الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتسلق والزاحف

حيدر نضير ابراهيم

2016 / 1 / 23
كتابات ساخرة


نعيش في زمن الابيض والاسود ، نعيش الملح والحنظل ، فالاخرس يهذي للاخرس والاخير يهلهل ذهولا للعدم ، واعور الضمير يصفق لمسؤول العمي هكذا دون سبب ، دون لاشيء ، فيشيخ الثاني على العباد بتفويض من حاشية بغيضة .
نعيش مسرحا واقعيا مجردا من الانسة والرحمة والجمال ، كل افعالنا قائمة على نظرية المؤامرة ، بل كل ردة فعل هي ردة قتل وانتقام عنوانها "اذا متصير اسد تاكلك الواوية " .
اعيش وقت الحمقى وما ادراكم ما هم ، المشرعون بالدين اثواب الشعب ، البائعون من دكاكينهم الكذب المستهلك باسعار المستورد من دول العار . وهكذا سينطبع بداخل كل ( كروموسوم ) نحمله شيء من اردئ الافكار للاجيال القادمة .
نشاهد مؤتمرا صحفيا بين متضادين ونعرف حجم النفور بينهما وحجم بؤس افرازهما على الارض ، فيذهب احدهما لمجاملة الثاني قائلا " نلتقي لنبحث الاوضاع السياسية بين البلدين وسبل تحقيق الامن للشعب الفلاني وايجاد حل عاجل للمشكلة الفلانية " ، يافطة متهرئة انطلت على الشهداء والمهجرين بلا جريرة رحلوا اسفلا وعراء بتاشيرة لعنتكم ، رحلوا بعنوان الشهيد السعيد انها كذبة كبيرة ليس لمسمى الشهادة التي وعد الله بها يا سادتي يا كرام بل من سياسة تبيع الانسان للموت بسعر الجملة .
دون علم او فهم او منطق قد جيء بالبعير ، حمموه .. ازالوا عنه العفن الحقير ، البسوه قاطا ايطالي وقالوا ليس كمثلك امير ، جانبوه العلم ولقطة مع سارق كبير ، فصار البعرور حارسا نباحا امام رئيس الغمان ، وبعد عام دخل قبة البعران فصرخ اهلا بابناء جلدتي من الخونة والعربان ، اهلا .. سنعمل ، وبعونه سيتم ، وسنبحث عن حل لمشكلة الحرمان ، ان شاء تعالى سنقرر للمكاريد والمكرودات الاخف لهبا من النيران .
وهكذا البلد وابناءه وبناته وشيوخه واطفاله ينطبق عليهم المثل القائل لا ( لا حضت بعلمانيها ولا خذت السيد ) .. ، وبقى شمال ياخذنا ويمين يرجعنا ، نترنح لا نقوى على شيء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!