الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!

علي فهد ياسين

2016 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الفاسدون ..( يبيضون ) ..( ويُفرّخون ) ..!
ما أُعلن عنه في أربيل عن مصادرة شحنة من(البيض الفاسد) الذي كان طرحه في الأسواق (قبل) تأريخ انتاجه، يمثل صفحة من (مُجلّد) تجارة الأغذية والأدوية الفاسدة وعموم أنشطة الاستيراد الخارجة عن المواصفات في الاقليم وعموم العراق منذ سقوط الدكتاتورية، نتيجة الفوضى الضاربة في المؤسسات الحكومية، التي استفادت منها شبكات الفساد المتناسلة بعد(تزاوج) سلطة القرارمع سلطة المال !.
بالتزامن مع قرارالضبط في أربيل، أعلنت دائرة البيطرة في الحكومة الاتحادية، اتلاف كميات كبيرة من (البيض ولحوم المائدة والطيورالحية)، كانت محملة في عدد كبير من الشاحنات القادمة من كردستان، دون أن تشيرالى (التجار) المستوردين لها من المصدر، ولا الى الاجراءات المتخذه ضدهم، ولا الى مصادرة الشاحنات التي نقلت هذه (السموم) المدمرة للمستهلك العراقي .
لقد تزامن الاعلان عن فساد هذه الشحنة مع قرارتطبيق التعرفة الكمركية في منافذ البصرة تحديداً دون تطبيقها على منافذ اقليم كردستان، وعلى اثر ذلك تحرك (تجارالفساد) للرد على ذلك بتحويل تجارتهم الى اقليم كردستان، دون حساب ولااهتمام بتواريخ صلاحياتها، لأن هدفهم الاساس هو تقليل التكاليف فقط، وصحة المواطن وصلاحية الاغذية لاتعنيهم أصلاً، وماحدث يمثل نموذجاً صارخاً لنوعية المتحكمين في المتاجرة بغذاء الشعب في زمن (الديمقراطية) !.
تجارة العراق مع ايران متصاعدة وتتجاوز عشرات المليارات سنوياً، وهي نتيجة طبيعية للتوافق السياسي بين البلدين، الذي يفترض على حكومة ايران ونظامها (المستقر) أن يساهم في تقديم العون للعراق والمساهمة في استقراره، وملفات التجارة مع العراق يجب أن تكون في صلب هذا الاهتمام لجهة ضبط التجارة والفاعلين فيها، لتقديم أفضل الخيارات التي تخدم الشعب العراقي في النوعية والاسعار، ليكون اختياره للسلعة الايرانية مبرراً وداعماً لقناعاته في وقوف ايران معه في معركته ضد الارهاب، ومن دون ذلك يتحول الخطاب السياسي الايراني الى ثرثرة مُملّة ومعتادة على العراقيين،أن كانت من قادتهم أو من (جوقات) المُدّعين مساندتهم من غير العراقيين.
هذه الصفحة من (مجلد) الفساد المستشري في كردستان وعموم العراق لاتمثل نقلة نوعية في التصدي للفساد وتحجيمه، واذا كان عنوانها (البيض الفاسد) فهي دلالة واحدة فقط على أن الفاسدين (يبيضون)، وتجارالفساد في عموم العراق ليسوا رؤوساً(عقيمة) ومقطوعة صلاتها بالسياسيين، انما هم مملكة (وحوش) محمية من السياسيين، ومستمرة برعايتهم على (التفريخ) ايضاً ، وهي في رباط معهم لتحقيق أهدافها وأهدافهم في ادامة الفوضى والخراب .
طالما كان التنسيق مع ايران هوأحد العناوين البارزة في السياسة العراقية، فأن الاجدى في ملف (تصدير الاغذية الفاسدة) للشعب العراقي، هو اعلان حكومة ايران اجراءاتها ضد المصدرين الايرانيين (للسموم) الى الشعب العراقي، بالاسماء في هذا الملف والملفات السابقة والقادمة، وتقديمهم للمحاكم الاصولية، ومتابعة تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم، ليتبين للعراقيين بالملموس جدية الجانب الايراني في فضح ومعاقبة هذه الشبكات الفساد التي (تشوه) ادعاءات السياسيين العراقيين والايرانيين، ومن دون ذلك يكون (اللعب السياسي) من الطرفين تثبيت اتهامات لاتحتاج الى أدلة اضافية !.
علي فهد ياسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل