الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستالين و المعارضه التروتسكيه 6

عبد المطلب العلمي

2016 / 1 / 25
الارشيف الماركسي


ستالين و المعارضه التروتسكيه 6

يوسف فيساريونفتش ستالين

ترجمه :عبد المطلب العلمي
القسم الثالث من التقرير السياسي الى المؤتمر الخامس عشر.عنوانه"الحزب والمعارضة "
الجزء1-2

1.الوضع في الحزب

ايها الرفاق أنا لن اركيز على النمو العددي والأيديولوجي لحزبنا، لن اذكر الأرقام،كوسيور في تقريره سيفصل كل ذلك .
أنا لن أتكلم عن التركيبة الاجتماعية لحزبنا والأرقام المرتبطه بهذه المساله، لأن كوسيور سوف يعطيكم بيانات شاملة عن ذلك في تقريره.
وأود أن أقول بضع كلمات حول التحسن النوعي لقيادة حزبنا المجال الاقتصادي، وكذلك المجال السياسي. في الماضي ايها الرفاق ، قبل سنتين- ثلاث سنوات، بعض الرفاق على ما اظن برئاسة تروتسكي (ضحك، اصوات: "أظن!")، وبخوا لجاننا المحليه و الإقليمية ،و لجنتنا المركزية، مؤكدين أن منظمات الحزب غير مؤهله للتدخل في الشؤون الاقتصادية. نعم، كان ذلك. الآن لا يستطيع أي شخص رمي منظمات الحزب بهذا الاتهام. لأن اللجان المحليه واللجان الإقليمية اتقنت فن الإدارة الاقتصادية ، لان المنظمات الحزبيه تقود التنمية الاقتصادية– هذه هي الحقيقة الصارخة، من يجرؤ على إنكار هذا ما لم يكن أعمى أو مجنونا. وحقيقة أننا قررنا أن نطرح مسألة اعتماد خطط خمسية لبناء الاقتصاد الوطني، في هذا المؤتمر. تشير بالفعل إلى أن الحزب قد تقدم كثيرا سواء في إدارة او في التخطيط للشؤون الاقتصادية في المحافظات و في المركز.
يظن البعض أنه لا يوجد شيء مهم في هذا. لا، ايها الرفاق. هذا شيء مهم جدا ، و ما ينبغي ملاحظته، انه في بعض الأحيان يشار إلى الهيئات الاقتصادية الألمانية و الهيئات في الولايات المتحدة ، والتي يزعم أنها تخطط و تشرف على الاقتصاد الوطني. لا ايها الرفاق، هذا لم يتحقق حتى الآن، و لن يتحقق في ظل وجود النظام الرأسمالي هناك. من الضروري للقيادة بطريقة مخططة، وجود نظام آخر، النظام الاشتراكي لا الرأسمالي في للصناعة، فمن الضروري أن يكون هناك على الاقل صناعة مؤممة، ونظام الائتمان المؤمم والأراضي المؤممة،و الالتحام الاشتراكي مع الريف، وسلطه الطبقة العاملة في البلاد الخ.
ومع ذلك، لديهم أيضا نوعا ما من الخطط. لكن لديهم خطط - توقعات والخطط تخمينيه ،خطط ليست إلزاميه و من المستحيل على أساسها إدارة اقتصاد البلاد. ليست مثل التي لدينا. خططنا ليست خطط تخمينيه وليست خطط - توقعات، بل خطط توجيهيه- و هي إلزامية للهيئات القياديه وتحدد اتجاه التنمية الاقتصادية المستقبلية لدينا على نطاق البلاد.
اترون ؟ما لدينا هنا ، مختلف جوهريا.
لهذا السبب أقول أنه حتى مسأله بسيطة ، اي طرح خطة خمسية للتنمية الاقتصادية على المؤتمر، حتى هذه الحقيقة هي علامة على تغير نوعيي في قيادة العمل لدينا.
وأنا لن أتوسع حول قضيه نمو الديمقراطية داخل الحزب. فقط الأعمى لا يرى أن الديمقراطية داخل الحزب، هي ديمقراطية حزبيه حقيقية، ونهوض فعلي في نشاط الجماهير الحزبيه، نحن ننمو ونتطور. يثرثرون حول الديمقراطية. ولكن ما هي الديمقراطية في الحزب؟ الديمقراطية لمن؟ إذا كان المقصود بالديمقراطية هو الحرية بالثرثره بلا نهاية لبعض المثقفين ،بعض المنفصلين عن الثورة، ،السماح بأن يكون لهم مطبوعات ، وما إلى ذلك، مثل هذه "الديمقراطية" نحن لسنا بحاجة لها، لأنها ديمقراطية للأقلية الضئيلة، ضد إرادة الأغلبية الساحقة. إذا كان المقصود بالديمقراطية هي حرية جماهير الحزب في البت في مسائل البناء، و زياده نشاط الجماهير الحزبيه، مشاركتها في مهمة قيادة الحزب، تطوير شعورهم بان الحزب هو حزبهم – هذه هي الديمقراطية الموجوده لدينا، ونحن في حاجة إليها، وسوف ننميها بشكل مطرد، على الرغم من كل شيء. (تصفيق) .
أنا ايضا ايها الرفاق، لن اتوسع حول أنه في حزبنا، جنبا إلى جنب مع الديمقراطية الداخلية- خطوة بخطوة تنمو القياده الجماعيه ، مثلا لجنتنا المركزية واللجنة المركزية للرقابة. معا يشكلون مركز إدارة مكون من 200-250من الرفاق، يجتمعون بانتظام لحل أهم قضايا البناء. هذا هو واحد من مراكز العمل الجماعي الأكثر ديمقراطية في حزبنا. أليست هذه هي الحقيقة؟. جميع القضايا الهامه في عملنا ،تخرج،أكثر فأكثر من أيدي نخبة ضيقة الى يد هذا المركز الواسع المرتبط بشكل وثيق مع جميع فروع البناء و مع جميع أنحاء بلادنا الشاسعة؟
وأنا لن اتوسع حول نمو كوادر حزبنا. ليس هناك شك في أنه على مدى السنوات القليلة الماضية الكوادر الجديدة في حزبنا تحل محل القديمه ، كوادر مكونه أساسا من العمال. إذا كنا سابقا، نحصي كوادرنا بالمئات والآلاف، الآن عددهم عشرات الآلاف. أعتقد أنه إذا بدأنا من معظم المنظمات القاعده، منظمات الورش والمصانع، و صعدنا إلى الأعلى في جميع أنحاء الاتحاد السوفياتي، فإن الاغلبية الساحقة من كوادر حزبنا، تتألف من العمال، بعدد لا يقل عن 100،000 شخص. إنه نمو عظيم لحزبنا. إنه نمو كبير لكوادرنا، ونمو تجربتهم الأيديولوجية والتنظيمية، ونمو ثقافتهم الشيوعية.
وأخيرا، قضية أخرى ايضا ليست بحاجة للتوسع بها، ولكن ينبغي الاشاره اليها. هي مسأله نمو مكانة الحزب بين العمال اللاحزبيين والجماهير الكادحة بشكل عام في بلادنا، بين العمال وجميع الطبقات المضطهدة في جميع أنحاء العالم. لا يمكن للمرء أن يشك الآن أن حزبنا أصبح راية التحرير للجماهير العاملة في العالم، ولقب البلشفي - هو اللقب الفخرى لأفضل الناس من الطبقة العاملة.
بشكل عام ايها الرفاق، هذه هي إنجازاتنا في مجال بناء الحزب.
هذا لا يعني ايها الرفاق، أنه ليس لدينا عيوب في الحزب. هناك أوجه للقصور وأوجه قصور خطيرة. اسمحوا لي أن أقول بضع كلمات عن هذه العيوب.
لنأخذ على سبيل المثال، قياده المنظمات الاقتصادية وغيرها من المنظمات من قبل حزبنا. هل الوضع لدينا على ما يرام ؟ لا، ليس كل شيء. في كثير من الأحيان ، ليس محليا فحسب، بل أيضا في المركز يتم تسوية المسائل، ، إذا جاز التعبير، في اطار الأسرة، داخليا.مثلا ايفان ايفانوفيتش، عضو في القيادة العليا لمنظمة معينة، ارتكب خطأ جسيما وافسد الامور. ولكن إيفان فيدروفتش لا يريد أن ينتقده و الكشف عن أخطائه، لتصحيحها. لأنه لا توجد لديه الرغبة في "خلق أعداء." أخطأت في شيء ، افسدت الموضوع– هذا هو الامر المهم! ومن منا لا يخطئ؟ اليوم أرحم ايفان افانوفتش، غدا ايفان ايفانوفيتش، سيرحم ايفان فيودروتش. فهل هناك ضمان أني لن أخطئ؟ كل شئ جيد، حسن النية والسلام. يقال أن الأخطاء تضر قضيتنا العظيمة ؟ غير مهم! بشكل ما سنتجاوز المنعطف.
تلك ايها الرفاق، هي الحجة المعتادة لدى بعض العمال المسؤولين لدينا.
ولكن ماذا يعني ذلك؟ إذا كنا نحن البلاشفة، الذين ينتقدون العالم كله ، و حسب ما قاله ماركس، يقتحمون السماء، إذا كنا في سبيل راحة البال لبعض الرفاق نتخلي عن النقد الذاتي - اليس من الواضح أن أي شيء آخر لن يحصل ، سوى موت قضيتنا العظيمة ؟ (أصوات:"انت على حق تماما "تصفيق!).
قال ماركس أن الثورة البروليتارية ، تختلف عن اي ثورة أخرى، بانها تنتقد نفسها ، و في انتقادها لنفسها، تتقوي . هذه من تعاليم ماركس المهمه جدا. إذا نحن، ممثلي الثورة البروليتارية، نتعامى عن عيوبنا ، و نسعى لحل القضايا داخل الأسرة، متجاهلين اخطاء بعضنا البعض ، فذلك هو تكريس للامراض في الجسد الحي للحزب - فمن الذي سيصلح هذه الأخطاء، وهذه العيوب؟
أليس من الواضح أننا سنتوقف عن كوننا بروليتاريين ثوريين ، و سوف نموت بالتأكيد إذا فشلنا في القضاء على هذه اللامبالاه في وسطنا ، هذه العائلية في معالجة القضايا الحاسمة في عملية البناء ؟
أليس من الواضح أنه برفض النقد الذاتي الصادق والمباشر ، ورفض التصحيح النزيه و الصريح لأخطائنا، نغلق الطريق للمضي قدما، لتحسين أعمالنا ، لنجاحات جديده لأعمالنا؟
فتطورنا لا يسير بطريقة سلسة، ونمو عشوائي للأعلى. لا ايها الرفاق، فلدينا طبقات، لدينا تناقضات داخل البلد، لدينا ماضينا، لدينا حاضرنا والمستقبل، لدينا الصراع بينهما، ونحن لا نستطيع المضي قدما بأسلوب سلس ،ممتطيين أمواج الحياة. تقدمنا يحدث في اطار الصراع، في اطار نمو التناقضات، في اطار التغلب على هذه التناقضات ، في اطار تحديد وإزالة هذه التناقضات.
لن نكون اقوياء أبدا ، ما دام هناك طبقات، لن نكون في حالة يمكننا أن نقول حينها، حسنا، والحمد للرب، الآن كل شيء جيد. ولن يكون لدينا هذا أبدا ايها الرفاق.
دائما في الحياة هناك شيء يموت. ولكن من يموت ،يرفض أن يموت بهدوء، بل يحارب من أجل الوجود، ويدافع محتضرا عن قضيته.
دائما يولد لدينا شيئا جديدا في الحياة. ولكن ما يولد، لا يولد بسهوله،بل يولد مع الصراخ، مدافعا عن حقه في الوجود. (أصوات: "صحيح تماما!" تصفيق).
الصراع بين القديم والجديد، بين الموت والولاده - هو أساس نمونا. بدون التدقيق والكشف بصراحة وصدق، كما يليق بالبلاشفة،عن أوجه القصور والأخطاء في عملنا، نغلق طريقنا إلى الأمام. حسنا، نحن نريد المضي قدما. وعلى وجه التحديد لأننا نريد أن نمضي قدما، علينا ان نضع واحدة من المهام الأكثر أهمية النقد الذاتي الصريح والثوري. بدون هذا لن تكون هناك أي حركة إلى الأمام. لن تكون هناك تنمية.
ولكن في هذا الإتجاه ما زالت الامور في حالة سيئة. وعلاوة على ذلك، نكتفي ببعض النجاح، لنسيان أوجه القصور، لنهدأ و يعترينا الغرور. اثنان – ثلاثة من النجاحات الكبيرة ، و يتملكنا التهور. اثنين أو ثلاثة نجاحات كبيرة آخرى - نغتر .لكن الأخطاء تبقى، و العيوب موجودة، نعمق القروح الى الداخل ، و يبدأ جسد الحزب بالمرض .
والعيب الثاني. هو إدخال الأساليب الإدارية إلى الحزب، استبدال طريقة الإقناع، وهي ألامر ذو ألاهمية الحاسمة في الحزب، بالطرق الإداريه. هذا القصور لا يقل خطورة عن القصور ألاول. لماذا ؟ لأنه يخلق خطر التحول في منظمات حزبنا، من تنظيم تطوعي الى مجرد مؤسسة بيروقراطية. لو افترضنا أن لدينا ما لا يقل عن 60 ألفا من المسؤولين الأكثر نشاطا موزعين على جميع أنواع المؤسسات الاقتصادية والتعاونية والعامة ، يناضلون ضد البيروقراطية، يجب الاعتراف أن بعضا منهم، في الوقت الذي يحاربون البيروقراطية في تلك المؤسسات، أحيانا يصابون بالبيروقراطية ، ويجلبونها إلى التنظيم الحزبي. و هذا ليس خطأ الرفاق، ولكن هذا مأزقنا، طالما هناك دولة، سوف تستمر هذه العملية إلى حد ما. وعلى وجه التحديد لأن هذه العملية لديها بعض الجذور في الحياة، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى تسليح أنفسنا لمكافحة هذا العيب، عن طريق رفع نشاط جماهير الحزب، إشراكهم في اتخاذ القرار ، ونشر الديمقراطية بصورة منتظمة داخل الحزب وتجنب استبدال أسلوب الإقناع بألاساليب الإداريه.
والعيب الثالث. هو رغبة العديد من رفاقنا ألابحار مع التيار، بسلاسة وهدوء، دون آفاق، ومن دون تطلعات إلى المستقبل، مزاجهم احتفالي ورسمي، و كأنه كل يوم لدينا اجتماع رسمي، و كثير من التصفيق، ولكل واحد منا بالدور، عضويه فخريه في رئاسات الاجتماعات المختلفه. (ضحك وتصفيق).
هذه الرغبة التي لا تقاوم لرؤية مزاج احتفالي في كل مكان ، هذا التوق للديكورات، لجميع أنواع المناسبات الضرورية والغير ضرورية، هذه الرغبة في الابحار بغض النظر الى اين (ضحك وتصفيق) - كل هذا هو جوهر العيب الثالث في ممارستنا الحزبيه، و أساس العيوب في حياة حزبنا.
هل رأيتم المجدفين، الذين يجدفون بهمه و نشاط، ، ولكنهم لا يرون إلى اين يجرفهم التيار ؟ رأيت تلك المراكب على[نهر] ينيسىي. انهم مجدفون نشيطون ودؤوبون. ولكن المشكلة انهم لا يرون و لا يريدون رؤيه ، ان التيار سيقذفهم صوب الصخور، حيث يتربص بهم الموت.
ونفس الحال هو مع بعض رفاقنا. يجدفوا بنشاط و همه، و يبحروا بسلاسه مع التيار، لكن الى اين يقودهم التيار، لا يعرفون و لا يودون معرفه ذلك. العمل دون آفاق ، العمل بدون دفة ودون تحديد الاتجاه - هذه بالضرورة ستكون نتيجه الابحار مع التيار.
والنتائج؟ النتائج واضحة: أولا، ستغطيهم الطحالب ، ثم يصبح لونهم اقرب للرمادي ، ثم سيمتصهم مستنقع ضيق الأفق ، ومن ثم سيصبحون اُناسا عاديين. هذا هو مسار الانحطاط الحقيقي.
هذه ايها الرفاق، بعض أوجه القصور في ممارسات وحياة حزبنا،التي اردت أن أقول عنها بضع كلمات مريرة.
والآن اسمحوا لي أن أنتقل إلى مسائل الحوار وما يسمى المعارضه .

2. نتائج المناقشات

هل يوجد أي معنى، أي قيمة للمناقشات في الحزب؟
أحيانا يقال: لماذا بحق الجحيم ،تضخموا النقاش، من بحاجة إليه، أليس من الأفضل حل النزاعات داخليا، من دون اخارجها للعلن؟ هذا خطأ ايها الرفاق. النقاشات في بعض الأحيان ضرورية للغاية ومفيدة بالتأكيد. والسؤال هو: ما هو نوع النقاشات؟. إذا كانت المناقشة تجري في إطار رفاقي، داخل الحزب، إذا كانت تهدف إلى النقد الذاتي الصادق ونقد أوجه القصور في الحزب، إذا كانت بالتالي، تحسن عملنا و تسلح الطبقة العاملة، مثل هذه المناقشة ضرورية ومفيدة.
ولكن هناك نوع آخر من النقاش الذي لا يهدف إلى تحسين قضيتنا المشتركة، بل إلى تدهورها، لا يهدف الى تقوية الحزب، بل إلى تفككه و عزله. مثل هذه المناقشات لا تقود عادة الى تسليح البروليتاريا، بل الى نزع سلاحها. و نحن لسنا بحاجة لمثل هذه المناقشات. (أصوات: "صحيح تماما!" تصفيق).
عندما طالبت المعارضة بفتح بنقاش مفتوح في جميع ارجاء الاتحاد السوفياتي، قبل ثلاثة أشهر من المؤتمر،قبل ان تضع اللجنة المركزية اطروحاتها، قبل نشر هذه الأطروحات . لقد كانت تحاول فرض نوع من النقاش علينا ، الذي لا محالة، من شأنه أن يسهل عمل أعدائنا،عمل أعداء الطبقة العاملة، عمل أعداء حزبنا. لهذا السبب عارضت اللجنة المركزية خطط المعارضة. وعلى وجه التحديد لأننا عارضنا خطط المعارضة، كنا قادرين على وضع المناقشات على الطريق الصحيح، معطينها الاسس، اي اطروحات اللجنة المركزية للمؤتمر. الآن نستطيع القول دون تردد أن النقاش بشكل عام كان ايجابيا.
وفيما يتعلق باخراج النزاعات للعلن، فهذا امر تافه ايها الرفاق. لم نخف ولن نخاف أبدا، النقد الذاتي العلني و نقدأخطائنا أمام الحزب. قوة البلشفية في أنها لا تخاف من النقد ،و من نقد العيوب تغرف الطاقة للمضي قدما. لذلك النقاش الحالي يدل على قوة حزبنا، وهو علامة على قوته.
ولا ينبغي أن ننسى أن في كل حزب كبير، وخاصة في حزب مثل حزبنا، حزب في السلطة، وحيث يوجد جزء معين من الفلاحين والعناصر العامله في الخدمات، تتراكم خلال وقت معين، بعض العناصر الغير مباليه، و لا تهمها قضايا الممارسة الحزبيه، يصوتون باعين مغلقة و يبحرون مع التيار. وجود عدد كبير من هذه العناصر هو شر يجب علاجه. هذه العناصر تشكل المستنقعات في حزبنا.
المناقشات هي مناشده هذا المستنقع. وتناشده المعارضة من أجل اقتطاع جزء منه. بالفعل يقتطعون الجزء ألاسوأ من هذا المستنقع.و يناشده الحزب لاقتطاع الجزء ألافضل ، ليربطه مع الحياة الحزبية النشطة. ونتيجة لذلك، يضطر المستنقع الى تقرير المصير، على الرغم من الجمود الذي يعتريه. وفي الواقع، يقرر مصيره نتيجة لهذه الندائات، معطيا جزئا من صفوفه للمعارضة، والجزءالآخر للحزب و يفقد بالتالي وجوده كمستنقع. بشكل عام، في اطارالتوازن العام للتنمية الحزبيه فهذا شئ ايجابي. ونتيجة لهذه النقاشات اصبح لدينا عدد أقل من المستنقعات، أو أنها زالت من الوجود. هذه هي ايجابيه المناقشات.
نتائج المناقشة؟ النتائج معروفه. في الامس اتضح ان724000 صوتوا للحزب ،و اربع الاف و نيف صوتوا للمعارضة. هذه هي النتيجة. قعقعت المعارضة حول ان اللجنة المركزية انفصلت عن الحزب و انفصل الحزب بعيدا عن الطبقة، تحقق الامنيات كنمو الطعام في الفم(مثل روسي يعني ليس كل الامنيات تتحقق) إذا امكن للطعام النمو في الفم لحازت المعارضة، بالتأكيدعلى 99 % إلى جانبها. ولكن و كما ان الطعام لا ينمو في الفم ، اتضح أن المعارضة لم تحصل حتى على1%. هذه هي النتيجة.
كيف حدث أن الحزب ككل،و ورائه الطبقة العاملة تمكنوا من عزل المعارضة بهذه القوه؟ على الرغم من أنه، على رأس المعارضة أناس أسمائهم شهيرة و يعرفون كيفية الإعلان عن أنفسهم (أصوات: "صحيح تماما!")، اناس لا يعانون من التواضع (تصفيق) يعرفون كيفية الثناء على أنفسهم والتمظهر.
حدث هذا لأن المجموعة القياديه للمعارضة، أثبتت أنها مجموعة من مثقفي البرجوازية الوضيعه، المنفصلين عن الواقع، المنفصلين عن الثورة، و المنفصلين عن الحزب، عن الطبقة العاملة. (أصوات: "صحيح تماما!" تصفيق).
لقد تحدثت مؤخرا عن النجاحات في عملنا، عن إنجازاتنا في مجال الصناعة، والتجارة، في الاقتصاد ككل، في مجال السياسة الخارجية. لكن المعارضة لا يهمها هذه الإنجازات. فهي لا تراها أو لا تريد أن تراها.جزئيا لا تريد أن ترى بسبب الجهل، و جزئيا بسبب العناد المعروف للمثقفين المنفصلين عن الواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم صدقت ايها الرفيق العزيز....
نزيه الزياني المغربي ( 2016 / 1 / 25 - 10:50 )
ليس بماركسي حقيقي من لايدرك خطورة البرجوازية الوضيعة وعدائها المطلق للاشتراكية وبالتتابع للشيوعية...لينين حارب بضراوة جميع الفرق والشيع الوضيعة ...من المناشفة ..بليخانوف ...برنشتاين ....تروتسكي وووووووو...ليس من موقع التنطع والمغامرة وحب الذات كما يحلوا للبعض ان يردد ليل نهار ولكن من موقع بروليتاري يراعي مصالح البروليتاريا ومشاريعها الثورية وعلى المدى البعيد ..ستالين فعل نفس الشئ بل نقول للدقة أنه أدرك خطورة البرجوازية الوضيعة على الثورة قبل 1917 بكثير ...هذه الحقائق التاريخية المفصلية حينما نقف عليها ليس للتباكي وليس للتخفي وراءها في تقاعس وانتظارية قاتلة ولكن في إطار الاستشراف للمسقبل والاستفادة من دروس التجارب السابقة ....فمن لايعي ويدرك هذه الامور ومنها خطورة البرجوازية الوضيعة على المشاريع والتجارب الثورية سيظطر حتما لتكرار نفس المآسي وبشكل أكثر تراجيدية ومأساوية خصوصا في هذه اللحظة التاريخية بالذات حيث سيادة البرجوازية الوضيعة وهي تدفع البشرية كل البشرية الى الكارثة ....تحية للرفيق العزيز عبد المطلب وعلى العناء في ترجمة هذه السلسلة من المقالات الهامة جدا للرفيق ستالين


2 - الحرية والديموقراطية
فؤاد النمري ( 2016 / 1 / 25 - 11:52 )
ليتعلم جراء البورجوازية الوضيعة الحرية والديموقراطية من معلم البلاشفة الأول يوسف ستالين !


3 - الديمقراطية هي حماية الأقلية من بطش الأكثرية
يعقوب ابراهامي ( 2016 / 1 / 25 - 12:08 )
ليس أدل على الطابع الفاشستي والشمولي (توتاليتاري) للستالينينة (وللبولشفية اللينينية بصورةٍ عامة) من الجملة التالية الواردة في خطاب ستالين: إذا كان المقصود بالديمقراطية هو الحرية بالثرثره بلا نهاية لبعض المثقفين ،بعض المنفصلين عن الثورة، ،السماح بأن يكون لهم مطبوعات ، وما إلى ذلك، مثل هذه -الديمقراطية- نحن لسنا بحاجة لها، لأنها ديمقراطية للأقلية الضئيلة، ضد إرادة الأغلبية الساحقة
على العكس من ذلك تماماً: الديمقراطية هي حماية الأقلية (وبصورةٍ خاصة الأقلية الضئيلة) من بطش الأكثرية


4 - الماركسيون لا يهابون النقد
سعيد زارا ( 2016 / 1 / 25 - 13:31 )

البلاشفة هم دائما سباقون الى نقد انفسهم بلا رحمة و لا شفقة , يسبقون غيرهم في نقدهم لممارساتهم لرؤاهم , انهم يرحبون بكل نقد بناء لان الماركسية لا تهاب النقد . فمرحى بمطارق التقدم و العلم و التخطيط المنهالة على سنديانة النقد و النقد الذاتي البناء و سحقا لمطارق البورجوازية الوضيعة بشتى انواعها من رجعية و عقائدية و عدمية و عبثية.



شكرا رفيقنا العزيز على الترجمة


5 - النقد و النقد الذاتي
اسلام ابو العلا ( 2016 / 1 / 25 - 14:35 )
هكذا كان حزب لينين العظيم ، تخندقت المعارضة مستميتة و لم تحز علي شئ و صدع ايتامهم رؤوسنا و كأنهم كتلتين متصارعتين لا مجموعة ضيقة تحريفية تم لفظها حزبيا و تم انهزامها تصويتيا ، يعلمنا الرفيق ستالين ان الماركسية تثري بالنقد و النقد الذاتي و ان البلاشفة لا يهابون النقد و النقد الذاتي.


6 - الى ابراهامي
زينة محمد ( 2016 / 1 / 26 - 02:44 )
اريد أن أتأكد، هل ما زلت تقول بانك ماركسي؟
ملاحظتك تدل على انك تخليت عن الماركسية كلياً!


7 - إلى الزميلة زينة(6):هل لا زلتَ ماركسياً يا يعقوب؟
يعقوب ابراهامي ( 2016 / 1 / 26 - 08:43 )
عزيزتي زينة
أنا أقول إن الديمقراكية هي حماية الأقلية (وبالخصوص الأقلية الضئيلة) من بطش الأكثرية. هذا هو جوهر الديمقراطية. النظام المخالف لذلك (أي النطام الإجتماعي الذي تسحق فيه الأكثرية الأقلية) هو في عرفي نظامٌ فاشستي وشمولي (توتاليتاري). هناك طبعاً درجاتٌ متفاوتة من الأنظمة الفاشستية والشمولية ولكن سحق المعارضة واخضاع الأقلية على يد الأكثرية (حتى إذا كانت أكثرية شرعية) هو ما يميزها جميعاً
خطاب ستالين ( الذي يقول فيه: نحن لسنا بحاجة لهذه الديمقراطية لأنها ديمقراطية للأقلية الضئيلة) هو خطابٌ فاشستي
وأنتِ بدل أن تناقشي هذه الفكرة تسألينني سؤالاً غريباً: هل ما زلت تقول بانك ماركسي؟ ثم تضيفين: ملاحظتك تدل على انك تخليت عن الماركسية كلياً! وكأن الخيار الوحيد هو بين أن يكون المرء ماركسيا مائة بالمائة (أنا شخصيا لا أعرف ماذا يعني ذلك) وبين أن يتخلى عن الماركسية كلياً. لا يا سيدتي! ليس هذا هو الخيار الوحيد
ومع ذلك لا أتهرب من الجواب
يتبع


