الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرروا (1)

محمد شحاتة

2016 / 2 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تحرروا (1 )
التحرر من كل قيود السلطة الحاكمة والتحرر من كل أشكال الاضطهاد والقمع والاستبداد الذي تمارسه السلطة علي المواطنين لن يأتي إلا من خلال (علم التحرر ) الذي أسسه كارل ماركس وفريدريك انجلز ...إن التحرر ما هو إلا علم عليك دراسته بشكل كامل وبشكل نظري قوي ثم ممارسة النظرية علي أرض الواقع ..التجربة الحقيقية مع النظرية السليمة هي التي ستقودنا إلي التحرر من سيطرة طبقة الرأسماليين
والبرجوازيين علي بقية المجتمع ستقودنا إلي التحرر من سيطرة طبقة ال 1% ..
الأفكار السائدة في المجتمع هي أفكار الطبقة الحاكمة هذا ماتحدث عنه كارل ماركس فدائما الطبقة الحاكمة تسعي لتوصيل جميع أفكارها إلي المجتمع عن طريق وسائل الاعلام والصحافة ومؤسسات التعليم والمؤسسات الدينية وشيوخ السلطان والوعاظ المنافقين كل هؤلاء يساعدون في ترسيخ أفكار الطبقة الحاكمة ...ستجد عموم الناس تتحدث دائما عن أن هذا الشعب لا يحتاج سوي الكرباج والقمع كي يتقدم ..تجد الشعب يجلد ذاته وأنه شعب غير حضاري وسلوكياته غير معتدلة علي الرغم أن كل تلك السلوكيات ما هي إلا نتاج أنظمة متعفنة حقيرة ...كل تلك الافكار وما سواها ترسخها الدولة في عقول المواطنين حتي لا يثوروا أو يتمردوا علي النظام ...
حتي الطائفية والعنصرية تصنعها الطبقة الحاكمة إما لإلهاء المجتمع عن المعركة الحقيقية مع النظام أو للجوء طائفة معينة والاستغاثة بالنظام لحمايتهم ....وتفجير كنيسية القديسين خير دليل علي ذلك ! أبضا في أحداث ماسبيرو حين حرض الاعلام الرسمي للدولة المسلمين للنزول في الشوارع للتصدي لمظاهرات الاقباط لأنهم يعتدون علي جنود الجيش المسلمين !!
هذا ما صوره الاعلام المصري ناهيك عن أنه حول الاعتداء من القوات المسلحة علي المتظاهرين ومن دهس المتظاهرين بالدبابات وقتلهم إلي اعتداء علي الجنود !! لا بل علاوة علي ذلك حرض علي فتنة طائفية صريحة .
أيضا النظام الذي يحارب حرية الرأي سيحارب حرية الاعتقاد بدعوي حماية الناس من الفتنة والحفاظ علي الدين .. لكن أي دين ؟ دين الاغلبية بالطبع فهو يقبض علي بعض الملحدين وغير المعترفين بأديان ..ويتصدي لكل من يغير دينه أو يبدله وإذا لم يحاكم سيتم قتله فدمه مباح بالطبع وفي أحسن الاحوال إذا لم يقتل سيصبح منبوذا مكروها خائفا مذعورا فهو سيتم تهديده في كل لحظة ....وكل هذا برعاية شيوخ السلطان والجماعات الدينية المتطرفة الرجعية ...كل هذا مباح لدي السلطان ...
أيضا ليست الجماعات الدينية فقط بل المؤسسات الدينية أيضا كالازهر او وزير الاوقاف أو أولئك المنافقون مدعو التدين الذين يخرجون علي المنابر ويسيطرون علي عقول الناس بكلماتهم المعسولة بغلاف الدين ليدعمون النظام أو الكنيسة التي ترحب بالقتلة وتدعوهم في أعيادهم وتستتقبلهم وتضحك وتبتتسم لهم ....كل هؤلاء نسيوا دعوة الدين الحقيقية التي في اساسها الثورة نسوا وتنساسوا يسوع حين قال ( بيتي بيت الصلاة يدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ) ونسوا وتناسوا عليّ حين خاض معاركه دفاعا عن الحق أو الحسين حيينما ثار علي الأموييين لفسادهم وظلمهم وقتلهم الأبرياء بدون حق ...العار كل العار لكل السفلة المتخذين من الدين ستارا لحماية مصالحهم الشخصية علي حساب الجماهير .
المجد لكل من قتلوا وماتوا سبيلا في معركة التحرر ودفاعا عن تحررهم وتحرر المجتمع ..المجد لكل شهداء الفكر والكلمة ..المجد لكل أرواح الشهداء في الاعالي ..
يتبع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا


.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ




.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم


.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال




.. عصر النهضة الانجليزية:العلم والدين والعلمانية ويوتوبيا الوعي