الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب أن ينتهي الحكم المترهل بالفساد

متي ناصر مقادسي

2016 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


يجب أن ينتهي الحكم المترهل بالفساد!
إن الفتن الطائفية المقيتة القاتلة التي أُبتليَ بها العراق منذ ألإحتلال ألأمريكي المجرم خطيرة جداً وراءها ألأن ليست أمريكا وحدها ولكن إيران أيضاً ,يجب على ألعقلاء والحكماء أن يعوها ويفضحوها , وإذا حسنت النيات,فإن الوضع الحالي للعراق لايستطيع حلها لآن الميليشيات الطائفية من الجانبين وراءها...وقادة ألأحزاب الدينية تعتاش عليها, ولا بد من مقاومتها في مضاهرات مليونية صاخبة.. ومن توحيد كلمة المتضاهرين سنة وشيعة وجميع الطوائف كبيرة ام صغيرة يهمها الموضوع, ولكن حكومة مُحاصصة طائفية تؤجج ألإقتتال وتعتاش عليها, وإن بألعلن يستنكرونها بالنهار ...ويؤججونها في ألليل ليس فيها أمل خير. فلا بد والحالة هذه من قائد غير مسلم - لتخليص شعبنا من الحساسية الطائفية التي توطنت عنده خلال ال 15سنة الماضية- ولآن غير المسلم هو وطني بالفطرة من ناحية أللا وعي وإبن العراق قبل مجئ ألإسلام إليه وهو حريص على العراق والعراقيين قبل غيره في باطنه من أللاوعي, والتاريخ لكثير من ألأشخاص ممن يُدعون ,ظلماُ أقليات,لأن يجب أن لا توجد تسميات "أقلية" أو "أكثرية",بل مجرد مواطن..وإلا ساركوزي - والده هنغاري - وأوباما - والده كيني - من أي أقلية كانوا!!!!!؟؟؟؟؟ (ولماذا لم تُطبق أمريكا على نفسها مفهوم اقلية أثنية أو دينية أو قومية في الحقوق الوطنية؟؟ بينما جاءت بل فرضت علينا هذه التقليعة لتحطيمنا...) وكثير من تاريخ أفراد هذه "ألأقليات" يشهد على ذلك,-إسألوا عن حسقيل وكيف كان يحسقلة,وغيره كثيرجداً- حتي يضع حداً لهذه المآسي من قتل وتشريد مئات ألألوف من المواطنين ألأبرياء إن لم تكن بالملايين عن ديارهم. ثم لابد أيضاً من حل الميلشيات ومحاكمة من كانوا مسئولون عن هذه الجرائم,ولأجل ذلك لابد ومن جيش قوي موحد مبني على أساس التجنيد ألإلزامي . وإلا فإن تبديل الحكومات من نفس المجموعات الحالية التي كانت تعتاش على الابواب في الخارج... تدور في حلقة مفرغة,ولا يمكنها إن أرادت, ولا تريد؟؟؟؟, حلها؟؟؟؟؟ ألله يساعد شعبنا المظلوم...... إلإجرام والتشريد حلقة مفرغة لا, ومن المستحيل, أن تحلها حكومة محاصصة طائفية تعتاش على وجود الميليشيات والنهب والسرقة ...ثم بعد أن تهدأ ألأوضاع,وتُسترجاع ألأموال المنهوبة ...يمكن أن تأتي حكومة علمانية في ألإنتخاب...إن كلامي هذا لا ولن يعني أن العراقيين ليسوا وطنيين بالفطرة,كلا وألف كلا, العراقيين أكثريتهم و"ألأقليات " معهم وطنيين والتاريخ الطويل وجيشنا الباسل يشهد بذلك , ولكن الضروف التي مرت خلال ال15 سنة المضية بقيادة من جاء مع ألإحتلال من الخارج وإستعان بجهلة وأُميين ومزوري شهادات ليحكم من خلالهم وأججَ ألأحقاد الطائفية والفساد أوصلنا لحالة اليأس...وقبلها أُغتيلت خيرة ألأطباء والنخب من ألكاديميين والضباط الكبار والطيارين وشردوا الباقين... اليوم الشعب يائس..والوضع يدور بحلقة مفرغة,فلا بد من حل يضع حد للطائفية المقيتة القاتلةو والحكومات المهزوزة..التي نتج عنها إحتلال داعش لثلث العراق وتهديم ثلاث مدن كبيرة وعشرات المدن الصغيرة وتشريد الملايين للعيش في خيم لا تقي من مطر او برد وخالية من متطلبات الحياة وهدم بيوتهم..
وقائد غير مسلم ليس غريباً عن بعض الدول العربية وعندنا أمثلة في سوريا ومصر في النصف ألأول من القرن الماضي......
إن العصبية القبلية والطائفية التي لم تبقي ولم تذر خربت العباد قبل الدور... الدور تتصلح لأنها لا تُفكر,ولكن العباد عندها المخ يُفكر؟؟؟؟ ماهو تفكيرهم ألأن!!؟؟؟ هجوم على مصلين في الجوامع السنية والقتل الجماعي فيها وتفجيرات بالمقابل في المساجد الشيعية وتمزيق ألأجساد دون رحمة أو وجدان والكل هم شهداء ألإجرام الذي أصبح عنده لذة في قتل ألمصلين ... ومنها ما جرى في بعض الكنائس وخاصةً مجزرة سيدة النجاة المعروفة في بغداد والتي راح ضحيتها أكثر من خمسون شهيداً كما أُغتيل نثير من ألأباء الكهنة وأحد المطارنة , فبأيِ مفهوم ديني يقتلون ويذبحون هل يوجد نص ديني يبيح قتل ألإنسان المسالم الجالس في بيوت الله يترجى ألأمل من الباري عز وجل,ثم هناك ألألاف من الذين خُطِفوا وقتلوا بدافع الحقد الطائفي أو الإجرام والإبتزاز,وما حوادث المقدادية الأخيرة إلا ألإنتقام وألإنتقام المتبادل ,فاصبحنا ندور في حلقة مفرغة من الجدل البيزنطي في رمي بعضنا البعض في التهم ومن المسبب ولماذا؟؟؟ ولا يستطيع أياً من الكتل المتنفذة السيطرة,إن أرادت؟؟؟ على مجاميع ميليشياتها التي لا تستطيع النوم إلا أن تكون قد قتلت مجموعة من الأبرياء؟؟؟ لأنها تعودت في نومها وصحوها على ألإنتقام والقتل الجماعي المتبادل,قد تكون عند القاعدة وداعش ألأسس الفكرية- التي يدعونها - في عملياتهم ألإجرامية في التفجير والهدم فوق الرؤوس وألإغتصاب والسبي وبيع السابايا...وهذه يجب أن تُحارب من منشأها الفكري الديني في السعودية الوهابي التي تثقف الأطفال منذ نعومة أضفارهم على تكفير وكره ألأخر في المدارس وخطب الجوامع وكذلك الأزهر, ويدفع الفتيان للإجرام بحق ألإنسان العائش بسلام.
إن ما يحدث في عراقنا العزيز اليوم وغيره من دول الجوار هو تنفيذ لمشروع تقسيم خمسة دول عربية هي العراق وسوريا والسعودية واليمن وليبيا إلى أربعة عشر دولة!!! حسب ما نشرته جريدة النيويورك تايمز ونشرت خرائطه وحصة العراق ثلاث دول هي حسب تسمية الجريدة سنيستان وشيعستان وكردستان,لاحظ ألإستصغار هنا حتى التسميات هي ليست عربية ؟؟؟
سواءً أدركنا أم لم ندرك, ما نفعله من تهجير وإنفصال في سكن الطوائف بعضها عن بعض فإن التخندق لا بد أن يمضي إلى التمزق حسب المُخطط لها, أما إجتماعات المصالحة التي حدثت فما نتج عنها إلا حكومات طائفية بديلة بنفس الشخوص وبقاء الفساد ينخر في البدن.. وما أدت إلى حل ينهي عقلية الحصص الطائفية لأنهم فقدوا طعم الوطنية واصبحت بطونهم مليئة بالسحت الحرام.. فهل يوجد من يسمع. هذا نداء إلى ألأكثرية الصامطة لتتحرك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط