الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة

ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)

2016 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


يخطئ من يظن ان السيد حيدر العبادي قادر على تحقيق الاصلاح للعملية السياسية في العراق . لانها اساسا غير قابلة للاصلاح بسبب رفض الشارع للنموذج السياسي المفروض والمستند على المحاصصة الحزبية والاثنية . ثم ان من يقوم بالاصلاح يجب ان يكون من خارج المنظومة المراد اصلاحها ، او متمرد عليها . اما ان يكون من نفس المنظومة ، فان هذا من المستحيلات . حيث ان رئيس الوزراء وحزبه وكتلته وكافة المشاركين في العملية السياسية هم المستهدفون من الاصلاح والتطهير . . فمن يصلح من ؟ . حيث سندور في حلقة مفرغة . وبذلك يصبح الاصلاح متعذرا في محيط العملية السياسية ، لكون الجميع اما فاسدين او ساكتين عن الفساد . وان الشعب هو المتضرر الاكبر من هذه المافيات التي اقتسمت الوزارات والدوائر لسرقتها وحلبها باسم المحاصصة السياسية او الفئوية . واضافة الى آفة الفساد والمحسوبية ، فان رئيس الوزراء عندنا ماهو الا رئيس صوري للسلطة التنفيذية . كما انه وبقية الوزراء لايتمتعون بالهيبة والاحترام اللازمة لادارة الدولة ، ولا ادل على ذلك من منع رئيس الوزراء من دخول اقضية ونواحي ديالى . واحتجاز وزير الداخلية في محافظة بابل من قبل ميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة . ومنع وزير الموارد المائية من ممارسة مسؤولياته بامر من الكتلة التي ينتمي اليها . . يرافق ذلك كله ضعف القضاء وخضوع رئيس مجلس القضاء الاعلى لاهواء قوى كثيرة متنفذة بحكم السلاح او بحكم المال المسلوب من الدولة . وفقدان البرلمان لسلطته الرقابية . وتعدد مصادر اتخاذ القرار . فاصبحت الدولة في مهب الريح . وليس هنالك من سبيل للتخلص من كل هذه الفوضى التي تعم العراق الا بالعصيان والثورة . وفي الحقيقة فان الثورة قد بدأت فعلا ، لأن اي تحرك شعبي او تمرد يعني ان الشعب يريد التغيير ، وهذا هو ما حصل فعلا في العراق . علما ان الثورة تقوم اساسا على هدم البناء السياسي القديم واقامة بناء سياسي جديد يقوم على العدل والمساواة وانصاف المظلومين .
فالثورة اذن هي الطريق الوحيد امام الشعب لتصحيح واقعه الاليم هذا ، وحكم نفسه بنفسه ،. وما دام الشعب قد بدأ فعلا بهذه الثورة من خلال التظاهرات والانتفاضات المتكررة فأن الحتمية التاريخية توجب نجاح هذه الثورة وان طال الزمن . ونحن لا نشك بهذه الحتمية ولكننا نحاول ان نذكر القائمين عليها والمشاركين فيها بالاسس الواجب اخذها بنظر الاعتبار ومنها :
١-;-- تشكيل تنظيم قوي ومتماسك .
٢-;-- اختيار قيادة للضبط والتوجيه .
٣-;-- تحديد اهداف واضحة للانتفاضة والثورة .
٤-;-- توفير وسائل اعلام الكترونية تكون متاحة للجميع لشرح الاهداف وتحشيد الجماهير .
٥-;-- تجنب اي حديث عن عسكرة الثورة، لأن قوة هذه الثورة في سلميتها .
اننا اذ نذكر بهذه المبادئ والاسس ، ندعو الى تحشيد الجماهير اكثر فأكثر ومشاركة جميع قطاعات الشعب بالتظاهر والاعتصام ، لكونه واجب لكل من له غيرة على ابناءه وعلى وطنه الآيل للضياع . وللخلاص من الطغمة الحاكمة التي جلبت لنا كل هذه الويلات .
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .

ادهم ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هبوط طائرة مدنية في مطار بيروت تزامنا مع الغارات الإسرائيلية


.. كاميرات مراقبة توثق هلع حيوانات لحظة قصف ضاحية بيروت الجنوبي




.. أين الدور العربي مما يحدث في لبنان؟


.. حدث يقام لأول مرة في فرنسا منذ 33 عاما.. استضافة قمة الفرانك




.. لحظة انضمام إيلون ماسك للتجمع الانتخابي لترمب في بنسلفانيا