8 - إلى الزميلة زينة: هل لا زلتَ ماركسياً يا يعقوب?-2
يعقوب ابراهامي ( 2016 / 1 / 26 - 09:46 )
أريد أن أجيب على سؤالك بما أجاب به الكاتب الأمريكي هوارد فاست عام 1956 عندما سُئل نفس السؤال. وهذا جوابه: أنا أنتمي إلى جيلٍ آمن بالإشتراكية ثم اكتشف بعد ذلك أن هذا الإيمان قد علاه الصدأ والخراب. هذا لا يعني أنني قد نبذتُ الشيوعية او الإشتراكية. هذا يعني فقط أنني قد بلغتُ درجة من الفهم عما جرى في الإتحاد السوفييتي

ولإكمال الجواب أقتبس عن هيلموت داميريوس. هيلموت داميريوس (1905-1985) هو شيوعي ألماني، من الناجين من معسكرات الغولاغ الستالينية. حُكم عليه في اكتوبر 1938 بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات بتهمة التجسس لصالح ألمانيا النازية. في عام 1945 حُكم عليه ثانيةً لمدة خمس سنواتٍ أخرى بتهمة التحريض على الثورة المضادة. لم يوقع على اعتراف. في عام 1956 سُمح له بالعودة إلى جمهورية المانيا الديمقراطية
وهذا ما يقوله: رغم كل ما لاقيته من مآسٍ شخصية فإن ثقتي آنذاك بالسلطة السوفييتية وثقتي بالحزب وبستالين لم تتزعزع . . . كم كنتُ ساذجاً . . . يبدو أنه ليس هناك في الحياة أصعب وأفضع من أن تستفيق يوماً ما من أحلامٍ كنتَ تعتقد أنها حقيقة واقعة


9 - من جوهر الديمقراطية
سيلوس العراقي ( 2016 / 1 / 26 - 10:51 )
تحية للاستاذ المطلبي
وتحية للاستاذ ابراهامي مع سؤال له
هل يمكن أن نقول قد سقط سهوًا حرف الجر (من) من عبارة جاءت في تعليقك رقم 7
والاصح القول بالنسبة لي على الاقل
هذا هو (من) جوهر الديمقراطية
احتراماتي


10 - إلى الزميل سيلوس (9): من جوهر الديمقراطية
يعقوب ابراهامي ( 2016 / 1 / 26 - 12:32 )
نعم! ربما كان من الأفضل القول: هذا هو من جوهر الديمقراطية
ولكن لي سؤالٌ أكثر إلحاحا: من هو المطلبي؟ هل من المحتمل أنك تقصد زميلنا عبد المطلب العلمي الذي يسكتُ على غير عادته ولا يرد على تعليقاتي الشيقة؟
تحياتي وشكري لك


11 - العلمي
سيلوس العراقي ( 2016 / 1 / 26 - 12:55 )
اعتذر للخطأ الذي ورد في اسم العزيز عبدالمطلب العلمي
وتحية له ولك
وشكرا لك عزيزي يعقوب على اشعاري بالخطأ أعلاه الذي وقع


12 - انتهازية الزيرجاوي
زينة محمد ( 2016 / 1 / 26 - 21:17 )
الزيرجاوي يدعي الماركسية ولكنه عندما يعلق يوجه كلامه غير المؤدب لمن يدافع عن اساسيات الماركسية!
تعتقد ان الانحطاط بالنقاش بتسميتي ام المؤمنين و اتهامي بالتكسب ووصفي بضعيفة النظر سيهزمني! بئس التفكير ! ما تمارسه يظهر الحقد الذي لديك اتجاه الماركسية!
اذا كنت انا لا افهم في الماركسية فاجبني يا فطحل الماركسية هل الديمقراطية التي تحمي الأقلية فيها من الماركسية شيء؟!

اخر الافلام

.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي


.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا




.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه