الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة إلى الشاعر العربي الكبير: حيدر محمود.

جهاد علاونه

2016 / 1 / 28
كتابات ساخرة


قصيدة إلى الشاعر العربي الكبير: حيدر محمود.


أنكرتُ نفسي وأهلي ثم جيراني..حتى غدوتُ غريبَ الشكلِ طلياني

قالوا تصعلك في عمانَ واغتربَ...وكيف صار حفيدُ (الواعي) علماني!!

إني كجدي تخشى الأُسدُ هيبته....قد كانَ جدي عظيمُ القدر والشانِ

لمّا رأيتُ شيوخ الدين قد كذبوا....قلت التصعلك في عمانَ أنجاني

أحرقتُ دمي على ما ضاعَ من وطني...ما كان قلبي من صخرٍ وصوانِ

يا من يداوي جراحي إنني رجلٌ ...عشتُ الحياة غريبا بين أقراني


غصت بحلقي حجازية مكحلة...يا ليتها بعد هذا الشيب تهواني!!


إن تسألي عن مدى أصلي وعن شرفي....فإنني أردنيُ الأصل علواني

جمالُ (إربدَ) مقرونٌ بعزتها... يا قومُ إن جمال (البتراء).. رباني


مهما اصطليتُ بنار العشق وا أسفي...يوما ستنسى مواويلي وأحزاني!!


ماذا أقول أيا (حيدر) وقد وقفوا....شوكا بحلقي نشازا بين ألحاني


قلبي وقلبكَ في الحالات واحدةٌ...ولستُ أعرفُ كيف اليوم القاني!!



ما كنتُ أحسبُ أن السوس في دمنا...حتى تسوسَ عظمي ثُمَ أسناني


وكيفُ أكتبُ والأصفادُ في قلمي!..سيفٌ تعطرَ من دمي وأفناني



مهلاً عليّ أبا(وصفي) فلا أحدُ...يرثي لحالي من أهلي وجيراني


فكيف يرثي لحالي مجرمٌ طلعَ...لمصِ دمي من حيتانِ عمانِ!!

دع الثقافةَ لِ.. (مامكغ) وشلتها...زيتون إربد هل ترضى بحرماني؟

سودُ الوجوه علو في كل ناحيةٍ...بيضُ الوجوه نُفوا من كل أوطاني

قلتُ الحقيقة لا أخشى عواقبها..جرحٌ بقلبي.. في عينيَّ أدماني

طالَ الوقوفُ على رسمٍ من الطللِ...حتى بكيتُ وبلَ الدمعُ أرداني


عمانُ (إربدُ) و(الزرقاءُ) أعشقها...أهوى الرؤوس التي داخت بشيحانِ


عمانُ قلبي صريعُ الوجدِ والكمدِ...هلاَّ عرفتِ تباريحي وأحزاني؟


لو متُ من كثرة التفكيرِ بالوطنِ...من يا ترى ستشقُ الثوبَ تنعاني؟؟


صارت بلادي بلا سقفٍ ولا عمدٍ...طاحتْ على الأرض أحلامي وحيطاني


وأسفلُ الناسِ آذوا حضن مرضعتي ...وأشرفُ الناس ناموا دون أحضانِ


هل أستريح وما في البيتُ متكئُ...أو كأسُ وسكي أو باكيتُ دخانِ!!


لمّا تباينت أن القومَ قد جمعوا...كلَ السلاح أرادوا الأحمرَ القاني


حولتُ رحلي والأمعاءُ خاوية...أبغي النجاة فصار الدين نصراني


(لو كنتُ من مازنِ لم يستبح..) شرفي...عرصٌ من الصينِ في الرمثا تحداني


والتفَ ضدي شراميطٌ لهم سَنَدُ....قوادُ حيفا على قواد حوراني


فإن رحلتُ وبابُ الرزقِ مُنغلقُ...من ذا سيطعمُ (جاجاتي) وصيصاني؟


يا مؤمنا بقضاء الله والقدرِ...ما كان ضرك من كُفري وإيماني؟؟


في عتمة الليل زادت حدة الألمِ..متى سينسى سوادُ الليل عنواني!!!


ها قد دخلت بعصر الجوع يا ولدا...أحببتهُ ولهيبُ الحبِ أضناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-