الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منين نجيب بعد -شقاوة- يرعب ضعاف النفوس ؛-صوّرني أصلّي- ؟

طلال الصالحي

2016 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


هي عيب من عيوب الإنسانيّة أنّها لا زالت لم تكتمل مكوّن مبصارها بعد على ما يبدو أو لا زالت لحدّ اليوم لا تستطيع أن تطبّق واقعًا تثبت فيه فعلًا أنّ الإنسانيّة سيّدة موجودات العالم وقمّة مكوّناته ,حيث لا زال الإنسان يبحث عن "الأقوى" ببدائيّة ترتدي قفّازات للتمويه بعصريّتها للسيطرة على تجمّعاتنا إن أردنا تنظيمها بما فيه الغرب وثقافاته "المبصرة" فهي كذلك ما دامت بحاجة لقوّة تحميها.. لم يتصدّر العقل في الإقناع على التنظيم الذاتي التلقائي رغم قرون طويلة من التجارب المريرة والحروب, إذ نحن لا زلنا نعيش عالمنا البشري من عالم لا ينفع معه تفاوض أو سياسة ..فنحن ندرك مثلًا أنّ السياسة أصلها "تمطيط للخوف" ..الحسّ الشعبي يدرك بعفويّته كلّ هذا التسلسل المنطقي, يعلّق أحدهم على رمز من رموز الخطل الاجتماعي وأسّ من أبرز أسس الفساد فيه زعيم مؤسّسة دينيّة وضيفتها بيع الوهم على الناس وصل فساده إلى أن يحجب نفسه عن جمهوره وهو يخطب فيهم بكابينة من زجاج ,معقّبًا متندّرًا: "شنو هوّه قابل كعك أبو السمسم حاطّي بجامخانة" !..نثبت يوميًّا أنّ عالمنا عالم يحتاج "الشجعان" فقط.. وذلك لربّما سرّ من أسرار استمرار الشعور بأنّك لا زلت حيًّا ,بسلاح أم بشجاعة أم بموقف ..العالم مصالح ..إذ مع من تسايس ؟ الأقوياء لا زال هناك من يتوسّل بهم, فلا تستطيع أن تحقّق مصالح بلدك بمقتضى سياسي معهم طالما أنت الأضعف, إذ لو اقتضت ( مصلحة ) قوّة عظمى مثلًا إزاحة فلان أو اجتياح بلده وإنزاله عن عرشه ترى "السياسة" تلملم أوصالها وتختفي فورًا ..كن قويّاً ثمّ سايس, هنا المعادلة تكتمل ..أنا هنا أتكلّم عن شروط حكم دولة وسط عالم مستمرّ بلغة الأقوى عسكريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا منذ فجر البشريّة وحتّى اليوم, طالما هنالك إفرازات للجوع ترشّح "هولاكو" وطالما أمّهات مجلّدات وكتب زبدة المفكّرون مركونة على الرفوف لا يستفاد منها سوى كتيّب "الأمير" .. وأنا أسأل هنا جميع الّذين كانوا يردّدون ضدّ النظام السابق "قبل الاحتلال" أنّ صدّام قد جرّ البلاد إلى حروب وصرف أموال الدولة عليها ..وانتم ؟ ماذا تسمّون ما يجري على أرض العراق وحتّى ليس خارجه ؟ أليست هي حروب؟ ,وصرف أموال الدولة عليها بحروب تقسيميّة داخليّة يا ليتها كانت استعادة حقوق خارجيّة مسلوبة سوف لن نتأسّف على الأموال إن ضاعت فيها طالما هي "محاولة" في عالم المخالب والمناقير المدبّبة؟ مع فارق كبير ,كان النظام السابق رغم عنجهيّته لكن كان يدافع ضدّ تصدير ثورة جارة مفترضة لنا ,وهؤلاء خلقوا الإرهاب ثمّ يلعنونه ,وبأموال العراق ..والأكثر حرجًا هو الحرج أمام التاريخ الاستجارة بالرمضاء من النار أمر بات عادي حيث لا استقلال ولا سيادة وطائرات الأقوى تجوب سمائنا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر