الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستيعاب كارثة الحرب مع إسرائيل

أحمد العروبي

2016 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ال67 لم يكن أحد يعلم خطورة القوه الإسرائيليه غير الملك حسين و لذلك كان حذر جدا في التعامل معهم و التعامل مع أمته التي تتمني الحرب مع إسرائيل مثل بقيه العرب , وقتها لم تكن سوريا و لا مصر تتوقع أن تكون القوه الإسرائيليه بالتأثير الهائل الذي كانت عليه و لذلك صعدتا بإتجاه الحرب و النتيجه كانت كارثيه بسبب الفوارق الهائله بين العسكريه الإسرائيليه المحترفه و العربيه التي كانت تحبو وقتها .
من وقتها عرفت مصر و سوريا قوه إسرائيل و لذلك لم تتكرر الإستفزازات الهائله و الدعايه للحرب ضد إسرائيل بكل ثقه كما كان قبل 67 , كلا البلدين أعاد هيكله قواته المسلحه و أعد لحرب تحريريه (إنتهي الحديث تماما عن إفناء إسرائيل)
دخل كلا البلدين الحرب بعد 6 سنوات من 67 و حققتا إنتصارات مؤقته في أول الايام ثم إنقلب الوضع بشكل كارثي في الميدان و كلا البلدين لولا التهديد السوفيتي النووي كانا علي وشك السقوط بالفعل بفضل القدرات العسكريه الإسرائيليه الهائله التي إستوعبت الصدمه ثم ردت الضربه بأكثر مما توقع العرب فكان جيش الشمال قريب من دمشق و جيش الجنوب قريب من القاهره و الإسكندريه , السوفيتي طوال أيام الحرب الاولي لم يتدخل في قرارات الحرب سواء في سوريا أو في مصر و ترك كل شئ يسير كما يريده البلدين مع إستمرار دعمه بالجسر الجوي بالسلاح علي الجبهتين و إنتظر حتي يحدث شئ أسؤ من 67 ثم بدأ في التهديد بإستخدام الصواريخ النوويه ضد إسرائيل و هنا أجبرت الولايات المتحده إسرائيل علي إيقاف عملياتها العسكريه .

إنتهت الحرب بالسلام مع مصر و رفض سوريا للسلام (بعد 6 سنوات من الحرب و خرجت إسرائيل بشكل كامل من سيناء في ربيع عام 82)
إنتهت الحرب و في ذهن من وقع السلام و من رفض السلام علي السواء قوه إسرائيل المرعبه و التي لايزال كلاهما متأخر عنها بفوارق ليست بالقليلة
مصر حكمها رجل لم يمس إسرائيل أبدا رغم إنه لم يكن صديق لها حيث لم يزرها و لا مره و لم يرفع مستوي العلاقات معها (مبارك) و سوريا بقي في حكمها الرجل الذي دخل الحرب و إستمر فيها أكثر من مصر و الذي كان يمنع إسقاط أي طائره إسرائيلية إلا بأمر منه شخصيا و هو شئ عطل السوريين و السوفيت في كارثه البقاع و ما بعدها , السوفيت الممنوعين من إسقاط الطائرات الإسرائيليه في سوريا قدروا هذة الإجرائات المعقده لإسقاط طائره إسرائيليه من خلال حربي 67 و 73 , في النهايه رغم العداء لها لكن كلاهما يعرف كارثه مواجتهتا فأي إستفزاز معها قد ينقلب لحرب تسقط فيها العاصمه نفسها
إنتهت الحرب و لم يكن الاردني فقط من يعرف خطورة إسرائيل بل أضيف عليه المصري و السوري لنتفاجئ بالنهايه بمساكين حول مصر و سوريا يريدون الحرب مع إسرائيل !!!!!!!! و هؤلاء تجد منهم الكثير في دوله كالجزائر أو تونس أو دوله كقطر أو اليمن , هؤلاء البشر لا يتعلمون إلا بعد أن يضربوا تماما كما يتعلم الاطفال هؤلاء المساكين في حاجه للمرور بالتجربه الاردنيه ثم المصريه السوريه حتي يعرفوا إن الصراع مع إسرائيل يحتاج سلاح متطور و قدره من المحارب العربي علي إستيعاب هذا السلاح و إلا لن يكون للسلاح قيمه و كلا العنصرين غير متوفريين في أي بلد منهم خاصة بعد إنهيار السوفيتي و خروج الروس من حاله التعامل وفقا للايدلوجية إلي التعامل البرجماتي مع الدول الاخري خاصه العربيه المعروفه بالإنقلاب علي حلفائها لكن مع ذلك تجد هؤلاء المساكين يبكون حينما يسمعون فلسطين و مشاعرهم الملتهبه تؤدي بهم لشتم مصر و سوريا و الاردن لانهم لا يحاربون إسرائيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة