الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هفانا رغما عن باريس

وكزيز موحى

2016 / 2 / 7
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هفانا رغما عن باريس

شهدت الأنشطة السياسية بفرنسا حضور واستقبال الرئيس الكوبي من طرف الرئيس الفرنسي. وسال لعاب التنظيمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية ووسائل الإعلام للهجوم على الجزيرة، استنفرت القوى السياسية والإعلامية الفرنسية هيئاتها وإداراتها لتحرير وتقديم برامج وندوات وأخبار تزف منها نيران وكراهية وميز اجتماعي وسياسي وحقد دفين ضد الثورة الكوبية بقيادة تشي غيفارا وراؤول وفيدال كاسترو. استقبلت قناة فرانس 24 رئيس الجمعية الأوروبية كوبا حرة السيد لوران ميلار والدكتورة كلير شاستان للتداول حول العلاقات الفرنسية الكوبية. ووفقا لخط التحرير عند القناة الفرنسية فرانس 24، كان الموضوع هو قياس مدى انتصار النظام الرأسمالي على النظام الاشتراكي بالجزيرة. لن أتناول بالتفصيل كل ما كتب وقيل حول موضوع زيارة راؤول كاسترو وطبيعة إدارة الدوائر الإعلامية الفرنسية للحدث حيث اعتبرت مناسبة أولا لدك مسمار في نعش الاشتراكية والشيوعية باعتبارهما من طرف الأخطبوط الإعلامي الفرنسي نظام ديكتاتوري وفاشي وتسييد الفكر البرجوازي في صفوف العمال. وللإشارة، فإن لكوبا وقع اجتماعي وثقافي وسيوكولوجي جد إيجابي بين صفوف الطبقة العاملة بفرنسا. وربما هذا هو بيت القصيد عند مدبجي البرامج والأخبار بالقنوات الإعلامية المرئية والسمعية والمكتوبة، بما فيها من يعتقد نفسه من الجسم العام المركب للقوة الثورية بفرنسا.
ومن الموضوعي، الإشارة الى أن هدف زيارة راؤول كاسترو رئيس الجمهورية الكوبية هو فك العزلة والحظر المفروض على شعب كوبا منذ السنوات الأولى للثورة الكوبية ضد النظام العميل للامبريالية (العم سام). وللإشارة كذلك، فإن الثورة الكوبية كانت حريصة ويقظة في علاقاتها مع فرنسا منذ البداية. مثلا، تصنيع القطاع الفلاحي بكوبا يعود الى شركة بيرلي الفرنسية. إن نظام كوبا يستعد الى ما بعد الحصار الاقتصادي والسياسي الذي فرضته الامبريالية الأمريكية منذ الثورة، والذي آل الى انتصار الشعب الكوبي رغما عن المشاق والصعوبات التي لا تحصى، دون التخلي من طرف النظام الكوبي عن مستلزمات ومتطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية للشعب الكوبي، مثال قطاع الصحة والتربية والبحث العلمي.. قطاعات جد متطورة على الصعيد العالمي.
استضافت القنوات الإعلامية الفرنسية السيد رئيس جمعية "كوبا الحرة" إذن، وهو كما يعلم الجميع يعمل لصالح التنظيمات والأجهزة المخابراتية الموالية للولايات المتحدة الأمريكية ويسعى لإسقاط النظام بكوبا ويصرح أن لا حرية دون "الإسقاط الكلي للنظام". ويدعو لعزل كوبا عن "العالم". ويدعو أيضا باسم حقوق الإنسان والدفاع عن التنظيمات السياسية المسلحة من طرف العم سام الى "التخلي عن النظام بكوبا"، ويعتبر أن زيارة الرئيس الكوبي لفرنسا يشكل خطرا على التنظيمات المعارضة. وللتذكير/للعلم، فإنها تنظيمات ممولة ومسلحة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية من أجل قلب النظام بكوبا كما فعلت بنيكاراكوا.
وجاء دور الجامعية السيدة كلير شاستان المختصة بالشؤون الكوبية لتكذب من موقعها طروحات خادم "العم سام" وأبرزت أن النظام الكوبي يحترم حقوق الإنسان وأعلنت أن عدد المعتقلين السياسيين بكوبا لا يتعدى 56. وشددت السيدة الجامعية على أن هناك تحول بكوبا، وعلى عكس طموحات الجمعية النشيطة لصالح المخابرات الأمريكية الشمالية، فإن النظام بكوبا لا يترقب التخلي عن الثورة وإرثها وأن الأمر لا يعدو أن يكون تدبيرا للأزمة. ويعترف خادم المخابرات الأمريكية الشمالية السيد ميلار لورون أن التنظيمات الإرهابية ضد جزيرة الحرية لا زالت في طور المهد.
وكزيز موحى 5 فبراير 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل