الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمحات من تاريخ الحركة الطلابية الكويتية - الجزء الأول

علي حسين العوضي

2005 / 11 / 13
الحركة العمالية والنقابية


يُصادف في يوم الرابع والعشرين من ديسمبر 2005 الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ، والذي جاء كتعبير عن ايمان كامل ومطلق بالتنظيم النقابي الفعال نحو الدفاع عن مبادئ وقضايا تهم الطالب الكويتي على مختلف الأصعدة والمستويات .
واليوم ونحن نقترب من هذه الذكرى ، نتوقف أمام مسيرة هذا الاتحاد ونتناول جزءا من تاريخه ونستعرض أبرز التحولات التي حدثت بداخله .
* * * * *
مرت الحركة الطلابية الكويتية بالعديد من المراحل الهامة منذ تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ، ويمكن تقسيم هذه المراحل تبعا لمراحلها الزمنية .

المرحلة الأولى
وتبدأ هذه المرحلة مع تأسيس الاتحاد في العام 1964 الى عام 1969 والذي هو عام انشاء الاتحاد في الكويت بعد افتتاح جامعة الكويت في العام 1966 ، والذي شهد أيضا انتقال مقر الهيئة التنفيذية للاتحاد من القاهرة الى الكويت .
ففي هذه المرحلة انجرفت القوى الطلابية الكويتية تماما مع التيار القومي العربي بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، حيث تبنت جميع المواقف التي أعلنها عبد الناصر ، بل أنها ساهمت في دعم أفكار هذا التيار .
وطرح الاتحاد في هذه الفترة دعاوى أيديولوجية تطالب بالوحدة العربية والاستقلال وتحرير فلسطين والاشتراكية ، ولذلك لا نستغرب عندما يُقيم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ ممثلا بالهيئة التنفيذية ـ علاقاته مع منظمات الطلبة العرب المختلفة على أسس ثورية تخدم قضية الثورة العربية وتطلعها للحرية والاشتراكية والوحدة .
وقد تميّز الاتحاد في هذه الفترة بقدرته على رفع درجة حرارة تفاعل المجتمع الكويتي بالأحداث السياسية سواء كانت داخلية أو خارجية ، واستطاعته على تعبئة الرأي العام تجاهها .
فمحليا على سبيل المثال ، ندد الاتحاد بأحداث تزوير انتخابات مجلس الأمة لعام 1967 كما نظّم اعتصاما طلابيا أمام سفارة الكويت في القاهرة ضد هذه الأحداث .
وعلى أثر هزيمة حزيران 1967 حدثت تحولات كبيرة في حركة القوميين العرب والتي انقسمت على نفسها والذي أثر بدوره على الوضع في الكويت ، حيث انقسمت أطراف الحركة في الكويت الى ثلاثة تنظيمات سياسية وهي : " الحركة الثورية الشعبية " والتي تُمثل يسار القوميين العرب في الكويت والتي التزمت بالأيديولوجية الماركسية والكفاح المسلح ، ومجموعة د. أحمد الخطيب والتي يُطلق عليها القيادة التاريخية واتخذت لنفسها تسمية " حركة التقدميين الديمقراطيين " والتزمت ببرنامج جديد يعتمد على الاشتراكية العلمية . أمام المجموعة الثالثة فقد تزعمها جاسم القطامي واتخذت لنفسها تسمية " التجمع الوطني " واتخذت من النهج الناصري خطا سياسيا لها .
وقد انعكس هذا الصراع على الساحة الطلابية بين مؤيد للتيار اليساري الذي سيطر على أغلب فروع الاتحاد والهيئة التنفيذية ، وبين الخط الناصري الذي سيطر على فرع الاتحاد في الكويت .
وأمام هذا الوضع وجد التيار السياسي الديني فرصته وبدأ مرحلة انطلاقه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على الهواء.. العاملة الإندونيسية ميري تشكر السعودية في -صباح


.. صباح العربية | نصف الموظفين يستقيلون.. حلول سحرية لإنهاء صرا




.. إسرائيليون يقيدون أنفسهم في السيارات بتل أبيب احتجاجا على نت


.. هيئة المحامين في تونس تعلنُ الإضرابَ العام احتجاجا على اقتحا




.. تركيا.. وقفة احتجاجية لأجل الأمهات المضطهدات في غزة في مدينة