الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب الكوردي من قاهر الى مقهور .

عادل شيخ فرمان

2016 / 2 / 10
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الشعب الكوردي من قاهر الى مقهور .

الشعب الذي كان لا يخاف الموت ، حارب أقوى دكتاتوريات العصر ، أعدموا بالجملة ودفنوا احياءاً وتأنفلوا مراراً وذاقوا الموت الف مرة ولم يتنازلوا عن قضيتهم الكوردية ، تشردوا في دول الجوار وبيعت نسائهم في الدول العربية بعد انفالهم ، عبروا البحار واستمرت مطاردتهم حتى اصبح الكورد في كل مكان ، روسيا ، ايريفان، جورجيا، كازاخستان ، أوزبكستان ، أذربيجان ، ارمينيا، واخيراً الغرب ، واجهوا عبر التاريخ المغول والاتراك والصفويين وايضاً واجهوا الاحتلال العربي خلال الفتوحات الاسلامية في كوردستان عام 637 م . هكذا كان شعباً جباراً لا يهاب الموت ولا يتنازل عن كورستان تحت كل الضغوط ، وبعد ان اقتربنا اليوم من تحقيق حلم اعلان دولة كوردستان، أصبح شعبها للأسف همه المال والسلطة والحزب والقائد المفدى ، الذين يسكتون عن الظلم في كوردستان ويسكتون عن تحويل كوردستان الى مستعمرة دينية عربية ، وتحويلها الى مستنقع حزبي طائفي يقوم بمحو ذاكرة التاريخ من بطولات شهداءنا على سفوح الجبال وفي الوديان والمدن ، ويكاد ان ينسى التنظيمات السرية في بغداد والتهجير القصري الى جنوب العراق والسجون في الصحراء العربية في العصر الحديث، الجميع ساكت على الجوع في كوردستان، ساكت على تهجير الكورد الاصلاء ، واخلاءها من المسيحية ، وعلى قطع أرزاق الفقراء والبسطاء، وعلى قطع الرواتب وعلى العبث بأمن كوردستان ، وعلى تمزيق الوحدة الكوردية ، وعلى تفضيل الاحزاب على بعضها، ساكتين على قتل البيشمركه الكوردي باسم الاسلام ، وعلى دراسة المفاهيم الإرهابية في عقر ديارهم،، وعلى الجامع الذي يربي الأجيال على الفكر العربي لتكبر غدا وتقتل الكوردي في السواتر ، ساكتين عن جعل ليلى قاسم عميلة للعرب وجگرخوين تلميذ للطبري واحمدى خاني تابعاً للشافعي والحنفي والحنبلي . متى سيصحى الضمير الكوردي ؟ ويترك التراث العربي ، ويلتهي ببناء الانسان الكوردي صاحب التاريخ الحافل بالمآسي والويلات والمقاومة والصمود، متى سينصر أخيه الايزيدي والمسيحي دون الرجوع الى الشرع ، متى سيفكر ببناء دولة مدنية ويترك فكر الحزب والعشيرة ، واخيراً الى متى ؟ السكوت عن سرقة مال الشعب ومصادرة حقوقه في كوردستان .
اصبح شعباً تخجل منه ارواح شهداءنا البيشمركه ويخجل منهم البارزاني الخالد والطاهرة ليلى قاسم والشاعر جكرخون واحمدى خانى وقاضي محمد وكل مَن ترك بصمة من اجل الحلم الكوردي ، مع احترامي للجميع .

عادل شيخ فرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: لم سيصوت الناخبون الفرنسيون م


.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية




.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960


.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ




.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح