الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب والطريق الثالث في مصر

قياتي عاشور

2016 / 2 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أن الشباب هم مستقبل مصر الحقيقي، وأساس تقدمها، فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور، ونبض الحياة في عروق الوطن، فهم القادرين على مكافحة الفساد، وأعاده الحياة لجميع مؤسسات الدولة، وحينما يغيب دور الشباب عن ساحة المجتمع أو يسُاء ممارسته، تجد الأمة غارقه في الظلام بكافة اشكاله، والانحطاط والركود الفكري وبالتالي تتوقف عجلة التنمية.
ولا ننسي سياسيات التهميش والاقصاء للشباب حيث كان بمثابة قانون سائد خلال الفترة الأخيرة، فكان عندما يريد لشاب أن يتبني فكرة أو قضية تنموية لمجتمعة، كان يتم عرقلته وتعطيل مسيرته من قبل دولة العواجيز المسيطرة في ذات الوقت. فشاهدنا التوريث في الوظائف والمناصب لكافة المؤسسات بلا استثناء، حيث أصبحت مصر عزبة كبري يورثونها لأبنائهم، وبالتالي لا مكان للمبدعين والمتفوقين وحملة الماجستير والدكتوراه من أبناء الفقراء والكادحين.
ولا نريد هنا أن نتحدث عن دور الشباب الواعي المثقف في ثورة 25 يناير ثورة الأبطال الأحرار، فهي واقع عايشناه وحقيقة كالشمس لا ينكرها الا كل كاره وحاقد، ولكن السؤال الذي يثار هنا ماذا قدمت الدولة للشباب؟؟!!
فمنذ عدة أيام قرات خبر أسعدني كثيرا أعلن نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن منصب وزير في حكومة الإمارات لقضايا الشباب، قائلاً إنه سيختار شابا أو شابة تحت سن الـ25 ليكون وزيراً في الحكومة الإماراتية، يمثل قضايا الشباب وطموحاتهم.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد "للشباب آمال وطموحات، وقضايا وتحديات، وبهم تنهض المجتمعات أو تنهار، وعلى يديهم تتحقق الإنجازات أو الإخفاقات وطالب الشيخ محمد بن راشد جامعات الدولة بترشيح 3 شباب و3 شابات من كل جامعة، ممن تخرج في آخر عامين أو ممن هم في سنواتهم الأخيرة لتختار الحكومة منهم وزيراً.
وفي المقابل أعلنت القيادة السياسية في مصر أن عام 2016 عام الشباب !! قبل حلول الذكري الخامسة لثورة يناير المجيدة، ولو دققنا النظر في الممارسات التي أتبعتها الدولة لوجدناها على النقيض من ذلك، ولا داعي لذكرها بداية من التخويف والتهديد لمن يريد أن يحتفل بالثورة، وأبطال انتخابات الطلاب على مستوي الجامعات، بالإضافة أنهم لم يتم تمثيل الشباب فيمن تم تعينهم في مجلس النواب وغيرها الكثير. فنحن نتمنى أن يكون شعار الرئيس علي أرض الواقع المعاش وليست كلمات بلاغية في مناسبات رسمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينية تشاهد قوات الاحتلال تهدم مساكن عائلتها بوادي الخليل


.. نازحة فلسطينية تتكفل بطفل فقد والديه في قصف إسرائيلي جنوب قط




.. من زورق لخفر السواحل الجيبوتي.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع ف


.. معاناة نساء غزة بسبب الحرب




.. منديل أول اتفاق لنادي برشلونة لضم ميسي في مزاد علني بأكثر من