الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد القوى

احمد عبدول

2016 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تعرضت مدينة (شهربان) مركز قضاء المقدادية (40 كم شمال شرق بعقوبة) في الآونة الاخيرة ،الى سلسلة هجمات ارهابية، استهدفت تجمعات الشباب ، داخل بعض المطاعم والمقاهي. الهجوم قادته مجاميع الشر، وشرعنته فتاوى التكفير والحقد والكراهية .الحصيلة الاولية لضحايا تلك الهجمات كانت اكثر من (100) بين شهيد وجريح حيث اختلطت دماء الشيعة مع اخوانهم السنة فكان هناك (15 شهيدا شيعيا ) و(13 شهيدا سنيا).
لا شك ان هكذا اعمال اجرامية ، لا بد ان تلقى شجبا واستنكارا وتحركا سريعا على الارض، لمنع تكرارها وتطويق رقعتها ،عبر مواقف مختلف مكونات الطيف السياسي العراقي ، الا ان هناك بعض القوى السياسية الفاعلة ، لم تستنكر ولم تشجب تلك الاعمال ، بل انها لم تنبس ببنت شفه ، ازاء ما حدث ويحدث في المقدادية وغيرها من قبل داخل الاقضية والنواحي ، من عمليات تهجير تحت تهديد السلاح (اتحاد القوى ) لم يحرك ساكنا امام مشهد دموي تطايرت فيه الرؤوس وطاحت الايدي ، حتى ان الام كانت لا تتعرف جثة ولدها ، والزوجة لا تتبين ملامح زوجها .الاعمال الاجرامية التي طالت ابناء المقدادية افرزت بعضا من ردود الفعل ، وذلك لان الارهاب كثيرا ما ينجح في خلط الاوراق ,وتشويه الحقائق، الى هنا يبدو الامر ليس غريبا الى حد غير قليل ، الا ان الغريب في الامر ان اتحاد القوى الذي التزم الصمت ، وآثر السكوت ، سارع للخروج عن صمته ، والانفلات من ربقة سكوته ،على خلفية بعض ردود الافعال التي صدرت من هذا الطرف بحق الطرف الاخر والعكس صحيح ، ، فازبد وارعد، وصال تيها وعربد ،فجمع خيله، واستنهض رجاله ، معلنا مقاطعة جلسات الحكومة والبرلمان ،علما ان اتحاد القوى قد سكت امام تهجير اكثر من (10000)الاف عائلة تنتمي لقواعده الجماهيرية من قبل مليشيات عرقية متنفذة داخل مناطق جلولاء والسعدية كما أكد اللواء (عبدالكريم خلف ) فضلا عن تأكيدات منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان .
.ما حدث مؤخرا في قضاء المقدادية لم يحمل طابعا طائفيا ، فقد تم استهداف ابناء الشيعة والسنة على حد سواء ، فكان لزاما على اتحاد القوى ، ان يستثمر ما حصل استثمارا وطنيا، ويوظفه توظيفا وطنيا ، لا ان يجيره طائفيا ، فيجعله سببا لفرط العقد، ومدعاة لشق الصف . يبدو ان اتحاد القوى سيبقى اتحادا طائفيا مسكونا بهواجس ومخاوف لا وجود لها الا في مخيلته السياسية ،وذلك لعمري داء عضال، يصعب الشفاء منه ،ويستعصي البرء من ادرانه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال