباقية لوقف الإرهاب ،إن هناك خطرا إرهابياً
يهدد استراليا .. فتظاهر البعض منهم مع بعض المسلمين في ثلاثة مدن استرالية كبرى ،هي العاصمة كانبيرا وسيدني وملبورن ...،وقام رؤساء أحزاب الديمقراطيين والخضر واليسار بإدانة حكومتهم الحليفة للنموذج الغربي الأميركي ...وحوصر هاورد بالبرلمان الفيدرالي محاصرة ...الكلب في جامع ... لكي يثبت أي نوع من الخطر الذي يعرفه ولا يعلنه للشعب ...!!

ثم جاء النبأ ..تم إعتقال مسلمين شباب متطرفين عرب
والإستحواذ على مواد كيمياوية تفجيرية وأسلحة في أماكن سكنية ومكاتب ، فيما قاوم أحد المشتبهين قوات مكافحة الإرهاب وتم إصابته ونقله لأقرب مستشفى ...
جرى كل ذلك في الليل والناس نيام ..

في الصباح تم نقل تسعة من المعتقلين ذي اللحى العملاقة الى المحكمة في مدينة ملبورن ، وكالعادة القضائية في كل بلدان الأرض هو وجوب قيام الجميع للوقوف بيد القانون ، رفض أحدهم الوقوف وهو في العشرين من عمره ،متحججا ً إنه لايقف إلا إذا طلب ألله منه ذلك ..!!،فعلق أحد الصحفيين على الخبر وماذا تنتظر من هؤلاء فهم ومنذ إسبوعين منشغلون بحرق باريس...في إحتجاجات سلمية !!!
فيما قال أحد محاميّ الدفاع ..إنها لفعلة تشكل عاراً على استراليا......!!!
أي إعتقال الشباب ...ظلم وبهتان..

في نفس الصباح الباكر ،ضجّت برامج راديوهات البث المباشر بأحاديث المستمعين الأستراليين ..الذاهبين إلى العمل ، بحيث إحتار مذيع استراليا الشهير اليميني الوطني العنصري بعض الشيء كما يحلو للبعض تسميته .. ( ألين جونز) الذي يستمع إليه الملايين من مختلف الطبقات والألوان والأشكال البشرية كل صباح ، كيف يجامل المستمعين المتّصلين المستائين ...من هؤلاء (المسلمين ) ...،الذين جلبتهم حكومة العمال اليسارية السابقة في السبعينيات ..
فهم جاؤوا مع دينهم العنصري الذي يودّون فرّضه على الاخرين ....
وقد هربوّا من طغيّان وفقر بلدانهم ليتمتعوا بحرياتنا ونسائنا وأموالنا ....
وكذلك فهم.. لامواهب علمية لديهم ....
وهم لايحبون الكلاب والقطط لكنهم يتكاثرون أكثر منها ....!!
وإنهم لايحتفلون بشيء ..بل لا فرح في ثقافتهم .. فطالما حاولت التحدث لسيدة محجبة كئيبة سوداء الملابس طوال الوقت ونحن ننتظر أطفالنا أمام المدرسة ..لكنها لاتجاملني مع العلم إني سمعتها تتكلم الأنكليزية بطلاقة ....
إنهم لايندمجون في مجتمعنا المفتوح ..ملابسهم وكلامهم وتعاملهم مع الصغار تختلف ..ماذا يفعلون هنا بحق الأله إنهم العمال (أي حزب العمال الاسترالي )من جلب هذه الآفة الشيطانية إلى جزيرتنا الآمنة ....
إننا شعب رياضي من الرجال والنساء لدينا (دونا فريزر )التي كسبت خمسة ميداليات عام 1956 ولديهم رجال قوّتهم الوحيدة هي في العنف والإنتحاروضرب النساء .. إذهبوا إلى مناطقهم فستجدون المقاهي أكثر من وسط سيدني كلها..فمحالهم لاتغلق مبكرا ً لأنهم لايستيقظون مبكرا ً ..إنهم عاطلون ..نحن من ندفع معيشتهم ...........الخ

فيرد ألين جونز الثعلب الذي لايمكن لأحد إحراجه بما فيهم رئيس الوزراء ،..من إنه يتفق مع المستمعين المتكلمين ..لكنه يؤكد من إن ليس كل المسلمين إرهابيين ،بل كل إرهابي مسالم ...!!،أو أتفق معك لكن لي أصدقاء مسلمين رائعين..!!

وكنت سابقا ً سمعت هذه المقولة من أفواه استراليين أخرين ،فهمت بعدها إنها مثل استرالي أو لعله غربي ..تم إختراعه حديثا ً لمجاملة المسلمين أو الذين لهم إصول إسلامية.

حتى جاء خبر فنادق عمّان البارحة ،فضجّت الراديوهات من جديد ،فحسدّت نفسي إني لست ألين جونز ..
لكني قلت فلأستمع إلى واحد ...فقال مباشرة إنظر( ألين )إنهم يفجّرون أعراسهم بهذا الشكل ..فماذا سيفعلون بنا ...؟
سأله ألين ...أين أنت الأن ؟
أجاب ..إنه يسوق شاحنته العملاقة متوجها إلى شمال إستراليا في رحلة تستغرق إسبوع ...
فنصحه المذيع ...جيد ..أبق بعيدا ً عن سيدني ...
لكن السائق لم يعد ّ له الوقت الإذاعي الكافي ليقول ..وعائلتي ..
فألين جونز المزدحم ..إنتقل لحانق ٍ أخر ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف