الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يدخل الماركسيون الجنة يا صديقي جميل المجدلاوي؟!

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2005 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


رسالة من الدكتور حسن مي النوراني (مؤسس دعوة النورانية) إلى صديقه القديم جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول منظمتها في قطاع غزة..
أخي الصديق القديم الحبيب أبو محمد جميل المجدلاوي.. شاهدتك وسمعتك وبمحض الصدفة من على شاشة فضائية فلسطين وهي تبث يوم الجمعة الموافق 11/11 حفل إحياء الذكرى الأولي لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يرحمه ويرحمنا الله.
أقول لك الحق، وأنت عهدتني منذ حوالي خمسين عاما – منذ بدأت علاقتنا الجميلة ونحن على مقاعد الدراسة في مدرسة إعدادية للاجئين بمخيم جباليا – أنني أقول الحق ولا أبالي.. وأنا على مذهب الصحابي الجليل النادر أبي ذر الغفاري الذي قال: أوصاني خليلي (النبي محمد) أن أقول الحق ولو كان مرا.. وأنا وكما قال الصحابي أبو ذر الذي يحلو للاشتراكيين وأنت منهم – حسب معرفتي بك - أن يرونه إماما قديما للاشتراكية: لم يُبقِ لي قول الحق صديقا!!
حتى أنت أيها الصديق القديم، عزفت عني وغضبت مني، بعدما اتهمتني أنني افتريت عليك عندما نسبت إليك، في تقرير لي نشرته صحيفة "الدستور" الأردنية، قبل عدة سنوات، عندما وقفت تخطب في جمع محتج احتشد في ساحة مبنى المجلس التشريعي بغزة، أنك قلت إن ياسر عرفات زعيم لك وقائد.. أتذكر، مهاتفتك الأخيرة لي، حينها، عندما عاتبك رفاق لك من عمان في الأردن، على أنك قلت ما لا يجوز لقيادي في الجبهة الشعبية (المعارضة لعرفات وأوسلو عرفات).. فعاتبتني عتاب الأخوة ولكنه العتاب الذي قطعك عني، والعتاب الذي أكدت أنت فيه أنني لم افعل ذلك خدمة لتنظيم معين ضد تنظيمك، لأني بقولك وبمعرفتك العميقة، لا أنحاز لتنظيم من أي من تنظيمات الساحة الفلسطينية، لأني بقولك أيضا، أنتهج طريقا خاصا ومستقلا.. ولكنك اتهمتني في ذاك الحديث الأخير بيننا، أنني أحاول خلق بلبلة في الساحة الفلسطينية.. واتفقنا يومها أن نحتكم لشريط التسجيل ليفصل بيننا، لكن الوصال انقطع بيننا.. انقطع في الملموس ولكني موقن أنه ظل حيا بين قلبينا.. كيف لا وقد صمدت معرفتنا أمام أربعين عاما من الفراق، قبل أن نعود فنلتقي في غزة بعدما عدنا إليها..
أخي جميل.. لست بحاجة للتأكيد أنني أحبك.. وأنت تدرك ذلك جيدا.. ولو أني لا أحبك، لما شغلت نفسي بتوجيه رسالة العتاب هذه لك.. أخي.. أنا والله لا أرى الكمال في بشر، فكيف أنت رأيته في بشر؟! ويا أخي.. هل لا تزال على قولك أني افتريت عليك يوم كتبت عنك، أنك وصفت الرئيس الراحل عرفات (وكان لم يزل حيا) بقولك عنه: "قائدي وزعيمي"؟! أسالك هذا السؤال بعدما سمعتك وشاهدتك في حفل التأبين السنوي للرئيس الراحل عرفات، وأنت تكرر وصفك لعرفات بأنه "قائدنا جميعا"!! أنا لا أصادر حقك في أن ترى ما تشاء من الرأي.. ولكني آمل أن ترجع عن اتهامك القديم لي، وها أنت تقول على جناحي الأثير والصورة، أن "ياسر عرفات كان قائدنا جميعا"!!
وأذهلتني أيها الصديق الكريم، وأنت تتحدث عن قيادة عرفات التي تجاوزت حدود الدنيا إلى حدود الآخرة.. عرفات، بصوتك الذي كان يصرخ ويجلجل قائد لكل الفلسطينيين في محياه.. وقائد يرئس اجتماعات أمناء الفصائل الشهداء (أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وأبو العباس) في الجنة.. هذا بقولك..
أذهلتني حتى أكاد أظن أن الذي كنت أشاهده وأسمعه، ليس أنت.. فقد نقبل القول أن زعماء الفلسطينيين من غير الماركسيين خرجوا من نار دنيانا إلى دار الجنة في الغيب.. لكنني لم أعرف من قبل أن الجنة التي يقول الدين بوجودها، تتسع للماركسيين الذين لا يؤمنون بالدين من أمثال القائد الكبير (شهيد الوطن) أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الماركسية في أيديولوجيتها!! فهل أنا متخلف عن العلم بأن الماركسية باتت تعترف بالجنة بعد الموت.. أم أن القطيعة بيني بينك، منعتني من أن أتابع تطوراتك الفكرية والسياسية معا؟!
أحبك أيها الجميل.. فلا تعاود الغضب مني ولا اتهامي بغير ما قصدت.. ولك البهجة النورانية والجنة النورانية أيضا!!
[email protected]
http://rezgar.com/m.asp?i=17
غزة – 12/11/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من