الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوباما : ربما ولاية ثالثة في الأفق

بوجمع خرج

2016 / 1 / 24
السياسة والعلاقات الدولية


في شأن نعت أمريكا بالمستضعفة والمتراجعة قال السيد باراك أوباما في خطاب متميز:

" قالوا لكم بأن أمريكا صارت أكثر ضعف.... لكن دعوني أذكر لكم أن الولايات المتحدة هي أقوى دولة على وجه الأرض. نقطة، انتهى. (تصفيق).نقطة، انتهى. لا أحد يستطيع الاقتراب منها. (تصفيق). لا أحد يستطيع الاقتراب منها.

فنحن ننفق على جنودنا أكثر من البلدان الثمانية مجتمعة. وتشكل فرقنا العسكرية أجمل قوة قتالية عبر التاريخ (تصفيق) لا يمكن لدولة أن تهاجمنا بشكل مباشر، أو حتى مهاجمة حلفائنا، لأنهم يعلمون أن هذا الطريق سيؤدي لدمارهم".

وأضاف قائلا: "هناك استطلاعات تثبت بأن وضعنا في العالم الآن أعلى مما كان عليه الحال، حين انتخبت لهذا المنصب. وحين يؤتى بأي قضية دولية كبرى، أنظار الناس لا تتجه نحو بكين، أو موسكو لقيادتهم، بل يناشدوننا (تصفيق)..."

الملاحظ في الخطاب:

إن أهم ما يمكن ملاحظته هو الاستعلائية التي هي إحدى سمات الفكر السياسي في الولايات المتحدة والتفوق على الآخرين.

ولأجل هذه لا تتردد الولايات المتحدة حتى بإضعاف ذاتها لأنها في آخر المطاف تبقى دائما هي المتفوقة وهي آخر من يقاوم .... إنه الأمر الذي يذكرنا بالسيد بول ولفوفيتز في بداية التسعينيات الذي يرى في الشأن الاستراتيجي بأن الحفاظ على التفوق هو إضعاف للحلفاء، وإضعاف الذات أيضا إذا من ضرورة للقضاء على الآخر.

لذلك لوحظ الميول البنكي (بحكم أن السيد ولفوفيتز بنكي كبير جدا) في التصرف العسكري أو المالي وهو ما تبناه السيد أوباما من خلال تأكيده أن ميزانية جيشه، التي لا مثيل لها، تجعل منه الجيش الأقوى.

لكن يبدو أن انتصار جيش بسيط اسمه المقاومة اللبنانية (حزب الله) على قوة هي جزء من القوة الأمريكية في الشرق الأوسط كان نقيضا لذلك التفكير.

أيضا حينما نتصفح المنجزات العسكرية الجددية نلاحظ أن روسيا تتفوق في سوخويس سيو في الحين أن أمريكا متعثرة في إيف 35، 35 بل حنى الصين تتفوق في شتغدو جي 10 الطائرة الأكثر استخفاء.

ومنه يمكن القول أن السيد اوباما ينظر إلى المدى الأبعد بذلك ربما الولايات المتحدة في حاجة إلى ولاية ثالثة لأول رئيس أسود لاسترجاع المقام الأمريكي كما تصوره كبار الولايات المتحدة منذ القرن التاسع عشر .... فقط يبقى امر واحد يتجاوز كل الاحتمالات ألا وهو أن المحارب في ضعفه قد يكون هو النقيض المدمر كما في رسالة اندحار الجيش الاسرائلي على الحدود اللبنانية ولو أن هذا ليس سوى أضعف الايمان....
الموضوع منشور على صفحات جريدتي التي تستعد للعودة إلى قرائها
http://aqlamalhourria.e-monsite.com/pages/page-68.html#








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح