الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سدة الموصل والحرب الاعلامية

عباس ساجت الغزي

2016 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


سدة الموصل والحرب الاعلامية
وسائل الاعلام تعاني من مشكلة خطيرة وهي أخلاقيات العمل الصحفي التي أصبحت مشكلة عالمية في عالم الصحافة, نتيجة التدخل السياسي في كل مفاصل الحياة في المجتمعات.
الشائعات التي تتداولها وسائل الاعلام المرتبطة بأجندة خارجية وبتوجيه ودعم من امريكا راعية الشر في العالم, حول قرب حدوث كارثة انسانية نتيجة تصدعات في اجزاء من سدة الموصل اكبر السدود في العراق, عارية عن الصحة.
انسياق وسائل الاعلام خلف الشائعات الامريكية والداعشية وتهويل العناوين تحت مسميات (تسونامي العراق).. وغيرها, يؤكد ابتعاد تلك الوسائل عن المهنية في الطرح دون الرجوع الى الحقائق على الارض ومن اصحاب الاختصاص والشأن في هذا الموضوع الحساس, والذي يثير تداوله بهذه الطريقة من التلفيق الرعب بين صفوف العامة, ويعتبر خلاف اخلاقيات مهنة الصحافة الحقيقية.
الموارد المائية العراقية اصدرت بيانا توضيحياً حول انتشار تلك المعلومات غير الصحيحة عن سد الموصل, واكد الناطق الرسمي باسم الوزارة "مهدي رشيد" ان "هذه المعلومات غير صحيحة وان السد يعمل بشكل طبيعي جدا واعمال الصيانة مستمرة على مدار الساعة, وبمتابعة مباشرة ومستمرة من قبل وزير الموارد المائية المهندس "محسن الشمري" وكذلك المختصين في الوزارة مع ادارة المشروع ومدير سد الموصل الخبير المهندس رياض عز الدين علي".
جميع المعطيات والمؤشرات تؤكد ان حالة السد جيدة وتؤهله للاستمرار بالعمل, بعكس ما ينشر من شائعات تحاول تضليل الحقيقة وامالة النظر عن جرائم تنظيمات داعش الارهابية في العراق, والغريب ان ينساق بعض الاعلاميين وراء تلك الدعايات المغرضة بعيداُ عن الوطنية والمهنية في تناول الموضوعات بحقائقها لا بادعاءات المغرضين.
ان نظرية انهيار سد الموصل على شكل تسونامي غير ممكنة, فالتحريات الاولية لخبير من المختصين تؤكد ان التربة الاصلية عند اسس جسم السد هي تربة جبسية قابلة للتحلل والذوبان في المياه بتقادم الزمن, مما تطلب معالجة هذه الحالة بحقن مادة السمنت وبعض المواد الى اسفل جسم السد لغرض تقوية التربة الاساسية تحت جسم السد, والحالة مستمرة منذ سنوات (حالة حقن اسفل السد ), اما ظهور بعض المؤشرات بوجود تصدع في جسم السد, فهذا مؤشر على ضرورة الاستمرار بعملية الحقن وفي كافة المناطق التي يظهر فيها بعض التصدع.
رغم ان هناك نسبة غير قليلة من المياه مخزونة في السد الا انها لا تؤثر على جسم السد وهي ما يطلق عليها بـ (الخزن الميت), وان عملية المعالجة مستمرة بوجود كوادر صيانة متخصصة لمتابعة وجود أي تصدعات في جسم السد, وهنالك حقيقية ان شركات تابعة للدول العظمى ومنها امريكا تحاول منذ فترة الضغط في سبيل عقد صفقات للعمل في المشروع, في حين هنالك نية بتكليف الجانب الايطالي لمتابعة عملية الصيانة.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير سياسي من مبابي بشأن انتخابات فرنسا


.. بوتين يزور كوريا الشمالية لأول مرة منذ 24 عامًا.. وهذا ما سي




.. ضحايا وعشرات المصابين على إثر حريق مستشفى خاص في إيران


.. الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال تهريب حماس رهائن إلى خارج رف




.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة| #ال