الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات من تمر البصرة { الكهرباء}

هيثم هاشم

2016 / 2 / 1
الادب والفن


حكايات من تمر البصرة , الكهرباء


شخصيات خرافية ، الطنطل والسعلوة يسكنون الخرابة
اي البيوت المهجورة ففي الليل تسمع قصص وأهازيج
الأسطورة الانسانية عن طنطل وزوجته السعلوة يأكلون
الأطفال الخارجين في الليل من بيوتهم ،
وهكذا ليكون
البيت ليلا مكان الامان فقط ، الكهرباء لم تكن متوفرة
على رغم وهذه موثقة عالميا قدم 2000 سنة كان هنالك
بطارية بابل _ والتي سرقت وكانت بابل منارة كهربائيا
سرقت من متحف الكون متحف التاريخ الإنساني كما
قال (( كولون ولسسن, )) مدير المتحف البريطاني حينها
لقد سرقوا التاريخ الإنساني لقد سرقوا التاريخ بأسره
وكان عندما جاء الهمج للعراق متحف التاريخ الإنساني
متحف الدنيا متحف بداية تاريخ الانسانية ، تصوروا
لصوص يسرقون ذهباً _ مالاً _ حلال بيتنا وطننا ولكن
يسرقون تاريخاً .!. تاريخ معقولة تسرقون التاريخ هل
التاريخ ملك شعب أو أمة إنه ملك الله تعالى عزوجل ٠-;-
فهكذا سرقتم ملك الله .!٠-;-
هل وصل بكم التجروء حتى على الرب يا أولاد الرب.!٠-;-
أسرقوا تمر,تمور, نخلة تسرقون ملك الله .؟
قال تعالى (( بسم الله الرحمن الرحيم _. ولا تحسبن
الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص
فيه الأبصار _ صدق الله العظيم )) ٠-;-
أنتظروا عاصفة الرعد تبدأ في الصباح بعد أذان الفجر
وهكذا الطنطل والسعلوة لم تعد تخوفنا !. فقد سرق كل
شيء٠-;-
عندما كنا صغاراً كانوا يخوفوننا بالطنطل _ الطنطل
تحول الى ملثم أو انكي قندرة وقبعة وبينهما مخلوق
يحمل البندقية يقتل التمر والنخلة
٠-;-
وكنا نخرج بالليل من أجل أصطياد الأشباح والأرواح
الشريرة _ وكنا نحمل سكاكين وشموع وحبل وشبكة
صيد أسماك ، مراهقين وأحلام تمرية .! والمفاجئة كنا
نصطاد بعض المخمورين يبولون في البستان او المقبرة
يحتسون الخمر ، وهؤلاء السكارى مزاجهم غريب خمر
ومقبرة ويقولون لاتوجد شياطين في العراق
٠-;-
كانت ايام الصبى جميلة فالكل عائلة والكل أخوة والكل
يأكل التمر ويشرب اللبن والكل مبتهج كأنهم في حفلة
صباحية وحفلة مسائية ، وعندما كبرنا _لم يكبر معنا
العمر ولكن كبر معنا الحب
٠-;-
ولكن الطنطل خرج بثوب آخر .!!. ثوب لم نرى منه في
الأمس ملابس غريبة وأشكال غريبة _والأخطر إنه يكره
التمر _ وشعب التمر _ومدينة التمر _ ويكسر كل أوعية
الدبس (( عسل التمر )) ويكره النخلة الأزلية نخلة الجنة
ويكره الحياة _ وهو مخمور بدون خمر ولايحمل معه أية
حلاوة فهو غريب تصوروا يصطاد الطيور ويملص يقطع
رأسها بيده ٠-;-
الطنطل اليوم لا يخشى الله ولا يعرف الرحمة إذا حاولت
أقتناصه يختفي .!. ويعود .!!. وأصبحنا في حيرة كيف
نتخلص من الطنطل .؟
وجاء حكيم _ وقال سهلة _ إسكبوا الدبس وأعملوا بركة
وضعوا زهرة في وسطها فهو يكره الحياة واتركوا الباقي
علية ٠-;-
وهكذا وضعنا فخ من الدبس ، وهم الطنطل وسقط في
بركة الدبس ومسك بيده الزهرة وبدء بالصراخ _ فالزهرة
كانت بها شوكة إسمها العراق _وحاول الخروج من بركة
الدبس ولكن الشوكة قتلته فهي بركة دبس متحركة وهكذا
مات المارد _وبقيت تمور,البصرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07