الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احلام الشباب العراقي

سيف جعفر

2016 / 1 / 30
الادارة و الاقتصاد


الشباب .. بين احلام الحياة و الموت البطيء
بين احلام اكل عليها الدهر وشرب وامنيات لم تتوفر لها ابسط الفرص لتحقيقها يقضي الشاب العراقي حياته اليومية البائسة ساعياً لإيجاد فرصة مهما كانت بساطتها وفقرها في زمن اضمحلت فيه حتى الفرص وتلاشت .هذه يوميات ابناء اغنى دول العالم بثرواتها وافقرها بعطائها لاهلها.
حياة اصبحت لم تحمل من معناها او محتواها سوى اسمها المعتاد ( حياة )
واصبح من ولد فيها كأنه مكرهاً على عيشها بما فيها من اضطهاد وقتل للاحلام البسيطة والتي حقاً اصبحت ( احلام ) بعدما كنا نعرفها سابقاً كـ { حقوق } مشروعة
ولدت هذه الاحداث معاناة لم يسبق لها مثيل . وعوائق فاقت كل الحدود والمقاييس . واصوات المناشدات والمطالبات لم تحرك ساكناً ولم تجد لها اذن صاغية تسمعها وتعمل شيء يستحق الامل او الانتظار بعد ان طال انتظار ثمارها التي لم يكتب لها النضج مهما صدحت او تعج بها الشفاه والالسن واللافتات.

شبابنا اليوم هم احوج للعمل الذي هو اللبنة الاساس في بناء الامم وشعوبها ومكامن اظهار الطاقات الشبابية والانسانية وتفجيرها من خلال توفيره وزجها به واستخراج الابداع والمواهب الكامنة لدى الشباب العراقي الذي عرف بأبداعاته في احنك الظروف واصعبها لكن المؤلم جداً انه لم يعد من السهل على الفرد إيجاده والظفر به
لا سيما ان بأمكان الدولة طرح العديد من الحلول و المشاريع وتحقيق الرؤى التي تصب في صالح الدولة والمواطن وخصوصاً طبقة الشباب الذين هم مصدر قوة الوطن وطاقته الاصيلة عبر تشييد المصانع والمعامل وتوفير فرص العمل وتشجيع الصناعة الوطنية ودعم الموازنات الاتحادية واقتصاد الدولة وبهذا تكون قد ضربت ( عصفورين بحجر ) لكن لا نعرف لما هذه عدم اللامبالاة المستمرة.
وبين هذا وذاك واهداف تنتظر المفتاح تقفلت ابواب رياح التغيير الفردي او الشخصي للشباب واصبحوا حطب لنار التعاسة وكوابيس الدمار النفسي الناتج من البطالة وضياع سنين العمر وتآكل ايام العز والقوة
وبين لوم النفس ولوم الدهر والحظ العقيم ينتظر الشباب العراقي ذلك اليوم الذي سيحمل اليهم اخباراً سارة بفك شيفرة البطالة و إعلان الخبر الذي يقيهم شرها وينعمهم بنعيم العمل المنتظر . ينتظرون ولادة العراب الذي سيشفق عليهم وينقذهم من واقعهم المأساوي الحاد كثير الجفاف شحيح العطاء. انتظار فاق معنى الانتظار
ومازال لسان الحال يقول [ غداً افضل ]
لكن للأسف كل يوم يأت الغد ولم يأت معه الافضل او حتى الادنى منه.
نداءهم يتعالى ويصدح وما زالت ضمائر اصحاب الشأن نائمة
لكن لا بد لصوت الحناجر ان يفيقهم والشباب لن يكل ولن يمل فكيف لقوة الوطن ان تَعجَز وهي التي تُعجَز امامها كل الصعاب وهم يعلمون جيداً ان ما ضاع حق وراءه مُطالب..
سيف جعفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة طارق الشناوي يتخلى عن النقد.. مش جاي عشان يجلد حد ب


.. بوتين يغير القيادات: استراتيجية جديدة لاقتصاد الحرب؟ | بتوق




.. رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب: لا زيادة في شرائح الضرائب


.. مستقبل الطاقة | هل يمكن أن يشكل تحول الطاقة فرصة اقتصادية لم




.. ملفات اقتصادية على أجندة «قمة البحرين»