الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلاص ،بِكَفّي...!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2016 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


خلاص ،بِكَفّي...!!
حقيقةً الرجل مُحّق في قوله هذا .. والقول ما قال ديميستورا .. يكفي قتلاً ، تذبيحاً وتشريداً .. ماذا تريدون بعد ..
الرسالة موجهة لنظام الحكم الفاسد والفاشي (في رأيي طبعاً) ، وللمعارضة الفاشية بالتأكيد ،إلّا من بعض الرومانسيين الذين يحلمون ببناء وطن على الخرائب البشرية قبل المادية ..
فماذا تبقى من نسيج الشعب السوري ؟!! سوى القليل ممن قرروا البقاء رغبةً أو كرهاً ..
تُذكرني الحالة السورية ، بالحالة الصومالية .. فهل هناك دولة صومالية؟! بالطبع لا ، فليس هناك سوى عصابات تُسيطر كل واحدة منها على قطعة ارض وتتحكم في الرقاب ..
على ماذا ستقيمون دولتكم ؟ على الخرائب ؟ على ارض توقفت عن انتاج الغذاء ، ماذا في دولة كهذه يدفعكم للاستمرار في حرب عبثية ؟
الشعب لا يجد قوت يومه الّا بشق الأنفس ، واصبحت كميات الرصاص تفوق عدد حبات القمح ، فإلى متى؟
هناك من يستفيد من هذا الوضع ، ولا اريد ان اتحدث عن المقاومة والممانعة ،فلكي تكون مقاوما ممانعا ،عليكَ أن تملك الاسباب لذلك .. فهل بعد أن يكون التدمير للبشر ، الحجر والشجر ،هو الواقع ، تبقى مقاومة أو ممانعة ..
وهل تُبنى الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية بأيدي من يعتبرونها كلها رجسٌ من عمل الشيطان ؟
نعم ، كفى ..!!
وكما تحسر الناس على عهد صدام ، القذافي ومبارك ، سيتحسرون على عهد الاسد الأب ... وهذه هي سخرية الاقدار حقاً ..
فالرابح الوحيد مما جرى ويجري هو اولئك الذين حكموا بالحديد والنار، والذين "اقتلعتهم" عواصف التغيير. بقاء الوطن والانسان على ارضه ، أهم من التشبث بأهداب سلطة ..
ارحلوا جميعكم ، واتركوا الناس تعيش ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدقت أيها العزيز قاسم!
نضال الربضي ( 2016 / 1 / 31 - 09:08 )
صباح الأنوار و العطور و الخير و الحبور!

للصراعات المسلحة صفة مشتركة و هي قابليتها للاستمرار بانعزال عن الشرارة التي اندلعت بسببها أو العلة المعروضة من وراءها.

كلما مرَّ الوقت تعمَّق َ تأثير الوحشية و البدائية التي تُسيطر على الأطراف المتنازعة و تراجع العقل ُ و المنطق و الهدف أمام سيادة البوهيمية، فيصبح ُ السؤال عن: الفائدة، غير ذي جدوى.

في النهاية و بعد استنفاذ وقود الوحش البوهيمي الذي صعد َ من أعماق ِ النفس المظلمة، يجلس ُ المتحاربون على الطاولة ليتفقوا على أقلَّ مما كان موجودا ً قبل النزاع.

صرختك َ مشروعة، إنسانية، مُحقَّة، لكن لن يسمعك َ أحد، فما زال َ الوحش ُ يمتلك ُ مخزونا ً يحتاج ُ إلى تفريغ!

دم بود ٍّ يا صديقي الطيب!


2 - العزيز الغالي نضال
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 1 / 31 - 09:42 )
ايامك فل كلها
يا عزيزي ، متى ينتهي هذا المخزون؟
سينضب النفط قبل ان ينضب مخزون الوحشية والبدائية ول انني اعتقد ان البدائية كانت اكثر رحمة من هؤلاء ..أصحاب الوحشية -الحداثوية - ..!!
تقبل امتناني
وشكرا لسماعك صرختي


3 - سينتهي عندما يُحسُّ الوحش أنه قد انتقم
نضال الربضي ( 2016 / 1 / 31 - 10:10 )
العزيز الطيب قاسم،

الوحش يسعى لانتقام، لشفاء غليل، لإحساس أنَّه قد آذى الآخر الذي يظنُّه ُ قد سبقه بالعدوان ِ و الأذية دون وجه حق، إنها مظلومية ُ الأطراف ِ جميعها، و سيبقى شمشون ُ يدور أعمى ً يرقص ُ رقصة َ الدم ِ في المعبد حتى يقبض َ على العامودين ثم يهوى بهما و معهما و بكل من في المعبد و معهم ليخمدَ الجميع، هذه هي قوَّة ُ الإنسان المرعبة في شقِّها السلبي، الشرير، الأصيل في شرِّه و سلبيته،،،

،،، يقابلها شق إيجابي، مُبهر في خيره، أصيل في هذا الخير و الإبهار، نراه ُ كل َّ يوم ٍ في أشخاص مثل منظمة: أطباء بلا حدود، و بيل غيتس و أنجيلينا جولي من يتبرعون بسخاء شديد جداً، و العلماء، و المخترعين، و الصامتين الذين يصنعون الحب َّ و لا يحفل ُ بهم الإعلام.

على اليوتيوب وثائقيات عن قرود الشيمبانزي و البونوبو، راقبها و سترى ألوان الطيف خيرا ً و شرَّا ً، ثم قس على جنسنا قبل 10 ملاين عام!

يسعدني دوماً التواصل ُ معك. عندما تأتي إلى عمان أخبرني قبلها، سنجلس!


4 - تحياتي عزيزي نضال الغالي
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 1 / 31 - 12:24 )
وشكرا على التفاعل ..اميل للاعتقاد بأن -غريزة الشر ،سابقة في المبنى الإنساني للخير .
ده رأيي في القضية يعني ..!! على رأي عادل امام ..
الى لقاء قريب


5 - لن نتحسر
ماجدة منصور ( 2016 / 1 / 31 - 14:03 )
لا...لن نتحسر على الأسد الأب و لا حتى على الأسد الإبن...بل سنتحسر على أنفسنا لأننا صمتنا و خرست ألستنا و سمحنا للفساد أن يستشري حتى أصبح سرطانا لا أمل بشفائه0
لن نتحسر سوى على دولة فتحت أبوابها لكل الغزاة و المارقين و المعرصين و زنادقة الليل والنهار أيضا0
سوف نتحسر على وطن شرد أبناءه المخلصين و سجن من بقي و اغتال من طالته يده ولم يبق فيه سوى من يمجد الطغاة و يقيم لهم التماثيل0
سوف نتحسر...على بلد كان اسمها سوريا...ومن سوريا ستنطلق حروبا تعجز عقول الرجال عن تصور نتائجها0
احترامي


6 - العزيزة الغالية ماجدة منصور
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 1 / 31 - 15:20 )
تحياتي
اتفقُ معك في مجمل ما كتبتِ..
الحاصل بأن -الذين- يطرحون امل التغيير في جنيف لا يمثلون روح الثورة ، ومطالبها بالحرية ، الديموقراطية والعيش الكريم .
تحية اجلال واكبار لروحك الثائرة على الظلم والاستبداد

اخر الافلام

.. ما أبرز رهانات الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسي


.. كلمة رئيس حزب -فرنسا الأبية- جان لوك ميلنشون عقب صدور نتائج




.. بسبب التنقيب عن الآثار.. مقتل طفل بجريمة مروعة في مصر


.. بالمسيرات الانقضاضية.. حزب الله يستهدف إسرائيل.. والغرب يحذر




.. حزب الله.. القدرات العسكرية | #التاسعة