الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دموع هاشم

جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)

2016 / 2 / 10
الادب والفن


من بچيت
انسدت بعيني الدروب
چنهه ظلمه ودارت بروحي الزغيره
من بعيد
غيوم سوده حاوطتني
ذياب ملحه تهامشتني
عيون مسلوله بمكايده وشت بي
وعزفت وحدي على دربي وسامحيت
* * *
من بچيت
غصت بحلگي السوالف
وشاخت بأسمي الطيوف
ناشديت دروب گمراتي الچبيره
چانت تضوي على نهر النوايا
البيه أيامي لگيت
شكد عمتني سنين محبوسه على رمشي
وبرضاي..
عاندت چيلات يتلگاها صدري
شكد ندمت وربي يدري
شكد شگيت إلوالدي اللنوره يودني
شكد نعيت والدموع سيوف چنهه
تگطع بشيمة دلالي
وما حچيت
* * *
من بچيت
غافلت درب الكسرني وللملامه تچنبيت
والشتيمة والإهانه وياي تمشي
من شعوري بالعذاب الروح تدري
يا خطاي شبيچ ملمومه وعلى العايل تِهَدْي
ولا چنج هذيچ أنتِ، من سنين للمايل تعدلي
زقيتي ماي الذهب بحلوك آلمه التددي
وزحتِ من صدورهم سل مميت
وبدليتی-;- سجون حصدتها الليالي
وأنتَ يا هاشم مثل روحي..
تبحر بنهران سيسه الخرس
يا وحيد
الثقه شلت مبتغاك
وساگت عليك الذنوب
وظليت
والأمل وياك ساري
وعينك تكطعه تهمات الذنوب
وما ارتضيت
* * *
من بچيت
اتگطع بصدري وريدي
ولاحت بعيني الطفولة
هلال في ليلة صباه
تذكريت عيون أخيتي بس أچيت
ومن بچيت
ضحكت عيون الأخيه
وبين اجفوفي سكتت وتبسميت
ما نسيت
آنه ذاك الأنا ذاك الضحى المّا تغيريت
آنه ذاك ابن الحموله ما انحرفت شما اغتنيت
آنه شناني الطبع خيرة علوم المرجله
آنه ابن ذيج السوالف
الما اصدهه ولا تصدني
إبدار أهلی-;- تعلمت، ومن نور ابوی-;-ه تنوريت
ومن مشيت
افرشت روحي بساط للمسافر من قريب ومن بعيد
ونصبت عيني سراچ اتضوي للخطار
دنيايْ الچبيره
علوم أسرار البلاغه علمتني
الشادت أفعال النسيم في مبانيه وسجعه
ومصراع هذه اللازمة واعجاز تلك الخاتمة
وهناك في تلك الرياض اتبسمت
لني منها وبأرضه تلمذيت
* * *
من بچيت
صرت مثل الطاح حيله
وبعصا مكسوره من نصه، وعلى ظهري انتچيت
وما لكيت منهو يسندني ويلمني
وعل الحصيره بأخر أيامي انتخيت
لحد ما أنت أجيت
وبعتابك قربت معنى سكوتي
وبالملامة تهاوديت
بچيت وبچيت وبچيت
وآنه ساكت في محنتي سنين وحدي
وأنت بعدك شايل ظنون التلاقي
بالدمع محبوس گلبك
ولا اظنك من عزوفي ارتويت
ولا أخالك يا خيْ خالك في عذابي
ارتضيت
شوف آنه شد جبال الغربة حطت فوك متني
وعاندت تعبي الچبير
حافي أمشي فوك أشواك السنين
ما انهزمت ولا انحنيت
وشوف آنه من وحدتي دارت عليَ الدواعي
ومن سكوتي تكاثر الشيب بجبيني
وحملت حملي على ضلعي
وحدي وحدي
وحدي تايه بين جدران المنافي
وعلى بابي ينتظر تابوت لحدي
ما فزعت ولا اشتكيت
* * *
من بچيت
ما دريت يا خَيْ خالك
الردي ما ينصف الأشراف
لأن ذيل النذل مايل
يظل طول العمر مايل
مايل
حتى لو أنت ياهاشم صرت مجلود بكلامك
ولا اظنك يا الحليم للحقيقه اهتديت
لأنْ أنتَ ما قست طبع النذل
لمّا اندهت إجروح نفسي
غمضت عيني عن اللي شتم شناني، وشتم أمي الحليمه
وحَيَّدِتْ كل غيظ عمري
وبكلامك أرتضيت
لكن أنتَ ياغريمي
كلي شنهو الينضح من الجب غير الممتلي بيه
ويا حسافه صرت أنتَ المبتلي
نعم أنتَ
الغشيم المّا عرف جساس*
الخان طبع المرجل
ليش تبچی-;-؟
= = =

هامش:
*- عندما التقى كاتب هذه القصيدة جعفر كمال بأبن اخته واسمه هاشم بعد خصام صامت أدى إلى فراق طويل، كان ابن الأخت يبكي بكاء مراً كله عتاب واستفسار، ولكن الشاعر كان يعي السلوك المر وابعاده والمقصود منه، ومع هذا بدأ الشاعر قصيدته: " من بجيت " والمقصود هو هاشم ودموعه.
*- جساس بن مرة: الذي قتل كليب بن ربيعة برمح غدار من الخلف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا


.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟




.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا


.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال




.. لتجنب المشكلات.. نصائح للرجال والنساء أثناء السواقة من الفنا