الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربنا ما ضرنا مشعان الجبوري لكن ضرنا حلمك على المتواطئين معه

نعمان الانصاري

2016 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



"نسوا الله؛ فأنساهم أنفسهم" تقول الآية القرآنية الكريمة، نظريا، وشخص مثل مشعان الجبوري، يحققها فعليا؛ بما إقترفت يداه من جرائم مخضرمة، تمتد على عهدي النظام السابق واللاحق.. تباعا حيث مالت مصلحته.
فلا حسن مطلق في حياته، ولا سيء مطلق، إنما الحسن.. حسن برأبه لموافقته مصالحه، والسيء.. سيء لتنافيه مع مصالح مشعان.. أنانية تتخذ من شراهة المال مقياسا في الأداء السياسي..ولا سياسة سوى فساد.
قدم من الموصل (وهو يدعي أنه تكريتي الأصل؛ إبان حكم النظام السابق) وعاد الى موصليته، بعد السقوط، في 9 نيسان 2003، متبوئاً منصب محافظ نينوى، الذي أقيل منه بفضيحة؛ خرج نتيجتها أهالي الموصل من منازلهم يحاصرون مبنى المحافظة، ويخرجوه عنوة!
وهذا ليس جديدا، على رجل رضي لنفسه، ان يكتبوا بدلا عنه؛ كي يعمل محررا في جريدة (الثورة) نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات، الى ان سئم إستئجار الكتّاب؛ فترك المهنة! التي لم يلجها أساسا! وإشتغل في التجارة، شريكا لعدي صدام حسين في إستيراد الشاي ضمن مذكرة التفاهم، بين العراق والامم المتحدة، العام 1995.
"دك الناقصة" حتى مع عدي صدام حسين، بجبروته، وإنتمى لمعارضة مفترضة، شكلها صدام؛ لتفنيد المعارضة الحقيقية، وتضبيب المشهد المناوئ له.. كان مشعان لولبها العليم بما يخطط صدام؛ فينفذ! وقد جب ثأر عدي من مشعان!
خلال عمله "معارضا شكليا" سلم رقاب الحقيقيين لمخابرات صدام، تقتلهم داخل بيوتهم، في لندن وسواها من مدن اللجوء.. واحدا واحدا، وأحيانا يبيع رفيق المعارضة، بنومة مع إمرأة نصف حسناء.. شبه مومس، يحكين عن ضحالته ساخرات، وهن يصفن تهافته الشبق، على شهوة النساء، سافحا المال تحت أقدامهن، ومفرطا بعناوين شخصيات أوصلنها للمخابرات، وقبضن أيضا!
هل نعتب مشعان أم نعاتب غانية!؟
ولما عاد بعد 2003، لم يبدأ حياةً جديدة، إنما واصل المتاجرة بدم العراقيين، مشتغلا مع البعث والقاعدة، الى ان قبض عليه متلبسا بالجرم المشهود، وحكم بالإعدام "4 إرهاب" فهربه البعث.. الذي كان وما زال أقوى من الحكومة في العراق، وشغّل فضائيته "الزوراء" في التحريض على الحكومة، وتمجيد صدام وإبن لادن، واصفاً الشعب العراقي بالصفويين و... حاشى لهم "كلاب إيران" التي تنبح بالفارسية.
أوغل في التنكيل بالشعب، لكنه تشفع بعزة الشابندر؛ فاعاده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وتركه يواصل التحريض، ضد الوطن، من داخل المنطقة الخضراء، مسهلا دخول السيارات المفخخة، من دون ان يقول له أحد: "على عينك حاجب" حتى صدق ان "ليس على عينه حاجب" ونسي الشعب العراقي "هل ثمة حاجب على عين مشعان أم لا؟" لكن لا أحد يجروء على التساؤل؛ فهو وأمثاله مكفولون بسر سحر ما، ديني ومدني و... كل شيء لصالح الإرهاب والفساد! حتى لم يعد يخاف، إنما يعترف تلفزيونيا بتقاضيه رشاوى، لا يعنى بالإستتار عند البلوى، كما يقول الحديث النبوي الشريف؛ لأن من أمن العقاب ساء الأدب، و... إن لم تستحِ فإفعل ما شئت! ومشعان واحد من مفسدين ماليا وإرهابيا.. يفعل ما يشاء، من دون حياء.
ربنا ما ضرنا مشعان لكن ضرنا حلمك على المتواطئين معه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية