الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الروائية السورية فائزة الداؤود - 62 -

بابلو سعيدة

2016 / 2 / 6
الادب والفن


62 ــ والحب في أدبيات فائزة، يأتي كالزلْزال ، وينفجر كالبركان ورفضت فائزة الاشتراطات ، والإملاءات والعبوديات المفروضة ، من الذكر على الأنثى ، ومن الأنثى على ذاتها لأن فائزة تختار مشروعها وترفض مشروعالإكراه .والبطلالايجابي في نصوص فائزة ويومياتها ، ليس مغازلاً للسلطة وللماضوية وترفض أن يكون بطلها مستلباً من قبل النصوص التراثية والغربية وهو بطل مغامر وشجاع واقتحامي وعنيد وصلب .لا يهادن المألوف ويشاكس الخصوصيات الثابتة والأبدية ولا يساوم على قيمة ويقتحم الحواجز النفسية بين الجنسين ويدعو إلى إجراء مقاربة ومصالحة بين المرأة وجسدها ويبقى بطلها يتدفق حيوية ونشاطاً وتألقاً وفائزة لا تميل إلى المشابهة والمماثلة مع بطلها ، بل تعتمد التعارض والتناقض معه لأن عالم فائزة هو عالم الشـجار والمناكدات والالتحام بالعالم حباً ونفوراً والمدينة في أديباتها تقوم بتعليب أبنائها وتدجينهم وتحولهم إلى مصلوبين ومستهلكين وتجعلهم أرقاماً في سجلات النفوس والحياة ... إنه عالم حزين .... وسوداوي قاتل.
والعلاقة بين فائزة وبطلها ، هل هي علاقة نصوص أم حياة ؟ وهل النص اختلط بالواقع ؟ فائزة أصابها الاختلاط الذهني ولم تعد قادرة على إيجاد الخيط الرفيـع الـذي يفصـل بين النص والحياة ، والتمثيل والواقع ، والحلم والحقيقة وعبثية اللعبة وجدّيتها .إننا نعيش في عالم استهلاكي لا إنساني حيث استبدل التواصل البشري بالتواصل الوهمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