الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاسة أخطر ظاهرة في العراق الجديد

قيس قره داغي

2005 / 11 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في مكالمة هاتفية طويلة مع صديق لي في بغداد ، تطرق الى امور كثيرة تجري في بغداد فتدمي الفؤاد حزنا ، حيث تحدث عن ظواهر غريبة في هذه المدينة التي كانت يوما حاضرة الدنيا ولا زالت قصصها ورواياتها جارية على الالسن ولكن قبل ان تقع اسيرة الموجات الهمجية لمشرعي قانون الغاب و لعل اخطرهم هو هولاكو العصر الحديث صدام وحزبه الشوفيني الذي لازال كالسوس ينخر جوف شجرة الحرية والحياة بلا حياء وخجل ، فانه فاق هولاكو الذي قيل عنه من باب المبالغة انه رمى الكتب والمخطوطات التي كانت تحتف بها مكتبات بغداد في نهر دجلة حتى تلون مائها بلون الحبر الاسود ، لكن هذا الاخير لون حشاشات جيلين من العراقيين بلون الحقد .
حدثني ذلك العزيز عن ظاهرة ( العلاسة - بتشديد اللام) وهي كما يبدو مصطلح سياسي جديد قديم اخرجتها قريحة البغادة وهم مشهورون بالالتجاء الى السخرية تعبيرا عن الخوالج .
العلاسة تطلق على مجموعة كبيرة من الناس في العراق تشرئبوا بافكار البعث وفكر قائد البعث جعلوا من التجسس على نشاط الاخرين وانفاسهم مهنة لهم يرتزقون منها دون اكتراث بضحاياهم وهم يساقون الى الموت في أغلب الاحيان وقد كانوا سابقا منظمون كوكلاء أمن او استخبارات أو مخابرات وما اكثر المؤسسات القمعية اثناء النظام السابق ، لهم رواتب مقطوعة اضافة الى المكآفئات السخية التي كانت تمنح لمن يقدم معلومة لتلك الاجهزة عن الناس ، أما بعد القضاء على كابوس البعث اصبحت لدينا طوابير من أؤلئك الناس وقد جفت ينابيع تمويلهم فلم يجدوا اي بد من الاصطفاف مع الموجات الاصولية الارهابية القادمة من خارج الحدود ومساعدتهم بالدعم اللوجستي والمباشر علما ان اعدادا كبيرة منهم قد تعينوا في وظائف جديدة في دوائر الدولة الرسمية ومنها وحدات الحرس الوطني ومراكز الشرطة واماكن حساسة أخرى وهنا تكمن الخطورة القصوى حيث تعمل هذه العناصر العلاسة بوضع الارهابيين في اطار صورة التحركات والمخططات الخاصة بعمليات الارهاب ليمهدوا للارهابيين سهولة الحركة وثم شل الخطط الهادفة الى منح الامان الى المواطن العراقي الذي طالما انتظره دون طائل وحتى بعد زوال حكم الطاغي الذي اجاد في صناعة القلق والتوترات والازمات التي صعب على حكومتين ( علاوي والجعفري ) ان يضعا فتيل الامان في قنبلة الوضع المتأزم حد المأساة ، أيا ترى هل تتمكن الوزارة القادمة التي ستنبثق بعد الانتخابات القادمة فعلها ؟
نتمنى ذلك وعلى الشعب ان يختار ما دام الاختيار جسره الى ذلك الشئ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إيراني لرويترز: ما زلنا متفائلين لكن المعلومات الواردة


.. رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية يأمر بفتح تحقيق




.. مسؤول إيراني لرويترز: حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر بعد


.. وزير الداخلية الإيراني: طائرة الرئيس ابراهيم رئيسي تعرضت لهب




.. قراءة في رسالة المرشد الإيراني خامنئي للشعب حول حادث اختفاء