الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البؤساء

مشتاق جباري
كاتب

2016 / 1 / 24
الادب والفن


البؤساء

جلست على مقربة مني, ترتعد من شدة البرد وهي ترتدي ملابس بالية لاتكاد تخفي جسدها النحيل عن اعين المارة, حملت معطفي ووظعته بهدوء على كتفيها, وعدت الى مكاني لأستمر في قراءة رواية (البؤساء ), بدأت رائحة شواء تعطر المكان حيث باعة السمك المشوي يمارسون عملهم ,رفعت رأسي لألقي نضرة اخرى عليها وشاهدتها تستنشق بعمق رائحة الشواء وكأنها تملأ معدتها منها ,لم أستطع صبرا ,قلت لها,ما رأيك لو ادعوك لعشاء جميل نأكل فيه بعض السمك ؟رمقتني بنظرة حزن وقد احمر خداها خجلا ,قالت بتردد ولكن يا سيدي, وأطرقت برأسها الى الارض ,توجهنا معا حيث الطعام اللذيذ, قلت لها ,ما حكايتك يا فتاة ؟ لاذت بألصمت وهي تنظر الى كتابي الذي احمله بيدي ,لم أفهم المغزى ,بعد العشاء ,شربنا كوبين من الشاي ,دار في خلدي ان أكرر عليها السؤال,وحين سألتها قالت بألم :حكايتي بين يديك اقرأها جيدا ,علمت انها تتحدث عن البؤساء ,فهمت المغزى جيدا ,وحبست بضع قطرات من الدمع كادت ان تسقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل