الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب وحرب الوكالة

عدنان جواد

2016 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


العرب وحرب الوكالة
إن تاريخ العرب في زمن الجاهلية كانو مجرد قبائل تتحالف مع الدول العظمى آنذاك الرومانية والفارسية وهي مجرد أدوات تنفذ إرادة تلك الإمبراطوريات وغالبا ما يكون الحليف لتلك الدول يقوم بحرب بالوكالة عن الداعم فيكون هذا العبد الذليل سيدا على قومه لأنه مدعوم من الأقوياء .
جاء الرسول العظيم محمد(ص) فجعل منهم دولة عظمى تنافس تلك الدول بل تخشاها تلك الدول وتخضع لسلطتها حينما كانت تطبق تعاليم الرب وأوامر الرسول ، لكنها ومع الأسف عادت الى الوراء حينما تركت تعاليم الله وأوامر الرسول وأخذت بنظام الوراثة بدل الانتخاب فتسيد على القوم الشاب المغامر الغير المثقف واللانساني الذي لايعرف غير الظلم والقتل لدوام الحكم.
واليوم يعاد نفس الدور القديم الموغل في التاريخ والتاريخ الحديث بتقسيم البلاد العربية وفق ما سمي بمخطط سايكس بيكو، ويبدوا ان التقسيم السابق بات لايجدي نفعا فاستبدلت الاستعمار المباشر بالحروب بالوكالة ودعوة ومساندة لإسقاط الأنظمة بحجة الديمقراطية، ونشر نظم المحاصصة بالضرب على الوتر المذهبي والعرقي والاثني بعيدا عن الكتاب والسنة فقال تعالى: (خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائلا لتعارفوا) ولم يقل لتتعاركوا فالرسول ساوى بين صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وجعلهم في بودقة واحدة.
ان الحرب بالوكالة هي استراتيجة جديدة بتوظيف الاختلاف بين الدول واستقطاب الخوارج من كل دول العالم بهدف إشاعة الفوضى، فيتم قتل الناس لدينهم هذا مسيحي صليبي وذاك شيعي كافر وعلوي في سوريا وحوثي في اليمن، بل وصل بهم الحد بقتل أبناء عوائلهم ويدمرون بلدانهم فيقتل المجاهد أمه أو أبوه او أخوه المرتد بداعي رضا الله والغداء مع الرسول بالرغم من ان الإسلام أمر ببر الوالدين وان كانوا مشركين .
إضافة للفراغ العسكري والأمني والسياسي هناك فراغ ثقافي فيسير الشباب بدون وعي كالقطيع الذي يسير فيه الراعي للذبح فيموت الشباب بعنوان الجهاد في سبيل الله بقتل عباد الله!! بفعل أنظمة عربية وعلماء من الدرجة الأولى وهم من يدفعون الأموال والسلاح، والاستفزاز الذي تقوم به الدول العميلة للدول المستقلة من اجل إجبارها للخنوع او مواجهة مصير التقسيم والفوضى.
بعد دعوات الوحدة انتشرت خطط الحرب البديلة تمارسها الدوائر الصهيونية وتنفذها الدول العميلة، ونتيجة للجهل والظلام نحن لانعرف تاريخنا ولا حتى انفسنا، فالكثير من تاريخنا قد سرق والمخطوطات ولم يطالب احد من الحكام باسترجاعها، وكل همهم الاستمرار في السلطة.
ولأجل الخلاص من الحروب بالوكالة على الشعوب التفكير بأوطانهم قبل الأشياء الثانوية، وعلى الحكام أن يحكموا الأخلاق، وعلى المثقفين يؤدو الأمانات وان يبتعدوا عن التملق للحاكم والأحزاب ويحكموا ضميرهم ومبادئهم، وأخيرا الدين المعاملة، وخير الناس من نفع الناس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب