الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة بحجم راحة اليد (2)

منير ابراهيم تايه

2016 / 1 / 27
الادب والفن


(1)
كنت اقف امام القاضي في قاعة المحكمة.. فنادى هاتوا ملفه... جاء الملف على ظهر بعير فقلت في نفسي كيف لملفي ان يكون بكل هذا الحجم حتى ليعجز البعير عن حمله، وكم دهشت حين رمقني القاضي بنظرة وقال لا يسمح لاحد بالتحدث الى نفسه في قاعة المحكمة.. عندها علمت ان كل هذه الاوراق المحشوة داخل ملفي هي تسجيل لما كنت افكر به في نفسي مع نفسي وهو شيء محظور وانا لا ادري...
(2)
بينما كان يسير مسرعا في مشيته ... انتبه الى ان هناك ظلا يلاحقه فأسرع في مشيته.. فزاد الظل من سرعته.. توقف.. فتوقف الظل.. اخرج لسانه في وجه ظله.. رفع الظل قبضته وهوى بها على وجهه ليرديه ارضه
(3)
عقه ابنائه فتظاهر بالزهايمر حتى لا يشعر بالحرج.. وينسى؟
(4)
كالشمس هي ان نظرت إليها اعمتك ، وإن أغمضت عينيك لن تستطع إنكار وجودها، ولو حاولت امساكها لما استطعت ، واذا ما أقتربت منها أحرقتك
قال: من هي ؟
قلت: هي من خمسة حروف؟
(5)
ذهبت الى الطبيب وبعد ان فحصني قال لي: ان رئتيك لم تعدا تتحملان هواء هذه المدينة؟
قلت له وكيف اغادر مدينة احبها فقال: لن يمنحك احد من هذه المدينة رئتيه لكي تستطيع البقاء فيها.
(6)
يمشي مبتخترا لا يكاد يرى احدا امامه... فتذكرت الارض قارون
(7)
حين ادخل المقهى مساء كل يوم كنت اجده يجلس وحيدا فاجلس معه لنتسامر.. فجأة اختفى اثره ولم يعد يأتي.. فلما سألت عنه، وجدت نفسي في قبو مع رجل فظ غليظ يسألني: ما علاقتك به؟
(8)
ركض كثيرا وفي كل مرة يعود الى نفس المكان.. عندها ايقن بكروية الارض!!
(9)
لبس ثوب الشجاعة... كان اكبر من حجمه.. فخفق قلبه!!
(10)
كان يجلس مع صديقه في المقهى فقال له: انظر الى هذا الذي يجلس وحيدا يفكر ويتأمل في اللاشيء.. قال زميله: وبماذا يفكر؟ قال لا ادري ولكن الانسان حين يفكر يكون خطيرا وقد ينفجر في اية لحظة.. قال الزميل: فلنغادر ها المكان قبل ان ينفجر؟
(11)
طرقت على الباب وجاءني صوتها متأهبا.. من الطارق؟ انفرج الباب عن وجه كأنه القمر.. التمعت عيناها.. كبت عيناي، اقتحمتني بنظرة هجومية، اطرقت صامتا، استقر بصرها على حذائي الاسود اللامع، انزاح جسدها عن الباب فتسللت الى الداخل.. قالت: هزلت كثيرا، جلست اتطلع الى شاشة التلفاز، اعطتني تفاحة قضمت جزءا منها ووضعتها جانبا.. تركتها تتابع مسلسلها المفضل وتسللت الى الخارج بهدوء
وبينما انا اسير في الشارع فكرت بعزلتنا
دمعت عيناي
(12)
حبات المطر تنزلق على النافذة
رجل مبلل وضع وردة مبللة في يد امرأة مبللة..
الهب المطر خيالهما بالبلل
قال لها ان تكتب له رسائل ساخنة تدفئ قلبه السيبيري
(13)
عصفوران ينقران زجاج النافذة
فتحت.. نفضا اجنحتهما من البلل ودخلا
لاح لهما القفص مفتوحا
دخلا
ثم اغلقت عليهما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة