الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق و الفشل المبرمج الدائمي !!

عبدالسلام سامي محمد

2016 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ماهو سبب الفشل الدائمي للحكومات و لمعظم المؤسسات و الدوائر في منطقة الشرق ؟؟ قبل الإجابة على هذا السؤال علينا توضيح هذا الأمر بهذا الشكل البسيط ،، اذا تريدون ان تخدمكم حكومة ناجحة و بنجاح !! أو عندما تريدون اختيار محافظ أو مدير ناحية او رئيس لأحدى البلديات أو مسؤول آخر و في أية وظيفة كانت أو في اي عمل كان !! ،، فلا تبحثون دائما عن اناس يمتلكون فقط صفة النزاهة و الاخلاص !! او القيام بأختيار شخص على أساس لأنه كان كذا او كذا في يوم من الأيام !! او لأنه ينحدر من فلان عائلة أو فلتان عشيرة !! أو غيرها من هذه الخزعبلات و الترهات المتعاملة عليها بصورة كبيرة في الشرق و عند المجتمعات الشرقية !! ،، لا شك ان الوطنية او النزاهة او الأخلاص هو معيار ضروري و جيد لعملية الاختيار او للفوز بالعمل و الوظيفة !! الا ان الإخلاص لوحده لا يمكن ابدا أن يكون المعيار الأساسي و الكلي للاعتماد عليه في عملية التصويت أو الفرز أو الاختيار ،، او للاعتماد عليه في الحصول على النتيجة المرجوة لقطف ثمار النجاح و كما تعتقدون !! فالادارة الناجحة و النجاح في اي عمل كان ،، سواءا حكومي أو غير حكومي تستدعيان و تتطلبان وجود و توفر مسألتين مهمتين معا ،، و هما الإخلاص في العمل و الكفاءة و القدرة على العمل ،، اذ ان الخاصيتين تكمل إحداهما للآخر للحصول على اشخاص جيدين و ناجحين ،، و كذلك للحصول على عامل النجاح و ثمرة النجاح سواءا في عمل الحكومة او في عمل اجهزة الدولة او في عمل المؤسسات او في كل الأعمال و الوظائف و في اي زمان و مكان !! ،، فحتى النزاهة الزائدة لا تجدي نفعا كثيرا على صاحبها أو على نوع العمل و الوظيفة او على مسألة النجاح في العمل و الوظيفة في حالة نقص و عدم توفر عامل الكفاءة و القدرة !! و إذا اردنا ان نطبق هذا المثال المهم و البسيط جدا على نهج و مسيرة حكومتنا الفاشلة في الاقليم و على عملها اليومي الحساس بل و على كل الوظائف و الأعمال و في أي زمان و مكان !! فإننا سنجد ان الأشخاص الذين صعدوا إلى المراكز العليا و الحساسة سواءا في حكومتنا الفاسدة ،، او في برلماننا العشائري البدوي العاطل ،، او في المؤسسات و الدوائر الحكومية الفاشلة الاخرى ،، فأننا سنحصل على نتيجة واضحة و جواب واضح و صريح و هو أن الغالبية العظمى العاملين في و مع حكومة الاقليم و في مؤسساتها و دوائرها كانت تنقصهم أما إحدى الصفتين المذكورتين أو كلتاهما !! اي أما ان النزاهة و الاخلاص في العمل كان غير موجود عندهم !! او ان القدرة و الكفاءة في و على العمل لم تكن متوفرا في طرفهم !! إذ قلما ستجد فيهم شخصا نزيها و مخلصا في عمله و في وظيفته !! ،، و كذلك الحال بالنسبة للكفاءة فقلما تشعر بكفاءة و قدرة احدهم لإدارة المنصب الذي وقع تحت مسؤوليته !! فكيف تريدون أن تنجح حكومتكم العظيمة المزنجرة في عملها و في مهماتها لخدمة البلد و المواطنين ؟؟ و كيف تطلبون من هكذا حكومة أن تقوم بخدمة شعبها بصورة جيدة و صحيحة ؟؟ كذلك الحال بالنسبة لمعظم الدوائر و المؤسسات و البرلمان و غيرها من الدوائر و غيرها من الوظائف التي تم وضعها تحت مسؤولية أشخاص ما كانوا يوما من الايام في مستوى المسؤولية لا من حيث النزاهة و لا من حيث امتلاك القدرة و الكفاءة على تأدية الواجب و المسؤوليات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت