الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الفنان كاظم الداخل على هامش اقامة معرضه الجديد

مؤيد عبد الستار

2016 / 2 / 3
الادب والفن


اقام الفنان كاظم الداخل معرضه الشخصي السادس والثلاثين في غاليري ياجر ويونسون في مدينة لوند/ السويد ، اعتبارا من 16 /1 لغاية 7 / 2 / 2016 .
عرض الفنان عدة اعمال بالاكريل تمحورت حول البار / الحانة السويدية ، بالاضافة الى مواضيع اخرى مثل لوحة الغريق التي استوحى موضوعها من غرق المهاجرين في بحر ايجة .
تمثل لوحات كاظم الداخل رؤية فنية معاصرة اتاحتها حرية التعبير . من خلالها استطاع تجاوز حدود التقاليد والعيب والحرام والممنوع .
خلال حفل الافتتاح ، كان لي هذا الحوار مع الفنان كاظم الداخل حول رؤيته الفنية .
* ماذا تمثل اللوحة في مفهومك الفني ورؤيتك الفلسفية للحياة ، هل تستطيع اللوحة تجسيد افكارك بشكل يرضيك لتخلق علاقة بين المشاهد والموضوع ؟
- اللوحة شيء بسيط ، قطعة قماش وقلم او فرشاة ، اللوحة متعة ، ليست معنية بالفلسفة ، لذلك اقول هي ليست ادوات فقط ، هي فكرة ، لا يمكنك ان ترسم بدون فكرة ، لوحة الغريق رسمتها بشكل مختلف تماما ، احيانا يختزن الفنان الموضوع لسنوات ثم ينفذه .. اللوحة لا تحتمل النقل والتفسير ، اهم شيء هو بناء اللوحة بشكل متماسك ، ان تكون الوانها منسجمة لا تشكل نشازا ... في النهاية هي تجسيد حسي للفنان .
* الفن التشكيلي السويدي ، هل غير مفاهيمك عن الفن ؟ هل اثر فيما لديك من معرفة سابقة كونك فنانا عراقيا انتقل من اجواء العراق الى ايطاليا ثم عشت في السويد سنوات طويلة ؟
- اية بيئة تعيش فيها سواء السويد او ايطاليا ، هي التي تفرز مواضيعها ، موضوع البار على سبيل المثال الذي تشاهده في بعض لوحاتي ، عملت عليه في السويد ، يختلف فيما اذا اردت تناوله كموضوع ، هناك اختلاف كبير بين اجواء البار في العراق وفي السويد ، على سبيل المثال المرأة لا تجدها في البار العراقي ، بينما هي موجودة في البار السويدي ، الملابس تختلف ايضا ، فقد تجد في البار العراقي من يرتدي العقال والكوفية ، او الدشداشة ، بينما لاتجد مثل هذه الملابس في البار السويدي ، حتى لون الملابس يختلف هنا وهناك ، وهكذا فالبيئة تفرض مواضيعها وصفاتها ومقوماتها ، الشيء الاخر الهام هو الحرية الفكرية التي تمنحك حرية الحركة والتعبير ، فتتمكن من تنفيذ رؤيتك كما تريد ، لا كما تفرضه عليك الرقابة الخارجية او الداخلية .
* كيف هو تعاملك مع اللوحة من خلال الواقع الذي تعيشه في اوربا ، هل ترسم اللوحة من وحي الجذور ام بتاثير من الحاضر ؟
و هل للواقع الاوربي تاثير على لوحتك ام تلجأ الى اضفاء شيء من رموز ثقافتك السابقة الى الموضوع، كان تستوحي احيانا النخيل او الناشيل او رموز المرأة مثل العباءة ، او من البيئة المحلية مثل بائع الرقي او بائع الخبز ... الخ ؟
- الحرية التي تمتلكها في اوربا تجعلك تختلف عما لو كنت في الشرق ، هناك لدينا محرمات ومقدسات وتقاليد ضاغطة ، لذلك تحتكم الى الرقيب بداخلك ، تفتقد الى الجرأة في الذهاب بعيدا ، اوربا اعطت حرية كاملة للفنان ، في الماضي ليس البعيد اواسط القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر لم يتمتع الفنان في اوربا بالحرية الكافية ليعبر عن ما يريد ، لم يتجرأ الفنان في بدايات القرن التاسع عشر على رسم الجسد عاريا ، غويا كان يرسم المراة العارية خلف جدار ، واغلق مرسم مودلياني بسبب اللوحات العارية .
لذلك انا ارسم الان بعيدا عن الرقيب ، لذلك لا انوي عرض اعمالي في العالم العربي ، لا افكر اين اعرض اعمالي ، فالفنان اذا خضع لشروط المكان او الى الواقع المتخلف او الى سعر بيع اللوحة ، سيصعب عليه انتاج ابداع حر يستحق الاحترام .
¤ http://www.jagerjansson.se/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو


.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??




.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده