الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((التعديل الوزاري المرتقب بين محددات الكتل، والتقييم الحكومي)) .

مرتضى عصام الشريفي

2016 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


في كلّ مرّة تعتزم حكومة العبادي تنفيذ إجراءات إصلاحية؛ لكن يتّضح بعد مدّة أنّها مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي الذي يهدف إلى إلهاء الشعب، والإعلام عن واقع مزري، وبائس، حتى وصلت النوبة إلى مجلس النواب الذي ارتأى رئيسه أن يجري تقييماً لعمل، وأداء لجانه الكثيرة عدّةً، وعدداً، والمفاجئ في هذا التقييم هو إنّ كلّ اللجان لم تجتاز المعيار الموضوع لنجاح عملها، فكانت النتيجة فشلها جميعها في تأدية عملها بمهنية، والأنكى من ذلك بعض اللجان لم تحصل على تقييم من الأساس؛ ممّا يعني لم تقدّم شيئاً يذكر، وهي لجان مهمّة جدّاً كــ(لجنة النزاهة، ولجنة النفط، والطاقة، والثروات، وغيرها) .
.
لم نرَ، أو نسمع رئيس الوزراء قد أجرى تقييماً لأداء الوزراء منذ تشكيل الكابينة الوزارية إلى يومك هذا، في وقت دعته المرجعية إلى الإصلاح الشامل للحكومة، ومحاربة الفساد، ولا يمكن حصول هذا الإصلاح من دون معرفة سابقة بمن نجح، أو فشل في مسؤوليته، وقد شاع في الإعلام أنّ رئيس الوزراء يعتزم إجراء تغييرات في هذه الكابينة وسط حيرة الكتل، والقادة في من هو المستبعد، ومن هي الوزارات المزمع دمجها مع غيرها؛ لذلك استبقت الكتل السياسية التعديلات المرتقبة محذّرةً رئيس الوزراء أنْ يكون قد تأثّر بالإعلام، والافتراءات التي قيلت بحقّهم، وأنْ لا تؤدي هذه التعديلات إلى إرباك الوضع السياسي، والحكومي، وأنْ يكون التغيير مستنداً إلى أسس مقنعة، وعلى وفق تقييم علمي رصين .....!!، عندما تسمع هذا الكلام كأنّنا نعيش وضعاً سياسياً مستقراً، وأداءً حكومياً يحقّق الإنجازات ... !! .
.
هذه المحدّدات التي وضعتها الكتل السياسية، وهي تعتقد بأنّ وزراءها ناجحون، وهنا لا أستثني واحدة منها؛ لأنّنا لم نسمع من كتلة سياسية، أو برلمانية قد قالت : إنّ وزيرها قد فشل في إنجاح وزارته؛ لكنّنا رأينا قائمة طويلة من المبررات، والأسباب الكثيرة قد سطروها أمامنا هؤلاء الوزراء؛ لتبرير فشلهم الواضح للعيان .
.
يا تُرى كيف سيستطيع رئيس الوزراء المضي بهذا التعديل مع وجود هذه النظرة لدى الكتل، وهي ترى ضرورة إجرائه على وفق نظرتها، وإلّا فسوف يكون هذا التعديل غير مبرّر، وفيه غبن لنسبتهم الانتخابية، ونرجع لحديث المحاصصة مرّة أخرى .
.
شخصياً لا أتصوّر أيّ تعديل سوف يجري مع وجود هذه التشكيلة التي سميّت بــ(حكومة الصقور) أي القادة؛ لأنّ أغلب وزرائها هم من القيادات العليا في الكتل التي جاؤوا منها، وإنْ حدث، وأجري التعديل، فسوف يكون بأنْ يطير صقرٌ منها؛ ليحطّ على وزارة أخرى، وقد يئست من أنْ يحدث حساب، ومحاسبة لمقصّر، أو فاشل منها عندما سمعت وزير الخارجية (إبراهيم الجعفري) قد وصفها بأنّها حكومة ملائكية ...!! .
.
الحلّ قد أعطته المرجعية إلى رئيس الوزراء؛ بأنْ يضع خطّة طوارئ، ويستعين بالخبراء من الداخل، والخارج؛ لوضع خطط عملية علمية للخروج من هذه الأزمات، وسأتحف القارئ الكريم عن قريب بمقال أبيّن فيه معنى خطّة الطوارئ، وبعض الحلول علّها تكون ذات أثر في حلحلة الأزمة بحسب رأيي القاصر .
.
مع كلّ هذه المعطيات علينا أنْ نأمل خيراً في القادم؛ لأنّنا لا نملك سواه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة