الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسلوب بعثي قولا و فعلا

عرفان كريم

2003 / 1 / 23
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اسلوب بعثي قولا و فعلا                                                      
 في مقابلة اجرتها معه صحيفة (هاوولإتي) الاسبوعية في يوم 20.01.03 حول المظاهرة الاحتجاجية التي قام بها الباعة المتجولون في مدينة السليمانية في يوم 18.01.03 والتي طالبوا فيها بتخصيص مكان ملائم لعملهم وانهاء ملاحقات موظفي البلدية ضدهم وحيث قمعت هذه التظاهرة من قبل القوات الامنية باستخدام الاسلحة وضرب واعتقال المتظاهرين و القي القبض علئ خمسة اشخاص  صرح العقيد (دارا) مدير شعبة القوات الانضباطية في مدينة سليمانية الواقعة تحت سلطة الاتحاد الوطني الكردستاني بانه (القئ القبض علئ راس الحية ) وذلك بوصفه لاحد الناشطين من المعتقلين الذين شاركوا في هذه التظاهرة الاحتجاجية و وصف العقيد دارا التظاهرة بانها(اعمال شغب وفوضئ ) وان المتظاهرين هم( مثيري الشغب والفوضئ واصحاب نيات سيئة ) , ان القاري للجريدة والمقابلة الصحفية مع قراءة السطور الاولئ لهذه التصريحات ينتاب الئ ذاكرته ايام الحكم البعثيي في كردستان ولغة واحاديث مسؤلي الامن وقوات الطواري البعثية اثناء وصفهم لاية حركة اعتراضية جماهيرية ضد السلطة البعثية وبين الشكل والجوهرفي حديث العقيد دارا وتصريحات البعثيين يجد القاري صعوبة في ايجاد الفروق والاختلاف ما بين اللهجتين ومضومنهما. فبالقائنا نظرة الئ الاسلوب المتبع عند السلطة البعثية في قمع الحركات الاعتراضية والمظاهرات الجماهيرية المطالبة بحقوقها الاجتماعية والسياسية و وصفهم لناشطي ومنظمي هذه الحركات الجماهيرية بالمشاغبين والمخربين و اتباع الاجنبي وقيامهم  بالضرب والتنكيل ومقابلة المتظاهرين بالحديد والناروالاعتقالات وزجهم في عتاه السجون والزنزانات المظلمة, ان هذه النظرة تعطينا الشبه المقارب والصورة المستنسخة بين اعمال القوة الانضباطية التابعة للعقيد دارا الاتحادي وقوئ الامن والطواري البعثي وتظهر للعيان التناقض الصارخ مابين الادعاات والعمل حيث نرئ الصحف التابعة للاتحاد الوطني تزخرف يوميا باقاويل واحاديث حول الديموقراطية وحقوق الانسان ومثالية هذة السلطة الديموقراطية في الشرق الاوسط ومن جانب اخرنرئ الاستمرار المتواصل في اتباع سياسات القمع والتنكيل ضد القوئ السياسية المخالفة والحركات الجماهيرية والاجتماعية في هذه المنطقة
لقد اضاف الاتحاد الوطني الئ سجله بقمعه بالعنف والقوة  المظاهرة السلمية للباعة المتجولين في السليمانية خرق اخر من خروقاته المتكررة في مجال الحريات السياسية وحق التعبير عن الراي و الحق الشرعي في المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية, يجب ان يطلق سراح المعتقلين فورا دون قيد
او شرط و محاسبة مسؤلي و افراد القوة الانضباطية الذين شاركوا في عمليات الضرب والتنكيل ضد المتظاهرين والاستجابة لمطاليب الباعة المتجولون .
علئ الحركات التحررية والتقدمية ان ترفع صوتها الرافض امام سياسات احياء البعثية وان تفضح سياسات القمع والتنكيل التي تقوم بها اجهزة الامن الطالبانية.

 

عرفان كريم

كولن _ المانيا

22.01.03

 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة أمريكية-سعودية مقابل التطبيع مع إسرائيل؟| الأخبار


.. هل علقت واشنطن إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل وماذا يحدث -خلف




.. محمد عبد الواحد: نتنياهو يصر على المقاربات العسكرية.. ولكن ل


.. ما هي رمزية وصول الشعلة الأولمبية للأراضي الفرنسية عبر بوابة




.. إدارة بايدن تعلق إرسال شحنة أسلحة لتل أبيب والجيش الإسرائيلي